أدباء العصر الحديث
يمكنُ القول إنَّ أدباء العصر الحديث هم الأدباء العرب الذين أثْروا خزينة الأدب العربي بنصوصهم الأدبيّة من شعرٍ ونثرٍ بفنونِه في العصر الحديث، والعصر الحديث هو العصر الذي انتقل فيه العالم من الحياة القديمة بكلِّ خصائصها إلى الحياة الحديثة بمعطياتها الحديثة التي أثرت على الأدباء والشعراء وجعلتهم يختارون مواضيع جديدة، غير تلك المواضيع التي كان يطرقها الأدباء العرب من قبل، والتي تكررت كثيرًا عبر عصور الأدب العربي القديمة، ومن أشهر الأدباء في العصر الحديث: نزار قباني، نجيب محفوظ، محمود درويش، محمد مهدي الجواهري وغيرهم، وتاليًا سيتم الحديث عن أحد أدباء العصر الحديث وهو توفيق الحكيم وأقواله ومؤلفاته.
من هو توفيق الحكيم
هو واحد من الكتاب والأدباء المصريين الشهيرين في العصر الحديث، ورائد من روَّاد المسرح العربي، وأحد أبرز الروائيين العرب أيضًا، وُلِدَ توفيق الحكيم في التاسع من تشرين الأول من عام 1898م في مصر في عروس البحر المتوسط مدينة الإسكندرية، وهو أحد أفراد أسرة من أثرياء الإسكندرية، وهو ابن قاضٍ من قضاة المدينة أيضًا.
أظهر الحكيم منذ صغره حبَّه للأدب وشغفه به، فارتاد المسارح وحضر المسرحيات المختلفة لعدد من الممثلين الشهيرين، ومن هنا بدأت محاولاته الأولى لكتابة المسرحية، فكانت لديه عدة مسرحيات صغيرة، التي أدَّاها أصدقاؤه وهم في المرحلة الثانوية، ثمَّ بدأ بكتابة المسرحيات الغنائية والكوميدية التي لامست قلوب كثير من الناس، ومن أشهر هذه المسرحيات، مسرحيته التي عنوانها "الضيف الثقيل" والتي كتبها في ظل الثورة المصرية عام 1919م، وقد استمر نشاط الحكيم السياسي فكتب مسرحياتٍ كثيرة، مُثِّلَ بعضها على المسرح فقط لأنَّه كان يكتب مسرحياته لتُقرأ في الغالب، وقد اشتهرتْ للحكمي أيضًا كتاباتٍ كثيرة في مجال القصص القصيرة والمقالات أيضًا، كما كتب كلمات عدد كبير من الأغاني الوطنية.
أمَّا فيما يخص حياته الشخصية فقد تزوَّج الحكيم وأنجب ابنًا وابنة، وتوفيت زوجته عام 1977م وبعدها بعام توفي ابنه بعد أن تعرّض لحادث سير عام 1978م قبل أن يتوفَّى الحكيم في 26 تموز من عام 1987م في مدينة القاهرة من مصر، وقد أثرى الأدب العربي بعدد كبيرة من المسرحيات والروايات والقصص التي دخلت قلوب الناس من أوسع الأبواب. [١]
مؤلفات توفيق الحكيم
قدَّم توفيق الحكيم -كما مرَّ سابقًا- للأدب العربي كثيرًا من النصوص الكبيرة التي سيخلِّدها الأدب العربي في ذاكرته عميقًا، فكان كاتبًا وأديبًا بكلِّ ما تحمله هذه الكلمة من معنى، فقد استطاع أن يثبت قدرته الأدبية في فنون نثرية مختلفة، كالرواية، والقصة والمسرح، وهذه قائمة لأبرز مؤلفاته الأدبية: [٢]
- مسرحيّة أهل الكهف ، كتبها عام 1933م.
- مسرحية شهرزاد، عام 1934م.
- رواية عصفور في الشَّرق، عام 1938م.
- مجموعة قصصية بعنوان عهد الشيطان، عام 1938م.
- مسرحيّة براكسا أو مشكلة الحُكم، عام 1939م.
- رواية حمار الحكيم، عام 1940م.
- مسرحيّة بجماليون، عام 1943م.
- رواية الرّباط المُقدس، عام 1944م.
- مسرحية الملك أوديب، عام 1949م.
- مسرحيّة الأيدي النّاعمة، عام 1959م.
- مسرحية إيزيس، عام 1955م.
- مسرحية الصفقة، عام 1956م.
- مسرحيّة أشواك السّلام، عام 1957م.
- مسرحيّة لعبة الموت، عام 1957م.
- مسرحيّة رحلة إلى الغد، عام 1957م.
- مسرحيّة السّلطان الحائر، عام 1960م.
أقوال توفيق الحكيم
حفر توفيق الحكيم اسمه في ذاكرة الأدب، وترك لنفسه مكانًا في قلوب المتذوقين، فكَثُرَ محبُّوه وتزايد عدد عاشقيه، وأصبحت رواياته وقصصه ومسرحياته وكُتُبه محط اهتمام كثير من النقاد والهواة والمختصين، وهذا ما رفع من مكانته الأدبية بين أدباء العصر الحديث حتَّى أصبح واحدًا من أشهر أدباء هذا العصر، ومن أشهر أقواله ما يأتي: [٣]
- "لا شيء يجعلنا عُظماء غير ألم عظيم".
- "إنَّ عقل المرأة إذا ذَبُل ومات، فقد ذَبُلَ عقل الأمة كلها ومات".
- "يجب على الإنسان أن يعرف كلَّ الشيء عن شيءٍ ما، وأن يعرف بعض الشيءِ عن كلَّ شيء".
- "المصلحة الشخصية هي دائمًا الصخرة التي تتحطم عليها أقوى المبادئ".
- "الإنسان كائن متعادل ماديًّا وروحيًا، وهذا سرُّ حياته"
- "إنّ الألم نفسه مهما عظم يتضاءل كلَّما اشتركوا فيه جميعًا، ويخفُّ حملُه كلَّما حملوه معًا، بل إنّه أحيانًا ينقلبُ عزاء مثلجًا للصدور".
- "إذَا أرَدتَ أن تعرفَ أخلَاق شخصٍ، فاستشِره أو رافقْه فِي السَّفر".
- "لقد انتهى عصر القلم وبدأ عصر القدم؛ يأخذ اللاعب في سنة واحدة ما لا يأخذُهُ كلُّ أدباء مصر من أيام أخناتون حتَّى الآن".
المراجع
- ↑ توفيق الحكيم, ، "www.marefa.org"، اطُّلِع عليه بتاريخ 09-02-2019، بتصرّف
- ↑ توفيق الحكيم, ، "www.wikiwand.com"، اطُّلِع عليه بتاريخ 09-02-2019، بتصرّف
- ↑ من هو توفيق الحكيم؟, ، "www.arageek.com"، اطُّلِع عليه بتاريخ 09-02-2019، بتصرّف