من هم المبشرون بالجنة

كتابة:
من هم المبشرون بالجنة

الجنة

جعل الله -سبحانه- جنّات النعيم نُزلًا لعباده المؤمنين في الآخرة، وللذين آمنوا وعملوا الصّالحات واستعانوا بالصبر وأقاموا الصّلاة وحفظوا دينهم في دنياهم، وقد جعل الله الآخرة في يومٍ لا يعلمه به إلّا هو، فيكون بشرى للمؤمنين وعاقبةٌ للكافرين، حيث قال -تعالى- في سورة غافر: {يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ* مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا ۖ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ}،[١] وأهل الجنّة قلوبهم صافيةٌ وأقوالهم طيبةٌ، لا يسمعون كلمة نابية ولا مزاجهم يُعكّر، وقد نالَ بعض الصّحابة البشرى من رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بدخول الجنّة، وفيما يأتي الحديث عن المبشرين بالجنة.[٢]

المبشرين بالجنة

أشار الحديث الصّحيح الذي رُويَ عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بشكلٍ صريحٍ إلى أسماء الصّحابة الذين نالوا البشرى بدخول جنّات النعيم، عن سعيد بن زيدٍ وعبد الرحمن بن عوفٍ -رضي الله عنهما- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "أبو بكرٍ في الجنَّةِ، وعمرُ في الجنَّةِ، وعثمانُ في الجنَّةِ، وعليٌّ في الجنَّةِ، وطلحةُ في الجنَّةِ، والزبيرُ في الجنَّةِ، وعبدُ الرحمنِ بنُ عوفٍ في الجنَّةِ، وسعدُ بنُ أبي وقاصٍ في الجنَّةِ، وسعيدُ بنُ زَيدٍ في الجنَّةِ، وأبو عُبَيدةَ بنُ الجراحِ في الجنَّةِ"،[٣] وقد روى عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- فقال: "كنتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجاء أبو بكرٍ، فاستأذَنَ، فقال: ائْذَنْ له، وبشِّرْه بالجنَّةِ، ثُمَّ جاء عُمَرُ، فاستأذَنَ، فقال: ائْذَنْ له، وبشِّرْه بالجنَّةِ، ثُمَّ جاء عثمانُ، فاستأذَنَ، فقال: ائْذَنْ له وبشِّرْه بالجنَّةِ، قال: قُلتُ: فأين أنا؟ قال: أنتَ مع أبيكَ".[٤][٥]


المبشرون الذين أسلموا على يد أبي بكر

نصّت كُتب السّيرة على الخُلق العظيم والشأن الرفيع الذي ناله أبو بكر الصّدّيق قبل أن يدخل دين الإسلام، وعندما لامس نور الإسلام بصيرته ودخل فيه أخذ على نفسه أن يكون عونًا لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في نشر دعوته المباركة، فأخذ يدعو النّاس إلى الإسلام وأخذت النّاس تدخله على يد أبي بكر، وكان من نصيبه -رضي الله عنه- أن أسلم على يده خمسة من العشرة المبشرين بالجنّة، وفيما يأتي بيانهم:[٦]

  • عثمان بن عفّان: عثمان بن عفّان بن أبي العاص الأمويّ القرشيّ، من الخلفاء الرّاشدين ومن المبشرين بالجنّة، وكان قد أسلم بعد البعثة بقليل، يُكنّى بأبي عمرو وذو النورين.
  • الزبير بن العوّام: الزّبير بن العوّام بن خويلد الأسديّ القرشيّ، جدّه من أمه عبد المطّلب فهو ابن عمّة الرسول صلّى الله عليه وسلّم، من السّابقين في دخول الإسلام، وكان -رضي الله عنه- أوّل من استل سيفًا في سبيل الله، يُكنّى بأبي عبد الله.
  • سعد بن أبي وقّاص: سعد بن أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، من السّابقين في دخول الإسلام، وكان -رضي الله عنه- أول من رمى سهمًا في سبيل الله، يُكنّى بأبي إسحاق.
  • طلحة بن عبيد الله: طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة التيميّ القرشيّ، عالمٌ من علماء قريش، من السّابقين في دخول الإسلام، يُكنّى بأبي محمّد وقد سمّاه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بطلحة الخير والجود.
  • عبد الرحمن بن عوف: عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث الزهريّ القرشيّ، من السّابقين في دخول الإسلام، يكنّى بأبي محمد.

المراجع

  1. سورة غافر، آية: 39-40.
  2. "وصف الجنة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-12-2019. بتصرّف.
  3. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن سعيد بن زيد وعبدالرحمن بن عوف، الصفحة أو الرقم: 50، حديث صحيح.
  4. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 6548، إسناده صحيح على شرط الشيخين.
  5. "العشرة المبشرون بالجنة"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-12-2019. بتصرّف.
  6. "خمسة من المبشرين بالجنة أسلموا على يد أبي بكر"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 28-12-2019. بتصرّف.
4725 مشاهدة
للأعلى للسفل
×