من هو أندريه ماري أمبير

كتابة:
من هو أندريه ماري أمبير

الثورة العلمية

الثورة العلمية وتسمى أيضًا التقدم العلمي، هي فكرة تقول بأن العلم يرفع القدرة على حل المشكلات بواسطة تطبيق أساليب البحث العلمية، فالهدف من التقدم العلمي هو إزالة الصعوبات التي تواجه حياة الناس، ولأجل تأمين حياة أسهل وأكثر رخاء وسعادة، وهو أيضًا الهدف نفسه الذي أراد العلماء تحقيقه عبر المخترعات الجديدة، هذه المخترعات لم تكن وقفًا على عصر معين أو فترة معينة في التاريخ، إنها محصلة جهود متراكمة ومتصلة وأفكار ونظريات وتطبيقات متوالية، فهي أشبه ببناء كبير يضع أحد العلماء لبنته الأولى ثم يتابع علماء آخرون رفع جدرانه السامقة، لتنعم الأجيال الجديدة بمبتكرات السابقين ومنجزاتهم في ساحة هذه الحياة العصيبة. وفي هذا المقال معلومات عن من هو أندريه ماري أمبير أحد أبرز رواد الثورة العلمية الحديثة.[١]

من هو أندريه ماري أمبير

أندريه ماري أمبير 1775 - 1836 هو عالم فيزياء ورياضيات فرنسي مشهور، أجرى العديد من التجارب على الظواهر الكهرومغناطيسية بعد اكتشاف اورستد أثر التيار الكهربائي المار في سلك معدني على إبرة مغناطيسية قريبة منه، وقد اكتشف أمبير أن هذا التأثير يحصل أيضًا بين سلكين يسير فيهما تيارين، وذلك بسبب المجالين المغناطيسيين الصادر عنهما، ولذا فقد سميت الوحدة الخاصة بقياس قوة التيار باسمه تكريمًا له، ولد أندريه ماري أمبير عام 1775 في مدينة ليون الفرنسية وقد عاش فيها من سنة 1775 إلى سنة 1796، وهو وحيد والديه لأسرة متوسطة الحال، بدأ والده بتعليمه اللغة اللاتينية، إلا أنه توقف عندما عرف ميل أمبير للدراسات الرياضية، فشجعه عليها وزوّده بكثير من الكتب المفيدة فيها، وكان أمبير يقرأ كل ما يصل إليه في مجالات الفلسفة والرياضيات وحتى الأدب، كما تميز بذاكرة قوية ونادرة، ثم واصل دراسة اللاتينية حتى يتمكن من قراءة كتابات اويلر و برنولي.[٢]

إسهامات أندريه ماري أمبير

في سنة 1797 افتتح أمبير معهدًا لتدريس الرياضيات في مدينة ليون، فظهرت براعته في التدريس، وكثر عدد طلابه نتيجة ذلك، ولفت انتباه مثقفي المدينة، ثم أصبح مدرسًا في ميدنة بور سنة 1802، وأما إسهاماته العلمية فكانت أهمها:[٣]

  • في سنة 1804 قدم إلى باريس وقدّم محاضرت بالمستوى الجامعي في المدرسة المتعددة التكنولوجية، ثم جاءت ترقيته إلى أستاذ رياضيات بدوام كامل سنة 1809، وذلك من دون حصوله على شهادات رسميّة، نظرًا لتميزه.
  • في سنة 1820 قام أمبير بإعادة تجربة أورستد حول أن تدفق التيار الكهربائي في سلك يمكنه أن يحرك إبرة مغناطيسيّة بالقرب منه.
  • في سنة 1820 اكتشف شيئًا جديدًا حيث وجد أنّه إذا تدفق التيار الكهربائي باتجاه واحد في سلكين متوازيين بالقرب من بعضهما، فإن الأسلاك تتجاذب وإذا كان التيارين متعاكسين فإنّ السلكين يتنافرا، وتم توليد التدفق المغناطيسيّ الكهربائي.
  • أوجد معادلة ربط حجم الحقل المغناطيسي مع التيار الكهربائي الناتج عنه، وهي المعادلة المعروفة باسم قانون أمبير في الدائرة الكهربائية.
  • اقترح وجود جسيم جديد مسؤول عن المغناطيسيّة الكهربائيّة، ويمكن اعتباره نموذج أولي للإلكترون.
  • قدّم أيضًا مساهمات ممتازة في الكيمياء، فقد اكتشف أمبير عنصرًا كيميائيًا جديدًا سماه الفلور في سنة 1810، حيث اقترح أنّ المركب فلوريد الهيدروجين يتألف من الهيدروجين وعنصر له آخر خصائص مشابهة للكلور.
  • عُيّن رئيسًا لقسم الفيزياء التجريبيّة في كلية فرنسا، وبقي فيها بقية حياته.
  

المراجع

  1. "ثورة علمية"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 05-02-2020. بتصرّف.
  2. "أندريه ماري أمپير"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 05-02-2020. بتصرّف.
  3. "من هو أمبير - Ampère؟"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 05-02-2020. بتصرّف.
3056 مشاهدة
للأعلى للسفل
×