من هم العرب المستعربة؟

كتابة:
من هم العرب المستعربة؟


من هم العرب المستعربة؟

يعود نسب العرب المستعربة إلى النبي إسماعيل وزوجته رعلة بنت مضاض بن عمرو الجرهمي، وتعود إلى قبيلة جرهمي القحطاني، وقد أطلق عليهم اسم المستعربة، لأنهم اندمجوا بالعرب العاربة، وأخذوا عنهم اللغة العربية، عندما اختلطوا بهم وعاشوا معهم في الحجاز.[١]


يقسم العرب إلى قسمين في التاريخ، القسم الأول؛ وهم العرب الخُلّص والذي يعود إليهم أصل العُرب، ويطلق عليهم اسم العاربة، وتتمثل العاربة بعاد وثمود، وجرهم الأولى، وجديس، وطسم، ويُطلق عليهم اسم البائدة بمعنى الهالكة، لأنهم هلكوا ولم يبق منهم أحد، نتيجة للكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية التي حدثت.[٢]


أما القسم الثاني، فهم المستعربة، أو المتعربة، وكانوا عبارة عن قبيلتين هم؛ بنو يعرب بن قحطان، وبنو معد بن عدنان، وقد ورث المستعربون اللغة عن العاربة، فقد ورد أن يعرب كان يتحدث باللغة السريانية، ولكنه بعد ذلك أصبح يتحدث اللغة العربية.[٢]


تقسيم العرب

توارث المؤرخون تقسيمات عديدة للعرب، وبعضهم قسم أصل العرب إلى ثلاثة أقسام وليس قسمين، ليكون القسم الأول هو العرب البائدة، والذي يضم قوم جرهم، وثمود، وجديس، وعاد، والقسم الثاني هو العرب العاربة، الذي يضم القحطانيين، والقسم الثالث هم العرب المستعربة، والذي يضم العدنانيين، أو النزاريين، والمعديين، وهم من سلالة سيدنا إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام.[٣]


توافق تقسيم العرب مع القرآن الكريم

لا يتخالف هذا التقسيم للعرب عما جاء في القرآن الكريم، ويُستبعد أن يكون هذا التقسيم قد أخذ من اليهود أو النصارى، لسبيين يتمثلان بما يأتي:[٣]



  • تقسيم العرب إلى قحطانيين وعدنانيين

فقال الحافظ ابن عبد البر في كتابه الإنباه عن قبائل الرواه: "هذا كتاب أخذته من أمهات كتب العلم بالنسب وأيام العرب ، بعد مطالعتي لها ، ووقوفي على أغراضها ، فمن ذلك : كتاب أبي بكر محمد بن إسحاق ، وكتاب أبي المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي ، وكتاب أبي عبيدة معمر بن المثنى ، وكتاب محمد بن سليمان ، وكتاب محمد بن حبيب ، وكتاب أبي عبد الله أحمد بن محمد بن عبيد العدويّ في نسب قريش ، وكتاب الزبير بن بكار في نسب قريش ، وكتاب عمه مصعب بن عبد الله الزبيري في ذلك ، وكتاب علي بن كيسان الكوفي في أنساب العرب قاطبة ، وكتاب علي بن عبد العزيز الجرجاني ، وكتاب عبد الملك بن حبيب الأندلسي ، إلى فِقَرٍ قيّدتها من الحديث والآثار ، ونوادر اقتطفتها من كتب أهل الأخبار".


  • عدم وجود أي شيء يخص العرب البادئة في التوراة المحرفة، وإنكار اليهود لقوم عاد وثمود.

يقول الطبري رحمه الله : " فأما أهل التوراة ، فإنهم يزعمون أن لا ذكر لعاد ولا ثمود ولا لهود وصالح في التوراة ، وأمرهم عند العرب في الشهرة في الجاهلية والإسلام كشهرة إبراهيم وقومه ".



المراجع

  1. جواد العلي، كتاب المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام، صفحة 26. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "كيف اكتسبت العرب المستعربة اللغة العربية؟"، تاريخكم، اطّلع عليه بتاريخ 23/1/2022. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "تقسيم العرب إلى عاربة ومستعربة"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 23/1/2022. بتصرّف.
6753 مشاهدة
للأعلى للسفل
×