محتويات
الأمم المتحدة
في عام 1919م كان هناك منظمة اسمها عصبة الأمم، ولكن هذه المنظمة لم تحظى بالنجاح، وباءت بالفشل في ما كانت ترنو إليه، وكان ذلك سببًا لتأسيس الأمم المتحدة، وهي عبارة عن منظمة تشمل كافة الدول ذات الاستقلال في أنحاء العالم، وقد تمّ تأسيسها في عام 1945م، ويتم دعم هذه المنظمة عن طريق المساعدات المعيّنة على الدول الأعضاء فيها، ومن أولويّاتها الحفاظ على السلام والأمن، ومن مهامها تقديم المساعدات الإنسانية، ودعم القانون الدولي، وتحفيز التنمية، وعضويتها مفتوحة أمام كل البلدان التي تحب السلام، ويتم اختيار أمين عام لها من قبل جميع الأعضاء، كالأمين العام كوفي أنان ومن قبله بطرس غالي.[١]
من هو بطرس غالي
هو بطرس بطرس غالي، واسم والده يوسف، ولد بطرس غالي في مصر في مدينة القاهرة، من عائلة مسيحية قبطية، وقد حاز على الدكتوراه في القانون بعد أن درس في جامعة القاهرة وحصل على إجازة الحقوق، وقد عُيّن رئيسًا للجمعية الإفريقية للدراسات السياسية في عام 1980م، وفي عام 1946م عمل بطرس غالي في جامعة القاهرة أُستاذًا في مجال القانون الدولي، وقد أسّس مجلة السياسة الدولية، من بعد ذلك عُيّن بطرس غالي نائبًا لرئيس الوزراء، بعد أن تتطورت حياة بطرس غالي دراسيًّا فُتح له باب السياسة على مصراعيه، وشغل منصب وزير الخارجية المصرية في عام 1977م، وكان له الدور المهم في اتفاقية السلام التي كانت بين السادات وإسرائيل.[٢]
في عام 1991م وقع الاختيار على بطرس غالي من قِبل الأمم المتحدة كي يكون الأمين العام للأمم المتحدة، وبعد سنة من تعينه قدّم خطّة للسلام، فقام حوله الكثير من الانتقادات، والسبب هو أنَّ الأمم المتحدة فشلت في عام 1994م في شأن "الإبادة الجماعة في رواندا" التي كانت سببًا لإزهاق روح مليون إنسان، من ثم خرجت في وجهه مشكلة حرب الأهلية الأنغولية، وصَعب عليها حلّها، وأيضًا حروب يوغسلافيا بعد تفككها من الجمهورية الإشتراكية، وصار هناك الكثير من إشارات الإستفهام حوله، وصار بطرس غالي محلًّا للجدل، وتمّ اتهامه من قبل الصوماليين على أنّه المسؤول عن التصعيد حول حادثة الثأر بين عشيرة صومالية وبين محمد فرح، وأنه هو السبب أيضًا بضرب العشائر بطائرة أمريكية في عام 1993م، وبعد انتهاء فترة بطرس غالي التي شغلت منصب الأمين العام تمّ رفضه لفترة ثانية، وذلك بسبب أن الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت حق الفيتو ضد ولاية ثانية، وتم اختيار كوفي أنان بدلًا عنه، تمّ تكريم بطرس من قِبل الكثير من الدول، منها فرنسا والفاتيكان والدانمارك وألمانيا وكندا، وحظي بالعديد من الجوائز مثل جائزة أوناسيس للتفاهم الدولي، ومُنح الدكتوراه الفخرية من الأكاديمية الروسية العلوم، كما منح العضوية الفخرية في أكاديمية العلوم الأخلاقية السياسية التي أعطاه إياها حاكم كندا، وغير هذا الكثير، وقد كان وفاة بطرس غالي في عام 2013م.[٢]
من أقوال بطرس غالي المشهورة
لا يخفى أنّ لبطرس غالي مؤلفات تركها خلفه بعد وفاته، ومنها "ستون عامًا من الصراع في الشرق الأوسط"، و"5 سنوات في بيت من زجاج"، و"طريق مصر إلى القدس" وهناك غيرها من الكتب السياسية، وهذه بعض أقوال بطرس غالي:[٣]
- بإمكانك ارتكاب مجزرة باستخدام منجل.
