الإسلام لغة واصطلاحًا
يُعرَّف الإسلام في اللغة على أنَّه الانقياد أو الخضوع أو التسليم التام، فأسلَمَ يعني انقاد أو خضع، وقد وردَتْ هذه الكلمة في القرآن الكريم في سورة الصافات في قوله تعالى: {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِين}[١]، وأمَّا اصطلاحًا فيعني استسلام جميع الخلق لما يأمر به الله -سبحانه وتعالى-، فأسلم الإنسان أي انقاد وسلَّم لأوامر الله تعالى والتزم بها وتجنَّب نواهيه، ويكون الإسلام بنطق الشهادتين فيقول الإنسان: أشهد أن لا إله إلَّا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله، ثمَّ الالتزام بأوامر هذا الدين، وفيما يلي حديث عن السبعة الأوائل في الإسلام أي السبعة الذين اعتنقوا الإسلام في بداية ظهوره.[٢]
بداية الإسلام
قبل الدخول في الحديث عن السبعة الأوائل في الإسلام، سيتم الحديث عن الفترة الزمنية التي جاء فيها الإسلام إلى الناس، الفترة التي بُعث فيها رسول رب العالمين -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وقد اتفق أهل العلم على أنَّ البعثة النبوية المباركة بدأت عندما نزل الوحي جبريل -عليه السَّلام- على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في غار حراء في مكة المكرمة في شبه الجزيرة العربية، وقد حدَّد المؤرخون هذا اليوم يوم الاثنين في شهر رمضان عندما كان رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- في سن الأربعين عامًا، أي قبل أن يهاجر رسول الله والمسلمون إلى المدينة المنورة بثلاثة عشر عامًا، وهو العام الموافق لعام 608 أو 609 ميلادية، وهذا ما أشار به الصحابي الجليل سلمان الفارسي الذي اعتنق المسيحية قبل الإسلام عندما أخبر الصحابة الكرام أنَّ ما بين رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وعيسى بن مريم -عليه الصَّلاة والسَّلام- حوالي ستمئة سنة، والله أعلم.[٣]
من هم السبعة الأوائل في الإسلام
عندما بُعث رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بالدين الإسلامي الجديد، وبدأ بنشر الدعوة بين الناس، دخل هذا الدين في البدايات أفضل رجال الأمة، وخير من حمل راية الإسلام وأوصلها إلى العالمين، خير الصحابة الكرام، وأوَّل من آمنوا ببعثة رسول الله وقاتلوا وصبروا على البلاء مع النَّبيِّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- عندما كان الإسلام في بدايته، وعندما كان في فترة ضعفه الأولى التي تلتها فترات القوة والازدهار والنصر والفتح المبين، وفي الحديث عن السبعة الأوائل في الإسلام جديرٌ بالقول إنَّ أوَّل من آمن من الرجال كان أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- وكانت خديجة بنت خويلد أم المؤمنين -رضي الله عنها- أوَّل من آمن من النساء، وكان زيد بن حارثة -رضي الله عنه- أول من أسلم من الموالي، وعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أول من أسلم من الفتيان، أما السبعة الأوائل في الإسلام فيقول ابن أبي شيبة: "أول من أظهر الإسلام سبعة: رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر وبلال وخباب وصهيب وعمار وسمية أم عمار"، وتذكر الروايات إنَّ أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- عندما دخل في الإسلام وهو أول المسلمين من الرجال، نشر الدعوة بين الناس من حوله فدخل الإسلام بفضله عدد من خيرة الصحابة الكرام وهم: عثمان بن عفان، الزبير بن العوام، طلحة بن عبيد الله، سعد بن أبي وقاص، عثمان بن مظعون، عبد الرحمن بن عوف، الأرقم بن أبي الأرقم وغيرهم، والله تعالى أعلم.[٤]
المراجع
- ↑ سورة الصافات، آية: 103.
- ↑ "تعريف الإسلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 01-05-2019. بتصرّف.
- ↑ "متى كانت بداية الإسلام؟"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 01-05-2019. بتصرّف.
- ↑ "أوائل من آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 01-05-2019. بتصرّف.