من هو حليم العرب

كتابة:
من هو حليم العرب

حليم العرب: الأحنف بن قيس

وُصف الأحنف بن قيس بحليم العرب قاطبةً، وهو الأَحْنف بن قيْس بن معاوية بن حُصَيْن، التميمي السعدي، أبو بحر، وقيل أن اسمه الضّحاك، وقيل صخر، ذكره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لكن لم يلقَ الأحنف رسول الله، ولكنّه لقي عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه-، وفيما ورد بأن هناك رجلين أخبرا لأحنف بن قيس بأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد دعا له، فسجد الأحنف لذلك.[١]

أخلاق الأحنف بن قيس

سأذكر بعض من الأخلاق التي وردت عن الأحنف بن قيس فيما يأتي:[٢]

  • لم يذكر أحداً بسوءٍ في غيابه.
  • لم يمنع في يومٍ ما حقّا لأحد ما.
  • كانت أغلب صلاته في الليل بالدعاء.
  • كان شديد المحاسبة لنفسه، فكان في كل ليلة يستذكر ما ورد منه في ذاك اليوم ويلوم نفسه على ما بدر منها.
  • كان صادقاً، شديداً في تحرّي الصدق.
  • كان حريصاً على فعل للخير، ولا يحسد أبداً.

أقوال وحكم الأحنف بن قيس 

فيما يأتي بعض من الأقوال والحكم الواردة عن حليم العرب:[٣]

  • "مِن السؤدد الصبر على الذل، وكفى بالحلم ناصراً".
  • "إن غاصب الدنيا وظالمها أهلها، والمدعي ما ليس له منها على قتلها -وإن كان عالي المكان من سلطانها- لأقلّ منها وأذلّ".
  • "ثلاث خصال تُجتلب بهن المحبة: الإنصاف في المعاشرة، والمواساة في الشدة، والانطواء على المودة".
  • "رأس الأدب آلة المنطق، ولا خير في قول إلا بفعل، ولا في منظر إلا بمخبر، ولا في مال إلا بجود، ولا في صديق إلا بوفاء، ولا في فقه إلا بورع، ولا في صدقة إلا بنّية، ولا في حياة إلا بأمن وصحّة".
  • "جنّبوا مجالسنا ذكر النساء والطعام، فإني أبغض الرجل أن يكون وصّافاً لفرجه وبطنه، وإن من المروءة أن يترك الرجل الطعام وهو يشتهيه".
  • "سمعت خطبة لأبي بكر وعُمر وعثمان وعلي والخلفاء بعد، فما سمعت الكلام مِن في مخلوقٍ أفخم ولا أسن من عائشة أم المؤمنين".
  • "ما خان شريف، ولا كذب عاقل، ولا اغتاب مؤمن".
  • "الرفق والأناة محبوبة إلا في ثلاث: تبادر بالعمل الصالح، وتعجّل إخراج ميتك، وتنكح الكفء أيَمك".
  • "لا ينبغي للعاقل أن ينزل بلداً ليس فيه خمس خصال: سلطان قاهر، وقاض عادل، وسوق قائمة، ونهر جار، وطبيب عالم".
  • مما دار بين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- والأحنف بن قيس: "سأل الصحابي الجليل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الأحنف بن قيس عن أكثر الطعام الأحب إلى قلبه فأجاب الأحنف: الزبد والكمأة، فأجاب عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بأن ما أجاب به ليس من أحب الطعام على قلبه، وذلك بسبب أنّه يحب الخير والخصب للمسلمين، فإن الزبد والكمأة لا تكونان إلا في سنة الخصب ورغد عيش لدى المسلمين".

المراجع

  1. محمود محمد، كتاب موسوعة أقوال الإمام أحمد بن حنبل في رجال الحديث وعلله، صفحة 72. بتصرّف.
  2. ابن الجوزي، صفوة الصفوة، صفحة 117--118. بتصرّف.
  3. ابن منظور، كتاب مختصر تاريخ دمشق، صفحة 147-146. بتصرّف.
2555 مشاهدة
للأعلى للسفل
×