- اعتدت ألا أتناول من يخلفني أو من يسبقني.
- سعيد هو الشخص الذي يخص رواندا بالذكر، إذ وراء رواندا لدينا إفريقيا بأكملها.
- القضايا الإفريقية متعبة أكثر مما مضى، فالوضع في إفريقيا أسوء اليوم.
- حين تكتب أمر له أثر وجعي،عليك امتلاك الشجاعة بألا تغيره، لأنك ستنسى حقائق أساسية، وستأخذ بعين الإعتبار وجهة نظرك حينها.
بطرس غالي الجد
هو بطرس باشا نيروز غالي، ولد في عام 1846 في محافظة بني سويف في مصر، وهو جد بطرس غالي الذي تولّى منصب أمين عام الأمم المتحدة، درس في مدرسة قبطيّة في القاهرة بعد أن كان يدرس في أحد الكتاتيب في القاهرة، من ثم عُيّن مُدرِّسًا في المدرسة القبطيّة، وكان يحب الإنجليز حبًّا كبيرًا، ممّا جعل الإنجليز يقولون عنه أنه: " إنجليزي أكثر من اللازم ومصري أقل من اللازم"، اشتهر بطرس غالي سياسيًّا بسرعة بعد أن حصل على رتبة الباشا من قبل القبط، ووقتئذٍ كان أوّل من حصل على رتبة الباشاويّة في مصر، عيّنه مصطفى فهمي باشا ناظرًا للخارجية، اتهموه بالميل للإنجليز إذ كان يُعدُّ أنّّه الرجل الإنجليزيّ في مصر، كان بطرس غالي في أصعب فترة في تاريخ مصر تحت وطأة الظلم البريطانيّ، تعاون وطنيون كسعد زغلول مع بطرس غالي في الوقوف في وجه حياة السياسة القاسية، فهو كما شُهد على بطرس غالي ببعض السلبيات إلّا أنه أيضًا شُهد له بالكفاءة في إدارة الوزارة حين تولّى رئاسة الوزارة، ووقتها لم يعترض أحد من المصريّين على ديانته كمسيحي، وحين نُوقش الخديوي عباس حلمي الثاني في أمر بطرس غالي على أنّه مسيحي قال:"مصر شهدت نوبار باشا رئيسًا للوزارة وقد كان مسيحيًا وأجنبيًا، أمّا بطرس غالي فهو على الأقل مصري".[٤]
اغتيال بطرس غالي الجد
ممّا كان سببًا في اغتيال بطرس غالي الجد أنّه كان يحابي الإنجليز بشكل كبير، وأنّه وقّع اتفاقية الحكم الثنائي للسودان في عام 1899م نيابة عن الحكومة المصرية، واللورد كرومر نيابة عن حكومة الإنجليز، وينصّ ذلك على أنّ بريطانيا لها الحق في إدارة السودان مع مصر، ولكن هذه الاتفاقية أضرت بمصر أكثر مما تنفعها، فمصر قد تحملت كل أعباء الحملة، وبريطانيا لم تخسر أي شيء على الإطلاق، فكأنّما أصبحت بريطانيا شريكةً في حكم السودان، وحين قامت الثورة في مصر بسبب الأحوال السياسية والمالية وبسبب محاولة الاستعمار السيطرة على مشروع قناة السويس بدأت حالة البلاد تتردّى، وراحت الحكومة تقبض على الناس وتقلّب البيوت تفتيشًا وتحرّيًا لِمَا معها من شكوك حول جمعيات ومؤامرات على أساس أنّها تعمل في الخفاء، في أثناء هذا كله أقدم الشاب إبراهيم الورداني على قتل بطرس باشا غالي بست رصاصات أطلقها عليه من سلاح ناري، وحين تمَّ التحقيق مع المجرم أقرّ بجرمه واعترف بقتله قائلًا أنَّ سبب قتله لبطرس هو أنّه وقّع اتفاقية السودان في 1899م.[٥]
المراجع
- ↑ "الأمم المتحدة"، www.marefa، اطّلع عليه بتاريخ 23-1-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب "بطرس بطرس غالي"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 24-1-2020. بتصرّف.
- ↑ "من هو بطرس غالي"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 24-1-2020. بتصرّف.
- ↑ "بطرس غالي"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-1-2020. بتصرّف.
- ↑ "بطرس غالي"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 26-1-2020. بتصرّف.