محتويات
سكان المدينة المنورة قديمًا
العرب
كانت العديد من القبائل العربية تسكن المدينة، ومن أبرز هذه القبائل:
قبيلة الأوس
هي من أكبر القبائل التي كانت تسكن المدينة قبل الإسلام، ويعود نسب قبيلة الأوس إلى رجل اسمه الأوس بن حارثة العنقاء -وسمي بالعنقاء لطول عنقه- بن عمرو مزيقا بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس بن مالك بن زيد بن كهلان، وأمه قيلة بنت الأرقم بن عمرو بن جفنة، وقبيلة الأوس تعد من أوائل القبائل التي استجابت لدعوة النبي -صلى الله عليه وسلم- ودخلت في الإسلام، ونصرت النبي -عليه السلام-.[١]
قبيلة الخزرج
تعد قبيلة الخزرج أيضًا من القبائل الرئيسية التي كانت تسكن المدينة المنورة وأقواها، ويعود نسبها إلى رجل اسمه الخزرج بن حارثة العنقاء، وأمه قيلة بنت الأرقم، وكما يظهر فإن قبيلتي الأوس والخزرج، يعود نسبهما إلى أصل واحد، فتجمع بينهما القرابة بالنسب، ودخلت قبيلة الخزرج في الإسلام، مع قبيلة الأوس، ولذلك سمى الرسول -صلى الله عليه وسلم- الأوس والخزرج "بالأنصار"، لنصرتهم للإسلام ودفاعهم عنه.[٢]
اليهود
سكن اليهود في المدينة المنورة قديمًا، بعد هجرتهم من أماكن مختلفة، وبقيت هذه القبائل في المدينة بعد الإسلام، ولهم العديد من المواقف مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأسلم عدد قليل منهم، أما الأغلبية فقد بقيت على كفرها ومحاربتها للنبي -عليه السلام-، وهذه القبائل هي:[٣]
بنو النضير
ويرجع نسبهم إلى هارون بن عمران، أخ موسى -عليهما السلام-، وكانوا يسكنون في أسفل المدينة، في بيئة تعرف بالخصوبة والزرع الوفير، وهذا جعلهم من أغنى القبائل، وأما موقفهم مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقد قاموا بنقض العهد مع المسلمين، ومحاولة قتل النبي -عليه السلام-، فحكم -صلى الله عليه وسلم- عليهم بطردهم وإجلائهم من المدينة.
بنو قريظة
ويعود نسبهم أيضًا إلى هارون -عليه السلام-، وكانوا يسكنون شرق المدينة في واد يسمى "بوادي مهزور"، وأما موقفهم من العهد والميثاق مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- هو غدرهم ونقضهم للعهود في غزوة الخندق، بالتعاون مع مشركي قريش لغزو المدينة المنورة، وعندما علم -صلى الله عليه وسلم- بذلك؛ حُكم عليهم بقتل مقاتليهم، جزاءً لما قاموا به.
بنو قينقاع
يرجع نسبهم إلى نبي الله يوسف -عليه السلام-، وكانوا يسكنون في وسط المدينة وداخلها، وكان عدد رجالهم في العهد النبوي سبعمئة رجل، أما موقفهم مع المسلمين فقد حكم الرسول -صلى الله عليه وسلم- بإجلائهم من المدينة بعد نقضهم العهد.
المدينة المنورة
هي مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإليها هاجر بعد أن خرج من مكة المكرمة، وهي عاصمة المسلمين الأولى، ومركز قوتهم، وفيها المسجد النبوي الشريف، وهو من المساجد المقدسة التي يشد إليها الرحال، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى).[٤]
وكان اسمها قبل الإسلام يثرب، وقد ورد اسم يثرب في القرآن الكريم، فقال تعالى: (وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا)،[٥] ثم تم تغيير اسمها إلى المدينة المنورة من باب التشريف، لقدوم الرسول -صلى الله عليها وسلم- إليها، ومن أسمائها أيضًا: طيبة، وطابة، والمباركة، والمحبة والمحببة.[٦]
المراجع
- ↑ أبو الحجاج الأشعري، كتاب التعريف بالأنساب والتنويه بذوي الأحساب، صفحة 35. بتصرّف.
- ↑ "الأوس والخزرج"، صيد الفوائد ، اطّلع عليه بتاريخ 19/1/2022. بتصرّف.
- ↑ سامي حمدان أبو زهري (2004)، يهود المدينة في العهد النبوي أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، غزة -فلسطين:كلية الآداب الجامعة الإسلامية، صفحة 37-42. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1189، صحيح.
- ↑ سورة الأحزاب، آية:13
- ↑ "أسماء مدينة رسول الله وسبب وصفها بـ(المنورة)"، إسلام ويب، 14/4/2004، اطّلع عليه بتاريخ 19/1/2022. بتصرّف.