القاسم
ممن أنجب النبي القاسم؟
القاسم هو ابن النَّبي محمد بن عبد الله -عليه الصلاة والسلام- وهو أكبر أبناء رسول الله وبكره، وقد أنجب النَّبي عليه الصلاة والسلام القاسم من زوجته خديجة بنت خويلد، ولقد وُلِد القاسم قبل بعثة النَّبي وفي وفاته العديد من الاختلافات والأقوال، فهناك من قال أنَّه توفي وعمره سنتان وهناك من قال أنَّه بلغ سن التَّمييز وتوفي بعد ذلك، وذهب البعض الآخر إلى أنَّ القاسم عاش حتَّى استطاع
المشي ومن ثم توفي، ويقول بعضهم الآخر أنَّه توفي بعد أن بلغ من العمر حوالي سبعة عشر شهرًا، وقال آخرون مات وله من العمر سبعة أيام، فالله أعلم.[١]
ولكن أرجح الأقوال أنَّه توفي بعد البعثة، وذلك لقول أحد المشركين للنَّبي محمد -عليه الصَّلاة والسَّلام- عندما رجع من جنازة القاسم أنَّه أبتر -أي مقطوع ذكره، فأنزل الله -سبحانه وتعالى- سورة الكوثر، قال تعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}،[٢]وكان يكنى عليه الصَّلاة والسَّلام بأبي القاسم.[٣]
عبد الله
ما هي ألقاب عبد الله؟
عبد الله بن النَّبي محمد -عليه الصَّلاة والسَّلام- من زوجته خديجة وقد سماه النَّبي على اسم أبيه عبد الله، وهو أول أبناء الرسول الذكورالذين ولدوا بعد البعثة، ولقد لقَّبه الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالطَّيب وبالطَّاهر وذلك لأنَّه ولد بعد بعثته وظهور الإسلام، وقد ظنَّ الكثيرون أنَّ الطَّيب والمطهر هما أسماء ولدين آخريين غير عبد الله، وأنَّ خديجة -رضي الله عنها- قد أنجبت توأمين مرتين هما المطيب والطيب والطَّاهر والمطهر إلا أن تلك الأقوال غير مشهورة ولم يجمع عليها أهل العلم، ولقد توفي بعد القاسم بوقتٍ يسير ودُفن في منطقة الحجون.[٤]
إبراهيم
هل كان لموت إبراهيم علامات كونية؟
وهو إبراهيم بن النّبي محمد -عليه الصَّلاة والسَّلام- من مارية القبطية وهو أول ابن له لم تلد خديجة، وُلِدَ في شهر ذي الحجة وذلك في السنة الثامنة من الهجرة، وعندما ولد قال الرَّسول: "وُلِدَ لي اللَّيْلَةَ غُلَامٌ، فَسَمَّيْتُهُ باسْمِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ"،[٥] وقد ذبح له الرَّسول -عليه الصَّلاة والسَّلام- عقيقةً في اليوم السَّابع من ولادته.[٦]
وعندما توفي رآه الصَّحابي أنس بن مالك وهو يحتضر في حجر الرَّسول فبكى عليه الصَّلاة والسَّلام، وعندما استنكر أنس بن مالك بكاء رسول الله، قال له رسول الله: "تَدْمَعُ العَيْنُ وَيَحْزَنُ القَلْبُ، وَلَا نَقُولُ إِلَّا ما يَرْضَى رَبَّنَا، وَاللَّهِ يا إِبْرَاهِيمُ إنَّا بكَ لَمَحْزُونُونَ"،[٥] ولقد توفي إبراهيم عن سنة وأربعة شهور وكان ذلك في السنة العاشرة للهجرة وقد دُفن في منطقة البقيع، وتزامن وفاة إبرهيم مع كسوف الشَّمس فأخبرهم النَّبي أنَّ الشمس والقمر آياتٌ من عند الله لاتُكسف لموت أحد.[٦]
ما الحكمة من موت أبناء النبي قبله؟
لقد اقتضت حكمة الله -تعالى- بأن يموت أبناء الرسول وهم صغار، حتَّى لا يتَّخذهم محبي النَّبي كورثة له، فيجعلون النُّبوة في أبنائه كما كانت النُّبوة وراثة في أنبياء بني إسرائيل، وقد انتشر بين العامة حديثًا مفاده أنَّ إبراهيم لو كان حيًّا لكان نبيًّا ولكن هذا الحديث موضوع وباطل لا أصل له.[٧]
ولمعرفة بنات النبي صلى الله عليه وسلم يمكنك الاطلاع على هذا المقال: أسماء بنات الرسول بالترتيب.
المراجع
- ↑ ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 389. بتصرّف.
- ↑ سورة الكوثر، آية:1 2 3
- ↑ ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 389. بتصرّف.
- ↑ أحمد أحمد غلوش، السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني، صفحة 177. بتصرّف.
- ^ أ ب رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:2315، حديث صحيح.
- ^ أ ب أحمد أحمد غلوش، السيرة النبوية في العهد المدني، صفحة 178. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى دار الإفتاء المصرية، صفحة 248. بتصرّف.