من هو سيد الشهداء

كتابة:
من هو سيد الشهداء

شهداء غزوة أحد

حَدَثت غزوةُ أُحد في السنةِ الثالثةِ للهجرةِ، بينَ المُسلمين، وكفارِ قريشٍ، وَمَنْ مَعَهم من قبائلِ، كقبيلةِ بَني كِنانة، وَتهامة، وَكانوا عندها يَفُوقونَ المُسلمين بالتجهيزاتِ الحربيَّة، والعدةُ والعتادِ، وَكانت قُريش قد خَطَطت لها، وفاجئتِ المُسلمين بالرَّدِ، بعدَ اعتقادهم بأنهم انتصروا،[١] وراحَ ضحيةُ ذلكَ عددٌ من الشهداءِ من الصحابةِ مِمن ضَحوا بِأَنفُسِهم في سبيلِ اللهِ، وكانوا القدوةَ الحسنةَ والنموذجَ الأمثل، لِمَن بَعدهم مِنَ المُسلمين، وانطبق عليهم قولهُ تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا}[٢] وومن قاتَلَ ببسالةٍ في أُحد، هو سيد الشهداء،[٣] وهو موضوعُ هذا المقال.

من هو سيد الشهداء

سيد الشهداء هو لقبٌ أطلقهُ رسولُ اللهِ على حمزة بن عبد المطلب،[٣] بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي، ويُكنى بأبو عمارة، وأبو يعلى، وهو عَمُّ رسولِ اللهِ، وأخوهُ مِن الرضاعةِ، وُلِدَ في مكة، وَهُو يَكبرُ رَسول الله بِعامين، فقد وُلد سيد الشهداء قبل عامِ الفيلِ بِسَنتين، عُرِفَ بشجاعتهِ وَقوتهِ، وكان من أعزُّ فِتْيَةِ قُريش، واشتَهَرَ بِفُروسيتِهِ، وَحبهِ للصيدِ، أعلَنَ إسلامهُ في السنةِ السادسةِ من بعثةِ رسول الله، وكان ذلك لمّا بلغهُ أَنَّ أبا جهلٍ، قد آذى رسول الله، وقام بشتمهِ، فَكَرِهِ حمزة بن المطلب ما فَعَلَ أبا جهل، وأغضبهُ ذلك، حتى ذَهَبَ إلى أبي جهل، وضربهُ بقوسهِ، وأعلن إسلامَهُ أمامهم، وذهبَ إلى رسول الله في دار الأرقم، وبايعهُ على الإسلام، وكان دخولُه في الإسلامِ سببًا في فرح رسولِ الله وأصحابِهِ، وفخرًا وعزًا لَهم، وهاجرَ مع رسول الله إلى المدينةِ، وآخاهُ رسول الله مع زيد بن الحارثة،[٤] وقد حملَ سيد الشهداء، لواءَ المُسلمين في غزوةِ الأبواءِ، وذي العشيرةِ، وبني قينقاع، وغزوةُ بدر، واستشهد -رضي الله عنه- في غزوة أحد.[٥]

قاتل سيد الشهداء

وقاتلُ سيد الشهداء، في غزوةِ أُحد، هو الصحابي وَحْشِيّ بن حرب، وهو قاتلُ خير النّاس فقد قَتَلَ حمزة قبل إسلامِهِ، وقتل مسيلمةَ الكذاب بعد إسلامِهِ، في يومِ اليمامة، وكانَ سببُ قتلهِ لحمزة بن عبد المطلب، هو أنَّ مولاهُ جبير بن مطعم، قد وعدهُ إنْ قتلَ حمزة، أن يعتِقَهُ،[٦] وقامت هند بنت عتبةُ زوجة أبو سفيان زعيم قريش، بإغراءه بالمال والحلي، وذلك بسبب فقدانها لابنها وأبيها وأخيها، وعمها في غزوةِ بدر، وبلغها أنَّ حمزة هو من أجهزّ عليهم، فوعدتهُ بذلك لتنتفم منهُ وتشفي غليلها، وبدأت بتحريضهِ، وَكَانَ وحشي ينتظرُ هذا اليوم لِيحصل على حريتهِ وعلى المال، وقد تَرصَّدَ وحشي لحمزة يومَ أحد فقتلَهُ[٧] وقتلَ وحشي حمزة في شوال، السنة الثالثةِ من الهجرةِ، وكان يبلغُ مِنَ العُمرِ تسعٌ وخمسونَ عامًا، ودُفِنَ سيد الشهداء في قبرٍ واحد هو وعبد الله بن جحش -رضي الله عنه- وهو ابنُ أختِ حمزة، ونزل قي قبرهِ جمعٌ من الصحابةِ وهم؛ أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، والزبير بن العوَّام -رضي الله عنهم-.[٥]

المراجع

  1. "معركة أحد"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 1-1-2020. بتصرّف.
  2. سورة النساء، آية: 69.
  3. ^ أ ب "نماذج من شهداء أحد"، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 1-1-2020. بتصرّف.
  4. "حمزة بن عبد المطلب"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 1-1-2019. بتصرّف.
  5. ^ أ ب "حمزة بن عبدالمطلب"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 1-1-2019. بتصرّف.
  6. "قصة قتل وَحْشِيّ لحمزة"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 1-1-2020. بتصرّف.
  7. "حمزة بن عبد المطلب"، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 1-1-2020. بتصرّف.
4328 مشاهدة
للأعلى للسفل
×