من هو الطارق في قوله والسماء والطارق

كتابة:
من هو الطارق في قوله والسماء والطارق

الطارق في قوله: والسماء والطارق من تفسير ابن كثير

قال تعالى في مطلع سورة الطارق: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ}،[١] وقد قال ابن كثير -رحمه الله- إنّ الله تعالى يُقسم في هذه الآيات بالسماء وما تحويه من النجوم المضيئة والكواكب المنيرة التي خلقها فيها، وقد فسّر الطارق بالآية السابقة بالاستناد على أقوال أهل العلم بأنّه قد سمّي بالطارق لأنّه لا يُرى إلّا في الليل، وقال بعضهم إنّ الثاقب هو المضيء، وقال آخرون هو النجم الذي يثقب الشياطين ويحرقها.[٢]


الطارق في قوله: والسماء والطارق من تفسير الطبري

قال الطبري -رحمه الله- إنّ الطارق هو اسم للنجوم المضيئة التي تظهر في الليل وتختفي في النهار، وكل ما هذه صفته يُسمّى طارقًا، كما وصف الله -تعالى- هذا النجم بكونه ثاقبًا، وساق أقوال أهل العلم في ذلك، وقال البعض إنّ المراد هو النجم الذي يُسمّى "زحل".[٣]


هل ورد إعجاز علمي عند القائلين به في آية "النجم الثاقب"؟ لمعرفة ذلك قم بالاطلاع على هذا المقال: الإعجاز العلمي في قوله النجم الثاقب


الطارق في قوله: والسماء والطارق من تفسير البغوي

قال البغوي -رحمه الله- إنّ الطارق هو النجم الذي يظهر في الليل، وكل ما يأتي ليلًا يُسمّى طارقًا، ويوصف هذا النجم بكونه ثاقبًا لتوهجّه وشدّة ضيائه، ويُقال هو "زحل" ويسمّى كذلك لارتفاعه وظهوره.[٤]


الطارق في قوله: والسماء والطارق من تفسير الرازي

قال الرازي -رحمه الله- إنّ الطارق هو جميع ما يأتي في الليل سواءً كان من الكواكب والنجوم أو غيرهما، وذلك لأنّ الطروق لا يكون إلا في الليل.[٥]


الطارق في قوله: والسماء والطارق من تفسير السعدي

قال السعدي -رحمه الله- إنّ الطارق هو النجم المضيء ثاقب النور، الذي يخترق السماوات ويصل إلى الأرض، والصحيح أنّه اسم جنس يشمل جميع أنواع النجوم التي تمتلك هذه الخاصية وهي "الثقب"، وقيل إنّ الطارق هو "زحل"؛ إذ إنّه يخرق السماوات السبع وينفذ فيها ويُرى منها، ويُسمى هذا النجم بالطارق لأنّه يطرق ليلًا.[٦]


ما هو النجم الثاقب حسب أئمة التفسير؟ لمعرفة ذلك قم بالاطلاع على هذا المقال: ما هو تفسير النجم الثاقب


الطارق في قوله: والسماء والطارق من تفسير القرطبي

قال القرطبي -رحمه الله- إنّ الطارق هو النجم ويُسمّى بذلك لأنّه يظهر في الليل.[٧]


الطارق في قوله: والسماء والطارق من تفسير البيضاوي

قال البيضاوي -رحمه الله- إنّ الطارق هو الكوكب الذي يراه المشاة في الطُرق ليلًا، وهو نجم مضيء يوصف بأنّه ثاقب لأنّه يخترق الظلام كأنّه يثقبه بضوئه، أو أنّه يخترق الأفلاك، ويمكن أن يكون المقصود كل نجم مضيء يخترق الظلام، أو أنّ المراد هو "زحل".[٨]


الطارق في قوله: والسماء والطارق من تفسير النابلسي

قال النابلسي إنّ الطارق في الأصل هو الضارب، فيُقال "طرق الباب" أي: ضربه، ومنه قيل للطريق طريقًا لأنّ الإنسان يطرقه بسيره فيه، ويُستعمل الطارق ويُراد به ما يأتي ليلًا فقط، والمراد بالطارق في هذه الآية النجم الثاقب الذي يثقب الظلام بضيائه.[٩]


الطارق في قوله: والسماء والطارق من تفسير الجلالين

ورد في تفسير الجلالين أنّ الطارق هو الثريا أو جميع النجوم المضيئة الثاقبة التي تثقب الظلام بضيائها.[١٠]


هل ورد إعجاز علمي عند القائلين به في آية "والسماء والطارق"؟ لمعرفة ذلك قم بالاطلاع على هذا المقال: الإعجاز العلمي في قوله والسماء والطارق

المراجع

  1. سورة الطارق، آية:1-3
  2. ابن كثير، تفسير ابن كثير، صفحة 368. بتصرّف.
  3. الطبري، أبو جعفر، تفسير الطبري، صفحة 351-352. بتصرّف.
  4. البغوي، أبو محمد، تفسير البغوي، صفحة 391. بتصرّف.
  5. الرازي، فخر الدين، تفسير الرازي، صفحة 117. بتصرّف.
  6. عبد الرحمن السعدي، تفسير السعدي، صفحة 919. بتصرّف.
  7. القرطبي، شمس الدين، تفسير القرطبي، صفحة 2. بتصرّف.
  8. ناصر الدين البيضاوي، تفسير البيضاوي، صفحة 303. بتصرّف.
  9. "سورة الطارق"، موسوعة النابلسي، اطّلع عليه بتاريخ 17/3/2021. بتصرّف.
  10. المحلي، جلال الدين، تفسير الجلالين، صفحة 802. بتصرّف.
5223 مشاهدة
للأعلى للسفل
×