محتويات
أدباء لبنان
أدباء لبنان هم الأدباء الذين يحملون الجنسية اللبنانية، والذين كتبوا فأثروا خزينة الأدب العربي بنتاجاتهم الأدبية على اختلاف فنون الأدب العربي، فمنهم الشعراء ومنهم الروائيون وكتاب القصة وغيرهم، وقد عُرف عن الأدباء اللبنانيين هجرتهم نحو الأمريكتَيْن، وكان هذا في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، ومن أشهر أدباء لبنان: جبران خليل جبران، بشارة الخوري المعروف باسم الأخطل الصغير، ميخائيل نعيمة، إلياس فرحات، إيليا ابو ماضي، وغيرهم، وهذا المقال سيجيب عن سؤال: من هو الأخطل الصغير، وسيتناول الحديث عن خصائص أدبه وأشهر قصائده.[١]
من هو الأخطل الصغير
في الإجابة عن السؤال القائل: من هو الأخطل الصغير، يمكن القول إنَّ الأخطل الصغير هو لقب أطلقه على نفسه الشاعر اللبناني بشارة عبد الله الخوري المولود عام 1885م، وقد أطلق بشارة الخوري هذا اللقب على نفسه تيمنًا بالشاعر الأخطل الكبير المعروف باسم الأخطل التغلبي نسبة إلى قبيلة تغلب والذي يرجع إلى العصر الأموي، فالإجابة عن سؤال: من هو الأخطل الصغير هي بشارة الخوري، وبشارة الخوري هو شاعر وسياسي من لبنان، تلقَّى تعليمه الأول في الكُتَّاب في أيَّام الدولة العثمانية، ثمَّ انتقل إلى مدرسة الحكمة ومدرسة الفرير، وقد عاش الأخطل الصغير حياته في الأدب والشعر، يكتب للمغنين أعذب الأبيات التي تنساب لحنًا يرقص عليه الوجود بأسره، قبل أن توافيه المنية عام 1968م بعد أن جاوز الثمانين عامًا، تاركًا في محصلته نتاجًا أدبيًا عظيمًا.[٢]
حياة الشاعر بشارة الخوري
بعد الإجابة عن السؤال القائل: من هو الأخطل الصغير، واستكمالًا في الإجابة عن سؤال: من هو الأخطل الصغير، لا بدَّ من تسليط الأضواء على حياة الشاعر الأخطل الصغير الذي ولد في مدينة إهمج في لبنان عام 1885م، وتلقَّى تعليمه الأول في مدرسة الحكمة والفرير وغيرها من مدارس بلده، ويعد الشاعر بشارة الخوري واحدًا من أشهر الشعراء العرب في القرن العشرين، اشتهر شعر الشاعر بشارة الخوري المعروف بالأخطل الصغير بالغنائية العذبة التي تفوح من كلماته حتَّى قصده أغلب الفنانين في القرن الماضي، فذاع صيته وانتشر اسمه في كلِّ أقطار الوطن العربي الكبير، كُرِّم الأخطل الصغير في لبنان والقاهرة في عدِّة احتفالات شعرية، وكان من المغنين الذين غنوا للأخطل الصغير موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب ووديع الصافي والسيدة فيروز وفريد الأطرش وأسمهان وغيرهم، وهو واحد من الذين بويعوا لإمارة الشعر بعد الشاعر أحمد شوقي، وقد توفِّي الاخطل الصغير يوم 31 يوليو من عام 1968م.[٣]
خصائص أدب بشارة الخوري
بعد التفصيل في الإجابة عن السؤال القائل: من هو الأخطل الصغير، واستكمالًا في الحديث عن من هو الأخطل الصغير لا بدَّ من التفصيل في خصائص أدب بشارة الخوري أو الأخطل الصغير، ولمَّا كان بشارة الخوري من شعراء العصر الحديث، كان لا بدَّ أن ينتمي في أدبه إلى الفترة الزمنية التي عاش فيها، من حيث الأغراض والمعجم اللغوي، وهذا ما ظهر في أدب بشارة الخوري، ومن أبرز خصائص أدبه ما يأتي:[٣]
- يتميَّز شعر بشارة الخوري باهتمامه بالقصيدة العمودية، فهو من روَّاد الشعر العربي الأصيل ولم يكن اهتمامه بالشعر الحر الذي ظهر في القرن الماضي كبيرًا.
- امتاز بشارة الخوري بالتجديد في عمود الشعر من حيث غرض القصيدة الرئيس والمعجم اللغوي في القصيدة.
- كان شعر بشارة الخوري غنائيًا بامتياز، فهو رقيق، وكلماته منتقاة بحرفية عالية، مما مهَّد الطريق أمام المغنين لغناء قصائده، فغنَّت فيروز بعض قصائده وغنَّى محمد عبد الوهاب أيضًا من شعره.
