رحم الأنثى
رحم الأنثى أشبه بحبّة الكمثرى المقلوبة شكلاً وحجماً، وهو مكوّن بشكل كلّي من العضلات؛ بحيث يكون على شكل عضوٍ عضليّ مجوف، ويقدّر طوله بـ 7 سم، وعرضه بـ 5 سم، وهو العضو المسؤول عن استقبال البويضة المخصّبة التي تستقر في داخله لتتطور بعد ذلك إلى جنين، وكلّما نما الجنين تمدّدت عضلات الرحم أكثر لتتسع له؛ بحيث يتضاعف حجمه بمقدار 22 مرّة، أي من 50 غراماً إلى 1100 غرام، لكن بعد الولادة يعود إلى سابق عهده.
وقد تعاني بعض الإناث في بعض الأحيان من مشاكل معيّنة في الجهاز التناسلي الخاص بهن، وأكثر الأعضاء المعرّضة للمشاكل هو الرحم، وقد تكون هذه المشاكل نتيجة عيوبٍ أو تشوّهات خلقية، ومن أبرز هذه المشاكل هو ما يدعى بـ "رحم ذو القرنين".
رحم ذو القرنين
هو من إحدى المشاكل التي تصيب رحم الأنثى منذ مرحلتها الجنينيّة؛ بحيث تعتبر هذه المشكلة إحدى أنواع التشوّهات الخلقية التي تصيب الرحم، وتتميز هذه الحالة بتشكّل قرنين في أعلى الرحم، وهذا سبب تسميتها بـ "رحم ذو القرنين"، وهي ليست من التشوّهات التي تحتاج إلى تدخّلٍ أو تصحيح جراحي، كما أنّها عادةً لا تسبّب مشاكل خطيرة ولا تؤثر على عمليّة انغراس الأجنّة وحدوث الحمل، لكن في بعض الأحيان قد تنتج مضاعفات لهذه المشكلة، أهمّها: حدوث الإجهاض بشكل متكرّر، والولادة المبكّرة، وحدوث تغيير في وضع الجنين الطبيعي كالوضع المقعدي.
ويتمّ تشخيص هذه الحالة عن طريق الفحوصات التي يتمّ إجراؤها في حال تأخر الإنجاب، أو إذا كانت الأنثى تعاني من إجهاضات متكرّرة، ومن أبرز طرق تشخيص رحم ذو القرنين، هي: الأشعّة فوق الصوتية، أو عن طريق عمل الأشعّة السينيّة بالصبغة للرحم.
فيديو عن الرحم ذو القرنين
للتعرف على المزيد من المعلومات حول الرحم ذو القرنين شاهد الفيديو.