المخدرات والجريمة
المخدرات: هي مجموعة من الأعشاب والنباتات التي يتعاطاها البعض لتشعرهم بالسعادة، ولكنّها توصلهم إلى أسوإِ النهايات، فهي تُصيب الإنسان بالكسل والخمول، وتدمّر القلب والكلى والكبد والرئتين، وهي ظاهرة اجتماعية سلبية إلى أبعد الحدود، ارتبطت بالجريمة لأنّها تسحق العقول والمبادئ والآمال، وهي أسوأُ سلاح يمكن لعديمي الضمير استخدامه لتدمير المجتمعات، ومن آثارها السلبية تشتيت الأسر وتبديد الأموال والفتك بالأجساد، وهي طريق يوصل إلى نهايات ثلاثة إمّا السجن، أو الجنون أو الموت، ويعدّ الجهل وضعف الإيمان ورفقة السوء من أهمِّ أسباب انتشار هذه الظاهرة، مع غياب التربية الصحيحة، وتوجيه الأهل للأبناء في معظم الأحيان، ويعدّ بابلو اسكوبار من أكبر قادة عصابات الجريمة المنظمة ومن أكبر وأشهر تجار المخدرات في العالم.[١]
بابلو اسكوبار
اسمه الكامل بابلو إميليو اسكوبار جافيريا، من مواليد مدينة ريونيغرو عام 1949م في كولومبيا لعائلة تعمل بالزراعة، كان بابلو نشيطًا وظهر نشاطه ومهارته في العمل منذ صغره، وفي أواخر الستينات بدأ بابلو حياة الجريمة والمخدّرات حتى عرف بلقب ملك الكوكايين، وأصبح الرجل الأكثر إجرامًا والأسوأ سمعة في عالم الجريمة المنظمة، أسس منظمة إجرامية تدعى كارتل ميديلين والتي كانت تسيطر على ما يقارب 80% من إنتاج المخدرات العالمي، واستطاع بابلو اسكوبار خلال سنوات قليلة أن يكوِّن ثروة كبيرة جدًا قُدّرت بأربع وخمسين مليار دولار تقريبًا، وبهذا أصبح رجل المافيا الأقوى وقائد الإمبراطورية الإجرامية الأكثر تنظيمًا في العالم، دخل عالم السياسة وأصبح عضوًا في مجلس النواب بعد أن انتُخب من قبل الحزب الليبرالي، ورغم أنّه رجل الفساد الأول والترهيب للدولة الكولمبية، إلا أنّه استطاع التقرّب من الفقراء، فكان يبني المستشفيات والمدارس والكنائس، ويتبرع بمبالغ ضخمة لبناء الملاعب الرياضية وإقامة مشاريع سكنية للفقراء الذين أحبوه وأخفوه مرارًا عن السلطات.[٢] اتُهم بابلو اسكوبار بدعم حركة 19 نيسان اليسارية التي قامت بمهاجمة المحكمة العليا، وقتل عدد كبير من القضاة، وتدمير جميع ملفات تجار المخدرات التي اتُفق على تسليمها للولايات المتحدة من قبل الحكومة الكولمبية وفق معاهدة تنص على تسليم المتهمين بتجارة المخدرات للولايات المتحدة لمحاكمتهم، وفي عام 1991م قرر بابلو اسكوبار تسليم نفسه للحكومة الكولومبية مشترطًا أن لا يتمَّ تسليمه للولايات المتحدة الأمريكية كما اشترط أن يُسجن في سجن خاص خشية اغتياله في السجون التقليدية فسُمح له ببناء سجن خاص به.[٣]
مقتطفات من أقوال بابلو المشهورة
حوَّل بابلو سجنه إلى سجن فاخر، وأدار أعماله الإجرامية من خلاله، وعندما علمت الحكومة بالأمر، قررت نقله إلى سجن تقليدي، وما أن اكتشف بابلو الأمر، حتى فرَّ من سجنه، فطاردته السلطات فترة دامت أكثر من عام، حيث شكّل الرئيس فيرجيليو باركو فرقة خاصة لاعتقال بابلو اسكوبار وعصابته، إلى أن تمّ العثور عليه في كانون الأول عام 1993م، وأطُلق عليه النار من قبل رجال الشرطة الكولمبية، فأصيب في رأسه ومات، بينما يعتقد أقاربه بأنّه هو الذي قتل نفسه، ومن أشهر أقواله:[٤]
- في بعض الأحيان كنت أشعر أنّي كالآلهة، عندما آمر بقتل شخص ما يموت في نفس اليوم.
- لا أحد أصبح غنيًا بالعمل من الثامنة صباحًا حتى الخامسة مساءً فقط.
- الجميع لهم سعرٌ ما، المهم أن تعرف ما هو.
- فقط أولئك الذين جاعوا ووقفوا معي في أوقاتي الصعبة في بعض مراحل الحياة، همّ من سوف يأكلون معي على طاولتي.
- هناك 200 مليون غبي، يتمُّ التلاعب بهم عن طريق مليون رجل ذكي.
- أنا فقط الرجل الكريم، الذي يصدر الزهور.
المراجع
- ↑ "المخدرات قذيفة العصر تحقيق ميداني"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-1-2020. بتصرّف.
- ↑ "بابلو إسكوبار"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 25-1-2020. بتصرّف.
- ↑ "من هو بابلو إسكوبار - Pablo Escobar ؟"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 25-1-2020. بتصرّف.
- ↑ "بابلو إسكوبار"، ar.wikiquote.org، اطّلع عليه بتاريخ 25-1-2020. بتصرّف.