قصائد بشارة الخوري
في ختام ما ورد من إجابة عن السؤال: من هو الأخطل الصغير، لا بدَّ من المرور على بعض قصائد الشاعر بشارة الخوري، حتَّى تكون معالم شخصية هذا الشاعر واضحة تمامًا، فشعره مفتاح الدخول إلى قلبه ونفسيته واهتماماته وانتماءاته أيضًا، وفيما يأتي أشهر قصائد بشارة الشاعر اللبناني بشارة الخوري:
- يقول الشاعر بشارة الخوري:[٤]
عشْ أنتَ، إنِّي متُّ بعدَكْ
- وأطلْ إلى ما شِئْتَ صَدَّكْ
كانتْ بقايا للغرا
- مِ بمهجتِي فختمْتَ بُعْدَكْ
مـاكان ضرَّك لو عدلـ
- ـتَ، أما رأتْ عيناكَ قدَّكْ
وجـعلْتَ منْ جفنيَّ متكأً
- ومـن عـينيَّ مـهدَكْ
ورفعْتَ بي عرشَ الهوى
- ورفعتَ فوقَ العرشِ بندَكْ
وأعـدْتَ للشعراءِ سيدهمْ
- وللعُشِّاقِ عـبـدَكْ
أنقى من الفجرِ الضَّحوكِ
- فـهلْ أعرتَ الفجرَ خدَّكْ؟
وأرقُّ مـن طبعِ النَّسيمِ
- فـهل خلعْتَ عليهِ برْدَكْ؟
وألـذُّ مـنْ كأسِ النَّديمِ
- فهلْ أبحتَ الكأسَ شهدَكْ؟
وحياة عينك وهي عندي
- مـثلما الأيـمان عندكْ؟
مـاقلبُ أمِّك إن تفارقها
- ولــم تـبـلغْ أشـدَّكْ
فـهوتْ عليكَ بصدرِها
- يـوم الـفِراقِ لتستردَّكْ
بـأشد مـن خفقان قلبي
- يـوم قيلَ: خفرت عهدَكْ
- ويقول الشاعر بشارة الخوري أيضًا:[٥]
يا جهادًا صَفَّقَ المجدُ لهُ
- لبس الغارُ عليه الأرجوانا
سائلِ العلياءَ عَّنا والزَّمانا
- هلْ خفرنا ذمَّةً مُذْ عرفانا؟
المروءاتُ التي عاشتْ بنا
- لم تزل تجري سعيرًا في دِمانا
قل "لجونْ بولٍ" إذا عاتبتَهُ:
- سوف تدعونا ولكنْ لا ترانا
قد شفينا غلّة في صدرِهِ
- وعطشنا، فانظروا ماذا سقانا
يوم نادانا فلبّينا النِّدا
- وتركنا نُهيَةَ الدين ورانا
ضجَّت الصَّحراء تشكو عُرْيَها
- فكسوناها زئيرًا ودُخانا
مذ سقيناها العُلا من دمِنا
- أيقنت أن مَعَدًّا قد نمانا
- ويقول الشاعر بشارة الخوري أيضًا:[٦]
يـاعاقد الحاجبينِ
- على الجبينِ اللجينِ
إن كنت تقصد قتلِي
- قـتلتَنِي مـرَّتينِ
مـاذا ريبك مني
- ومـا هممْتُ بـشينِ؟
أصُـفرةٌ في جبيني
- أم رعشة في اليدينِ؟
تَمرُّ قـفز غزالٍ
- بين الرَّصيفِ وبيني
وما نصبتُ شباكي
- ولا أذنتُ لعيني
- ومن شعر بشارة الخوري أيضًا:[٧]
يبكي ويضحكُ لا حزنًا ولا فرَحَا
- كعاشقٍ خطَّ سطرًا في الهوى ومَحا
من بسمةِ النَّجم همسٌ في قصائدِهِ
- ومن مخالسةِ الظّبـي الذي سـنحا
قلبٌ تمرَّس باللذاتِ وهو فتًى
- كبرعمٍ لـمـستْهُ الرِّيح فانفـتحا
ما للأقاحية السَّمراء قد صرفـتْ
- عـنّا هواها؟ أرقَّ الـحسنُ ما سَمَحَا
لو كنتِ تدرين ما ألقاه من شجنٍ
- لكنتِ أرفقَ مـن آسى ومن صَفَحَا
- ومن قصائد بشارة الخوري:[٨]
حسناء، أي فتى رأتْ تَصِدِ
- قتلى الهوى فيها بلا عددِ
بصرتْ به رثَّ الثياب، بلا
- مأوى، بلا أهلٍ، بلا بلدِ
فتخيَّرته، وكانَ شافعُهُ
- لطفُ الغزالِ وقوَّةُ الأسدِ
ورأى الفتى الآمالَ باسمةً
- في وجهها، لفؤاده الكمِدِ
والمال ملء يديهِ، ينفقُهُ
- متشفيًّا إنفاقَ ذي حردِ
المراجع
- ↑ "قائمة أدباء المهجر اللبنانيين"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 12-11-2019. بتصرّف.
- ↑ "الأخطل الصغير"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 12-11-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "بشارة الخوري (شاعر)"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 12-11-2019. بتصرّف.
- ↑ "إني مت بعدك"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 12-11-2019.
- ↑ "ياجهادا صفق المجد له"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 12-11-2019.
- ↑ "ياعاقد الحاجبين"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 12-11-2019.
- ↑ "أرق الحسن"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 12-11-2019.
- ↑ " المسلول"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 12-11-2019.