من هو عمران أبو مريم العذراء؟

كتابة:
من هو عمران أبو مريم العذراء؟

من هو عمران أبو مريم العذراء

ذُكرت قصة آل عمران في القرآن الكريم، وسميت سورة في القرآن الكريم باسم سورة آل عمران، وقد اصطفى الله تعالى آل عمران على العالمين، وعمران هو والد السيدة مريم العذراء والدة النبي عيسى -عليه السلام-، كان يتصف بالأخلاق الفاضلة، والورع والتقوى، وقيل إنّ اسمه عمران بن ماثان، وهو جد عيسى -عليه السلام-، وزوجته حنة بنت فاقوذ والدة السيدة مريم العذراء.[١]

وقيل إنّ عمران رجل من بني إسرائيل، وهو عالم كبير وجليل، وهو من ذرية سيدنا داود وسليمان -عليهما السلام- ولم يكن عنده ولد، وفي يوم من الأيام رأت زوجة عمران عصفور يطعم ابنه، فتمنّت أن يكون عندها ولد، فدعت الله تعالى أن يهبها الولد.[٢]

واستجاب الله تعالى دعاء زوجة عمران، وحملت، وعندما علمت بحملها نذرت ما في بطنها لخدمة بيت المقدس، فلما ولدت أنجبت أنثى وسمّتها مريم، ودعت الله تعالى أن يتقبلها بقبول حسن، قال تعالى: (فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَى ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ).[٣][٤]

ذهاب عمران وزوجته إلى بيت المقدس

ذهب عمران وزوجته بالسيدة مريم إلى القدس لتخدم في بيت المقدس كما نذرت والدتها لله تعالى، وعندما وصلا بيت المقدس تدافع بنو إسرائيل كلهم يريد شرف الاهتمام والتربية والعناية بالسيدة مريم؛ لأنها ابنة عالمهم المعروف والشهير عمران، فاختلفوا من يكون الذي سيكفلها، فاتفقوا على القيام بقرعة بين الجميع.[٥]

وذلك بأن يقوم كل عالم من علماء بني إسرائيل برمي سهم له في النهر، ويقال إن هذا النهر هو نهر الأردن، فيكون صاحب السهم الذي يمشي عكس التيار هو من ينال شرف تربية وكفالة السيدة مريم العذراء، فقام النهر بجرف جميع الأسهم إلا سهم رجل واحد، وعندما أخرجوا السهم من النهر رأوا أنه لرجل صالح، وهو نبي الله زكريا -عليه السلام-.[٦]

وقد ربّاها زكريا -عليه السلام- أفضل تربية، وقام بالعناية بها على أكمل وجه، وأصبحت السيدة مريم تُعرف بالطاهرة العفيفة، واختارها الله -تعالى- لتحمل بسيدنا عيسى -عليه السلام-، فقد ألقى الله -تعالى- كلمته عليها بواسطة جبريل -عليه السلام-.[٦]

وفاة عمران والد السيدة مريم العذراء

بعد أن ذهب عمران والد السيدة مريم وزوجته حنة بنت فاقوذ إلى بيت المقدس، ووضعا السيدة مريم والدة نبي الله عيسى -عليه السلام- في بيت المقدس لتقوم بخدمته، وكفل السيدة مريم نبي الله زكريا -عليه السلام-، لم يعش عمران طويلا حتى تصبح السيدة مريم شابة وتكبر.[٧]

وقد توفي عمران وهي صغيرة في السن، وبقيت السيدة مريم في رعاية الله -عز وجل- في الصغر وفي الكبر، وقد حملت بسيدنا عيسى -عليه السلام- من غير أب، وكان ذلك الأمر معجزة من معجزات الله تعالى.[٧]

المراجع

  1. شرف الدين الطيبي، فتوح الغيب، صفحة 85. بتصرّف.
  2. محيي الدين درويش، مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ، صفحة 243. بتصرّف.
  3. سورة آل عمران، آية:36
  4. محيي الدين درويش، اعراب القرآن وبيانه، صفحة 90. بتصرّف.
  5. جهاد الترباني، مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ، صفحة 243. بتصرّف.
  6. ^ أ ب جهاد الترباني، مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ، صفحة 90. بتصرّف.
  7. ^ أ ب محيي الدين درويش، اعراب القرآن وبيانه، صفحة 91. بتصرّف.
5484 مشاهدة
للأعلى للسفل
×