من هم المرجئة

كتابة:
من هم المرجئة

الطوائف الإسلامية

هي مجموعة من العقائد التي ينتمي إليها عددٌ من الناس، وقد انقسم الإسلام إلى طوائفَ كثيرة ومتعدّدة، كلٌّ منها يؤمن بمعتقد وينتمي إلى عقيدة مختلفة، وكلٌّ منهم يدافع عن قناعاته ومعتقداته ويعتبر نفسه الصحيح وما دونه خطأ وضلال، وإنَّ من أشهر هذه الطوائف هي: الطائفة السنية والشيعية والإسماعيلية والصوفية والأزارقة وغيرها، وقد تنقسم هذه الطوائف أيضًا إلى أقسام أخرى وتتفرع إلى أفرع، وهذا المقال مخصَّصٌ للحديث عن المرجئة والحديث عن الطائفة السنية وأهم أقسام هذه الطائفة. [١]

من هم المرجئة

إنَّ الحديث عن المرجئة يتطلب معرفة معنى كلمة المرجئة في البداية، وهي مشتقة من الفعل "أرجأ"، والتي تعني أمهل، ومعناه أنَّهم يرجئون أو يمهلون أمرهم إلى يوم القيامة، ومنهم من يرجع تسميتهم إلى أنهم سُمُّوا بهذا الاسم لأنهم يمهلون العصاة ويرجئونهم حتَّى يتوبوا إلى الله -عزَّ وجلَّ-، وقد استمدُّوا اسمهم، من قوله تعالى في الآية الكريمة: {قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ} [٢].

ويؤمن المرجئة أن الإيمان هو معرفة الله -سبحانه وتعالى- ومعرفة رسله أجمعين، فمن أدرك وعرف ألَّا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا رسول الله فقد آمن على حسب اعتقادهم، فهم لا يشترطون العمل إلى جانب الإيمان، وهم في هذه العقيدة يردُّون على الخوارج الذين اشترطوا العمل والطاعة وأداء الفرائض جميعها وعدم الوقوع في الكبائر أبدًا، وهم أيضًا يردُّون على الشيعة الذين يقولون إنَّ الإيمان بالإمام هو قسم كبير من الإيمان، وجدير بالذكر أن أبا الحسن علي بن إسماعيل الأشعري قام بتقسيم المرجئة إلى فرق مختلفة، تزيد على عشر فرق، وكان من أشهر أقوال هذه الفرق: [٣]

  • "إنَّ الإيمان مجرَّد تصديق القلب ومعرفته بالله تعالى، وإنَّ الكفرَ هو الجهل به".
  • "إن الإيمان هو التصديقُ باللسانِ دونَ القَلْبِ".
  • "إن الإيمان اعتقاد بالقلب ونطقٌ باللسان، لا يزيد ولا ينقص، ولا يعدون عمل الجوارح من الإيمانِ".

من هم أهل السنة والجماعة

بعد الحديث عن الطوائف الإسلامية بشكل عام والتفصيل في المرجئة بشكلٍ خاصّ، سيتم التعريف بأهل السنة والجماعة، وهم أكبر طائفة دينية من المسلمين على مر العصور الإسلامية السابقة، وهم الطائفة الذين اجتمعوا وأجمعوا فيما بينهم على أن يتَّبعوا السنة النبوية وسنة الخلفاء الراشدين الذين استلموا الخلافة بعد رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وهم: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، كما أنَّهم يتبعون أئمة الدين الإسلامي ممن ساروا على طُرق الصحابة والخلفاء الراشدين، وهم يتبعون في عقيدتهم قول رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث: "عليكم بسنَّتي وسنَّةِ الخلفاءِ الراشدينَ المهديِّينَ بعدي، عضُّوا عليها بالنَّواجذِ" [٤].

وأهل السنة هم أئمة الدين الذين بحثوا في أسانيد الأحاديث النبوية التي كانت تأتي في عهد خلافة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- يوم الفتنة، وهم أهل السنة الذين اتبعوا سنة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ولم يحيدوا عنها، وأتباع الطائفة السنية في هذا العصر يتبعون ما صحَّ عن رسول الله من أحاديث وما صح عن أصحابه من الخلفاء الراشدين وغيرهم، متبعين تعاليم الحديث النبوي السابق، والله أعلم. [٥]

المراجع

  1. طوائف إسلامية, ، "www.marefa.org"، اطُّلِع عليه بتاريخ 12-01-2019، بتصرّف
  2. {الأعراف: الآية 111}
  3. المرجئة, ، "www.alukah.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 12-01-2019، بتصرّف
  4. الراوي: العرباض بن سارية، المحدث: البزار، المصدر: جامع بيان العلم، الجزء أو الصفحة: 2/924، حكم المحدث: إسناده صحيح
  5. من هم أهل السنة والجماعة, ، "www.islamqa.info"، اطُّلِع عليه بتاريخ 12-01-2019، بتصرّف
2548 مشاهدة
للأعلى للسفل
×