من هو أول فدائي في الإسلام

كتابة:
من هو أول فدائي في الإسلام

من هو أول فدائي في الإسلام

يُعد علي بن أبي طالب أول فدائي في الإسلام؛ فعندما أيقن المشركون أن مسيرة الدعوة الإسلامية لن توقفها مساعيهم الخبيثة الحاقدة، اجتمع زعماؤهم في دار الندوة وتشاوروا في أمر الرسول -عليه الصلاة والسلام- ودعوته، وقد اجتمعت كلمتهم على أن يقوموا بقتل النبي الكريم وهو نائم في فراشه.[١]

وخرج القوم ليعدوا العدّة لمخططهم، وقد قرروا أن تبعث كل قبيلة برجل منها بحيث يشتركون جميعاً في قتل النبي الكريم، وفي تلك اللحظات العصيبة كان الله -سبحانه وتعالى- قد أمر نبيه الكريم بالهجرة إلى المدينة المنورة للخلاص من أذى المشركين والتمكين لهذا الدين، وقد علم النبي الكريم بما تخطط له قريش؛ فقد أخبره علي بن أبي طالب بما تخطط له قريش.[١]

وتقدم علي بن أبي طالب لفداء النبي في فراشه، فكان يوم الهجرة نائماً في فراش النبي الأمين، وعندما حاصر المشركون بيت النبي -عليه الصلاة والسلام- أدركوا أن نبي الله قد نجاه الله منهم، وأن الرجل الذي ينام على فراشه ليس سوى ابن عمه علي، لذلك سمي علي -رضي الله عنه- بأول فدائي في الإسلام؛ لأنه افتدى النبي الكريم بنفسه، ونجاه الله -تعالى- من القتل.[١]

مواقف علي بن أبي طالب

علي بن أبي طالب تميز بمواقف كثيرة لنصرة الإسلام والمسلمين، وسنذكر بعض هذه المواقف فيما يأتي:[٢]

  • مبارزة علي بن أبي طالب

أظهر علي بن أبي طالب شجاعة عظيمة في غزوة بدر، فحين خرج القوم للمبارزة تقدم علي فبارز الوليد بن عتبة؛ وقام بقتله فوراً.

  • موقف علي يوم الخندق

تجمعت الأحزاب مع اليهود لقتال المسلمين، فشاور النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه بالقتال، وأشاروا عليه بحفر خندقٍ عظيم، وعندما برز المشركون للقتال، تصدر علي لنزال عمرو من المشركين، ودعاه للإسلام فأبى، ثم دعاه للنزال؛ فنازله وقتله، فكبّر المسلمون؛ فكانت بداية شرارة النصر للمسلمين بمبارزة علي بن أبي طالب وفوزه، وقال علي بن أبي طالب حينها:

نصر الحجارة من سفاهة رأيه

ونصرت رب محمد بصوابي

فصدرت حين تركته متجدلًا

كالجذع بين دكادك وروابي
  • فتح حصون خيبر

أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- الصحابة -رضوان الله عليهم- في يوم خيبر أنه سيعطي الراية في الغد لرجل يحبه الله -تعالى- ورسوله؛ وعندما كان الغد أعطاها لعلي بن أبي طالب؛ ففتح الله على يديه حصون خيبر.

صفات علي بن أبي طالب

اتصف علي بن أبي طالب بعدّة صفات فقد كان "ربعة من الرجال إلى القصر ما هو، أدعج العينين، حسن الوجه كأنه القمر ليلة البدر حسناً، ضخم البطن، عريض المنكبين، شئن الكفين، عتداً، أغيد كأن عنقه إبريق فضةٍ، أصلع ليس في رأسه شعر إلا من خلفه، كبير اللحية لمنكبه، مشاش كمشاش السبع الضاري، لا يتبين عضده من ساعده"، وكان شجاعاً وقوياً وكريماً وناصراً للإسلام والمسلمين.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت مجموعة من المؤلفين، مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، صفحة 438- 439. بتصرّف.
  2. سعيد القحطاني، الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى، صفحة 236- 241. بتصرّف.
  3. "وصف علي بن أبي طالب"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 5/6/2022. بتصرّف.
5225 مشاهدة
للأعلى للسفل
×