من هو عمير بن وهب؟

كتابة:
من هو عمير بن وهب؟

التعريف بالصحابي عمير بن وهب

هو الصحابي "عمير بن وهب بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي"، وقد أسلم بعد معركة بدر بفترة قصيرة، وقد ترك أثراً عظيماً في فترة الدعوة الإسلامية.[١]

صفات عمير بن وهب

يتصف عمير بن وهب ببصره الحاد الثاقب، وحكمته وشجاعته؛ حيث قام بالدوران حول جيش المسلمين في معركة بدر قبل إسلامه، وعاد ليخبر قريش بعدد المسلمين المشاركين في المعركة، فقال: "إنهم ثلاثمائة يزيدون قليلاً أو ينقصون"، وكان عددهم كما قال.[١]

وكان لعمير بن وهب مكانةً وأثراً في قلوب زعماء قريش، حيث قال لهم حين سؤاله عن وجود مدد للمسلمين من خلفهم: "لم أجد وراءهم شيئًا، ولكن يا معشر قريش، رأيت المطايا تحمل الموت الناقع، قوم ليس معهم منعة ولا ملجأ إلا سيوفهم، والله ما أرى أن يقتل رجل منهم حتى يقتل رجلاً منكم".[١]

وكاد زعماء قريش يتراجعون عن قرار القتال، إلا أنّ أبا جهل حرّض قريش على القتال، فساروا في طريق المعركة وعادوا بالذلّ والهوان والهزيمة، ونتج عن هذه المعركة أسر ابن عمير بن وهب ووقوعه في أيدي المسلمين.[١]

قصة إسلام عمير بن وهب

بعد أن تم أسر ابن عمير بن وهب في معركة بدر، جلس ذات يومٍ مع صفوان بن أمية بجوار الكعبة، وتذكر هزيمة قريش يوم بدر، وأخبر صفوان بأنه لولا وجود دين عليه، ووجود أولاده بمكة لذهب إلى المدينة لقتل النبي -صلى الله عليه وسلم-.[٢]

فأخبره صفوان بأنّه سيقوم بسداد دينه، ورعاية أبنائه، فعزم عمير بن وهب على الخروج للمدينة، وأخبر صفوان بكتم ما جرى بينهما من حديث، وانطلق عمير بن وهب وقد وضع على سيفه السم إلى المدينة.[٢]

وعند وصوله للمسجد النبوي شاهده عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وعلم أنّه يريد الشر، وعند دخوله على النبي الكريم سأله: ما الذي جاء بك؟ فأجابه أنّه يريد إطلاق سراح ابنه، فأخبره النبي الأمين بالحوار الذي دار بينه وبين صفوان عند الكعبة؛ فتيّقن عمرو بن وهب صدق نبوة النبي الكريم وأسلم فوراّ.[٢]

دعوة عمير بن وهب لأهل مكة

قال عمير بن وهب حين إسلامه: "أشهد أنَّك رسول الله، قد كنَّا يا رسول الله نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء وما ينزل عليك من الوحي، وهذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان؛ فوالله إنِّي لأعلم ما أتاك به إلا الله، فالحمد لله الذي هداني للإِسلام وساقني هذا المَساق، ثم شهد شهادة الحق".[٣]

واستأذن الصحابي عمير بن وهب -رضي الله عنه- النبي الكريم بالعودة إلى مكة المكرمة لدعوتهم لعبادة الله -تعالى- وحده، فأذن له النبي الأمين، وفي حين عودته لمكة المكرمة وصل خبر إسلامه لصفوان بن أمية فتوعد بمقاطعته، وعدم الحديث معه، وأسلم على يد عمير بن وهب الكثير من قوم قريش.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "عمير بن وهب الجمحي"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 3/10/2022. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت محمد حسان، دروس للشيخ محمد حسان، صفحة 5، جزء 44. بتصرّف.
  3. ^ أ ب محمد يوسف الكاندهلوي، حياة الصحابة، صفحة 225- 226، جزء 1. بتصرّف.
2928 مشاهدة
للأعلى للسفل
×