من هو ألب أرسلان

كتابة:
من هو ألب أرسلان

السلطنة السلجوقية

تعد السلطنة السلجوقية أحد الدول التي حكمت المسلمين لفترة طويلة، ويعود أصل السلاجقة إلى قبيلة قنق المعروفة باسم الغز، وينسب السلاجقة إلى جدهم دقاق الذي يرأس الغز، وترجع تسميتهم إلى سلجوق الذي أخذ أرض قرب نهر سيحون لتأسيس دولته وأعلن إسلامه ولكن التأسيس الحقيقي لدولة السلاجقة كان بعد معركة دندانقان التي انتصر فيها السلاجقة على الدولة الغزنوية وسيطروا على خراسان واعلن السلاجقة بذلك قيام دولتهم سنة 429ھ عاصمتها مرو وسلطانه طغرل بك، واستطاع طغرل بك إنقاذ الخلافة العباسية من البويهيين ودخل بغداد 447ھ[١] ويعد طغرل بك، وألب ارسلان أقوى ملوكهم وبموت ملكشاه 485ھ انقسمت الدولة لمناطق عديدة العراق وأذربيجان وفارس[٢]وانتهت سيطرة السلاجقة على العراق بموت السلطان سنجر 552ھ.[٣]

ألب أرسلان

هو محمد بن جغري بك داود بن ميكائيل بن سلجوق بن دقاق بن سلجوق التركماني الملقب بألب ارسلان السلطان الشجاع، تولى الحكم بعد عمه طغرل بك، وهو من أفضل السلاطين الذين تولى حكم المسلمين، حيث استطاع الانتصار في معركة ملاذكرد 463 ھ على البيزنطيين وهي من أهم المعارك في التاريخ الإسلامي وكانت لألب ارسلان صفات عديدة منه[٤]

  • رحيم: يعطف على الرعية والأهل والأصحاب.
  • حسن السيرة: مما أدى لاجتماع الناس على حكمه.
  • كريم: يكثر العطاء لرعيته ولم يتخذ نظام الجباية في جمع النقود في عهده.

وقد جعل ألب ارسلان نظام الدولة وزيرًا له الذي أكرم الفقراء والعلماء وحسن أوضاع الدولة وحصل صراع بين ألب أرسلان وابن عمه شهاب الدولة قتلمش على الحكم وانتصر ألب أرسلان في النهاية وأصبح ملك لجميع السلاجقة وكان هدف ألب أرسلان هو الجهاد في سبيل الله ولذلك عمل على فتح عدد من المناطق وإدخال الاسلام إليه وضم عدد من المناطق الإسلامية منها[٥]

  • أرمينيا: فتحها ألب أرسلان وأصبحت ضمن ممتلكاته وذلك لتأمين نفسه من الدولة البيزنطية.
  • ارتاح: فتحها هارون بن خان سنة 460ھ
  • الرملة: ضمها القائد التركي اتسنسر بن اوق الخوارزمي إلى أملاك السلاجقة والارض التي يحكمه ألب أرسلان.
  • القدس: سيطر عليه اتسنسر بن اوق وأخذها من الدولة الفاطمية وجعله أرض سلجوقية.
  • عمورية: فتحت بقيادة الافشين لجعل رومانوس الرابع ديوجينوس يتراجع عن حصار حلب وقطع طرق التجارة.
  • الرها: تم محاصرتها مدة 30يوم سنة 463ھ وجعل ألب ارسلان الجيش يقطع الأشجار ويحفر الأسوار لدخول المدنية لكن دون جدوى.
  • حلب: قام ألب ارسلان بحصار حلب لرفض حاكمه محمود بن نصر الدخول في طاعة السلاجقة ودام الحصار شهرين دون قتال ولم يستطع ألب أرسلان دخول المدنية بسب مناعة اسوارها ولذلك جمع الأمراء الداعمين لحلب مستغلًا الخلاف بينهم وعندما علم محمود بن نصر جاء إلى ألب أرسلان طلباً الصلح ودخلت حلب تحت حكم السلاجقة.وقد توفي ألب أرسلان سنة 465ھ وله من العمر40سنة.

معركة ملاذكرد

بعدما انتهى ألب أرسلان من حلب توجه لفتح بلاد الكرج والمناطق البيزنطية وانضم له أمير المدينة طغتكين بسبب غارة الكرج على المسلمين وفتح عدد من المناطق حتى وصل حصن سرماري وعدد من المدن وحاول ملك الكرج هاله الصلح ودفع الجزية ومع هذا الفتح أصبح الطريق معبداً للوصول إلى الأناضول ودخل إلى الأناضول وفتح عدد من المناطق فيه.[٦]

  • دروب الامانوس
  • نيكسار
  • عمورية
  • قونية
  • ساحل بحر ايجة

وسبب هذا الفتح أحس البيزنطيون بقرب الخطر السلجوقي وقاموا بتجهيز الجيوش لقتال المسلمين وجمع رومانوس الرابع جيش جرار وصل عدده إلى 300000 جندي اتجه به نحو ألب أرسلان الذي كان عدد جيشه قليل يصل الى15000جندي فقط وعندما علم ألب أرسلان بقدوم الجيش البيزنطي أرسل الرسل لعقد الصلح لكن رومانوس رفض ذلك واصر على محاربة المسلمين في ملاذكرد، وقد قامت المعركة يوم الجمعة 25من ذو القعدة سنة463ھ وقد صلى الب ارسلان بجيش ودعا الله أن ينصرهم ويجعل من هذا النصر فتحًا عظيم وقد نصر الله المسلمين وقتل عدد كبير من الجيش البيزنطي وأسر الإمبراطور رومانوس الرابع ومعه عدد كبير من الجيش البيزنطي، وبعد الانتهاء من الحرب افتدى رومانوس الرابع نفسه بمليون ونصف دينار ومن نتائج معركة ملاذكرد[٧]

  • تعد معركة ملاذكرد بداية النهاية للامبراطورية البيزنطية وأصبح أمر سقوط أكبر دولة في التاريخ مجرد وقت.
  • انتشار الإسلام في آسيا الصغرى.
  • وقوع رومانوس الرابع أسير بيد المسلمين وهو أول امبراطور يقع أسير بيد المسلمين.
  • انتهاء دور الإمبراطورية البيزنطية في حماية العالم المسيحي من التوسع الإسلامي
  • انهيار نظام الدفاع والتخوم البيزنطية
  • سيطرة السلاجقة على مساحات واسعة من الأناضول.

المراجع

  1. دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامي لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي، علي محمد محمد الصَّلاَّبي (الطبعة الأولى)، صفحة 20،22،29،30،40. بتصرّف.
  2. موجز في تاريخ دويلات المشرق الإسلامي، احمد محمد عدوان (الطبعة الأولى)، صفحة 179،180،184،185،186. بتصرّف.
  3. دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامي لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي، علي محمد محمد الصَّلاَّبي (الطبعة الأولى)، صفحة 166. بتصرّف.
  4. دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامي لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي، علي محمد محمد الصَّلاَّبي (الطبعة الاولى)، صفحة 69،76. بتصرّف.
  5. دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامي لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي، علي محمد محمد الصََلاَّبي (الطبعة الأولى)، صفحة 69،70،71،72،73،74،81. بتصرّف.
  6. دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامي لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي، علي محمد محمد الصَّلاَّبي (الطبعة الأولى)، صفحة 74،75،76. بتصرّف.
  7. دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامي لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي، علي محمد محمد الصًّلاَّبي (الطبعة الاولى)، صفحة 76،77،78،79. بتصرّف.
2810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×