من هو أويس بن عامر

كتابة:
من هو أويس بن عامر

الصحابي والتابعي

يُطلق مصطلح الصحابي على من لقي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وآمن به ومات على ذلك وإن تخللت حياته ردة، ينتج عن هذا التعريف أن للصحبة ثلاثة شروط وهي: ملاقاة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والإيمان به، والموت على الإيمان، ومن هنا يظهر أنه ليس كل من رأى الرسول -صلى الله عليه وسلم- صحابي، وليس كل من آمن بالرسول الكريم وهو حي صحابي؛ وذلك لاختلال أحد شروط الصحبة، أما التابعي فهو: من لقي الصحابة وآمن بالرسالة ويدخل في عداد التابعين أيضًا من آمن بالرسول في حياته ولم يلقه، ومنهم أويس بن عامر، فمن هو أويس بن عامر هذا ما سيُجيب هذا المقال عنه.[١]

من هو أويس بن عامر

أبو عمرو أويس بن عامر بن مالك القرني المرادي اليماني، أدرك زمن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأسلم ولكنه لم يلقه، فهو تابعي وليس صحابي كما تقدم، ولد ونشأ في اليمن، وانتقل إلى الكوفة، وتعلّم على يد كثير من الصحابة ونهل من علمهم حتى صار من أئمة التابعين زهدًا وورعًا، وقد تعلّم منه خلق كثير، تعلّموا منه بره بأمه، وتواضعه لربه رغم ما ورد في فضله من أحاديث،[٢] قال عنه الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء: القدوة الزاهد، سيد التابعين في زمانه، كان من أولياء الله المتقين، ومن عباده المخلصين، وقال عنه الحاكم في المستدرك: أويس راهب هذه الأمة، كان هذا جانب من الإجابة عن سؤال من هو أويس القرني فالحديث يطول عن هذا التابعي الجليل والحرف يعجز عن الإحاطة بجميع جوانب حياته، وفي الفقرة الآتية سيكون الحديث عن جانب من فضائله ومناقبه -رحمه الله تعالى-.[٣]

فضائل أويس بن عامر

من هو أويس بن عامر هذا ما دار الحديث حوله، والآن سيكون الكلام عن فضائل هذا التابعي، الذي جمع الكثير من الفضائل والمناقب وقد شهد له بذلك خير الناس النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: "إنَّ خَيْرَ التَّابِعِينَ رَجُلٌ يُقالُ له أُوَيْسٌ، وله والِدَةٌ وكانَ به بَياضٌ فَمُرُوهُ فَلْيَسْتَغْفِرْ لَكُمْ"،[٤] وقال أيضًا: "لَيدخُلَنَّ الجنَّةَ بشفاعةِ رجُلٍ مِن أُمَّتي أكثَرُ مِن بني تميم.."،[٥] وقد صح عن الحسن البصري -رحمه الله- أن هذا الشافع هو أويس بن عامر القرني، فكفى به شرفًا أن يُحدِّث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أُويس وهو لم يره، ويأمر الصحابة أن يطلبوا منه الاستغفار لهم وذلك لبره الشديد وحسن معاملته لأمه ومن هنا يظهر فضل بر الوالدين، وقد رُوي عن أويس بن عامر القرني الكثير من الكلمات الطيبة التي تفيض بالحكمة والموعظة، قال سفيان الثوري: كان لأويس القرني رداءً إذا جلس مسّ الأرض وكان يقول: اللهم إني أعتذر إليك من كل كبد جائعة، وجسدٍ عارٍ، وليس لي إلا ما على ظهري وفي بطني، ومن كلامه أيضًا -رحمه الله-: كن في أمر الله كأنك قتلت الناس كلهم.[٣]

المراجع

  1. "الفرق بين الصحابي والتابعي"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-06-2019. بتصرّف.
  2. "أويس القرني المرادي"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 28-06-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "ترجمة أويس القرني رحمه الله"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 28-06-2019. بتصرّف.
  4. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم: 2542، صحيح.
  5. رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن ابن الجدعاء أو ابن أبي الجدعاء، الصفحة أو الرقم: 7376، أخرجه في صحيحه.
3819 مشاهدة
للأعلى للسفل
×