من هم كتاب الوحي في عهد الرسول

كتابة:
من هم كتاب الوحي في عهد الرسول


عبدالله بن سعد بن أبي السرح

هو عبد الله بن سعد بن أبي سرح العامري، وكان أول من كتب عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- من مكة، لأن حينها كان الذين يعرفون الكتابة عددٌ قليل،[١] ولكن أغواه الشيطان وارتدّ عن الإسلام، وأعترف بأنه كان يقوم بتبديل الكلمات لمّا يسمعها من النبيّ -صلى الله عليه وسلم-؛ حتى نزل فيه قول الله -تعالى-: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا).[٢][٣] وقد أسلم يوم فتح مكة، وحَسُن إسلامه وعاد إلى كتابة القرآن الكريم.[٤]


أبي بن كعب

هو أُبيّ بن كعب بن قيس بن بني النجّار،[٥] كان أُبيّ بن كعب من كُتّابّ الوحيّ، وهو أول من كتب الوحي في المدينة المنورة، وكان من فقهاء الصحابة -رضي الله عنه-،[٦] ولم يكن فقط كاتباً للوحي بل اشتهر أيضاً بجمال صوته في تلاوة القرآن الكريم؛ حتى عُرف بلقب "سيد القُرّاء"، وأيضاً كان يقوم بكتابة الرسائل التي كان يُرسلها النبيّ -صلى الله عليه وسلم- إلى الملوك والقبائل لكي يدعوهم إلى الإسلام.[٥]


زيد بن ثابت الأنصاري

هو زيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري الخزرجي، وهو أحد كتاب الوحي، وقد قَدِمَ زيد بن ثابت إلى المدينة عندما كان عُمره إحدى عشر سنة، وكان صبيّاً ذكياً فأمره النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أن يتعلم كتابة خط اليهود؛ لكي يقرأ له كتبهم لأنه لم يكن يأمنهم على القرآن الكريم.[٧]


وقد ثبت في الحديث عن زيد بن ثابت -رضي الله عنه-، أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (فقال لي: تعلَّمْ كتابَ اليهودِ فإني لا آمنُهم على كتابِنا، قال: فما مرَّ بي خمسَ عشرةَ حتى تعلَّمتُه)،[٨] وقد اختاره أبو بكر الصدّيق -رضي الله عنه- لجمع القرآن الكريم بعد وفاة سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-.[٩]


معاوية بن أبي سفيان

هو معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، ويُكنّى أبو عبد الرحمن القُرشيّ،[١٠] ولد قبل البعثة بخمس سنوات، وهو من كُتّاب الوحي فقد ورد في الحديث: (فدَعاني النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، وقال: ادْعُ لي مُعاويةَ، وكان يَكتُبُ الوَحيَ)،[١١] وكان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يأمره بكتابة الرسائل التي بينه وبين العرب ليدعوهم إلى الإسلام، وقد روى -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أحاديث نبويّة عديدة.[١٢]


حنظلة بن الربيع 

هو حنظلة بن الربيع بن صيفي بن رباح بن مخاشن بن معاوية بن أسيد التميمي، وهو أحد كُتّابّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وهو أيضاً كان يكتب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في شتّى الأمور، وإذا غاب أحد عن الكتابة كان هو يقوم بالكتابة بدلاً منه، حتى اشتهر باسم "حنظلة الكاتب"، وهذا يُشير إلى مكانته ويجعله مرجع ثقة في الكتابة.[١٣]

المراجع

  1. علي بن سليمان العبيد، جمع القرآن الكريم حفظا وكتابة، صفحة 24. بتصرّف.
  2. سورة الأنعام، آية:21
  3. أكرم الدليمي، كتاب جمع القرآن دراسة تحليلية لمروياته، صفحة 60. بتصرّف.
  4. علي بن سليمان العبيد، جمع القرآن الكريم حفظا وكتابة، صفحة 24. بتصرّف.
  5. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي، صفحة 570. بتصرّف.
  6. جواد علي، كتاب المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام، صفحة 132. بتصرّف.
  7. أكرم الدليمي، كتاب جمع القرآن دراسة تحليلية لمروياته، صفحة 55. بتصرّف.
  8. رواه الألباني ، في السلسلة الصحيحة، عن زيد بن ثابت، الصفحة أو الرقم:364، إسناده حسن.
  9. مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة القرآنية المتخصصة، صفحة 23. بتصرّف.
  10. نصر الهوريني، كتاب المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية، صفحة 58. بتصرّف.
  11. رواه شعيب الأرناؤوط ، في تخريج سير أعلام النبلاء، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:123، سنده قوي.
  12. أكرم الدليمي، كتاب جمع القرآن دراسة تحليلية لمروياته، صفحة 62-63. بتصرّف.
  13. أكرم الدليمي، كتاب جمع القرآن دراسة تحليلية لمروياته، صفحة 50. بتصرّف.
3321 مشاهدة
للأعلى للسفل
×