محتويات
الأدب الفلسطيني
يُشير مُصطلح الأدب الفلسطيني إلى كلِّ ما كُتب من شعر ورواية وقصص قصيرة على يد الأدباء الفلسطينيين، والأدب الفلسطينيِّ جزءٌ لا يتجزَّأُ من الأدب العربي، تميَّز هذا الأدب بالسخرية وكثرة النتاجات الأدبية التي تدور حول موضوع الهوية والأرض ومقاومة الاستعمار، كما يشتهر في هذا الأدب الشعر الوطني ووصف المنافي التي احتوت أبناء فلسطين التي لم تزل منذ عقود ضحية الاحتلال الصهيوني، ولعلَّ أبرز أدباء الأدب الفلسطيني الشاعر محمود درويش والروائي غسان كنفاني والشاعر سميح القاسم، وفي هذا المقال ستتمُّ الإجابة عن السؤال القائل: من هو غسان كنفاني؟[١]
من هو غسان كنفاني
في الإجابة عن السؤال القائل: من هو غسان كنفاني، غسان كنفاني هو قاص وروائي فلسطيني وأحد أشهر الأدباء العرب في العصر الحديث، ولد غسان كنفاني في مدينة عكا في فلسطين عام 1936م، وعاش أولى سنوات حياته في مدينة يافا في فلسطين، قبل أن يُضطر إلى اللجوء إلى لبنان ثمَّ الانتقال إلى سوريا بعد النكبة الفلسطينيَّة عام 1948م، ليستقر غسان كنفاني في دمشق مدة من الزمن، درس في أثناء إقامته في دمشق الأدب العربي في جامعة دمشق عام 1952م، ولكنَّه ترك دراسته وهو في السنة الثانية لينضم إلى حركة القوميين العرب عام 1953م، ثمَّ غادر إلى الكويت وعمل مدرسًّا فيها، ثمَّ إلى بيروت ليعمل في مجلة الحرية عام 1961م، ثمَّ أصبح رئيس تحرير جريدة النور اللبنانية، وفي عام 1967م أنشأ مجلة الهدف التي كانت تنطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكان غسان رئيس تحرير هذه المجلة.[٢]
وفي استكمال الإجابة عن سؤال: من هو غسان كنفاني، تزوَّج غسان كنفاني من سيدة دنماركية اسمها آن، وأنجب منها ولدين، وهما: فايز وليلى، كان غسان كنفاني مشحونًا بالقضية، ممتلئًا بالعنفوان والكبرياء؛ فكتب بكلِّ ما كان لديه من أسى وجراح، وعلى الرغم من الفترة القصيرة التي قضاها في هذه الحياة، إلَّا أنَّه أصدر ثمانية عشر كتابًا، وكتب عددًا كبيرًا من المقالات والدراسات، أغلب هذه الكتابات تناولت قضيته الأم وقضيَّة العرب الأولى، قضة فلسطين والاحتلال الصهيوني لها، قبل أن توافيه المنية في بيروت حيث اغتيلَ على يد الموساد الإسرائيلي بانفجار سيارة مفخخة في الثامن من يوليو عام 1972م.[٢]
قصة غسان كنفاني وغادة السمان
بعد الإجابة عن السؤال القائل: من هو غسان كنفاني، لا بدَّ من المرور على قصة الحب الغريبة التي كانت بين غسان كنفاني وغادة السمان، هذه القصة التي تُصنَّف مع أدب الرسائل؛ فقد بقيت حبيسة رسائل غادة وغسان لبعضها ولم تتعدَ هذه الأطر أبدًا، حيث جمعت بين الروائي الفلسطيني غسان كنفاني والروائية السورية غادة السمان قصة حب تقليدية، سببت بحسب ما ورد في رسائل غسان لغادة الكثير من الأسى والعذاب لغسان؛ لأنَّ غادة كانت تظهر كبرياءها وتتمنع أمام عظمة حب غسان، وقد تم تبادل هذا الحبِّ عبر رسائل البريد بين بيروت التي كان يقيم فيها غسان ولندن حيث كانت تعمل غادة السمان، لتتجرأ غادة بعد موت غسان وتنشر رسائل غسان كنفاني كاملة ضمن كتاب تتناقله أيادي الناس اليوم.[٣]
كانت رسائل غسان كنفاني لغادة السمان مجموعة من الخطابات الإنسانية التي جمعت بين الحبّ العميق الصادق وبين أوجاع أديب عربي هدَّه الزمن وأثقلته نوائب الدهر، كما أوضحت هذه الرسائل مشاعر مناضل فلسطيني عربي عظيم، عاش بهيئة أديب ومات بطلًا فدائيًا، ومن الجدير بالذكر إنّه بعد موت غسان كنفاني ضاعت رسائل غادة السمان لغسان، وبقت رسائل غسان لغادة شاهدة على قصة غسان كنفاني وغادة السَّمان التي ظهر نصفها وضاع نصفها الآخر عن أعين الناس إلى الأبد.[٣]
مؤلفات غسان كنفاني
استكمالًا للإجابة عن سؤال: من هو غسان كنفاني، يمكن القول إنَّ مؤلفات الأديب الفلسطيني غسان كنفاني كانت تدور حول القضية الفلسطينية، أخذ غسان قصصه من الواقع الفلسطيني واستَمَدَّ أحداث حكاياته من واقع الشعب الفلسطيني بعد النكبة الفلسطينية، ولم تكن مؤلفات غسان كنفاني كثيرة بسبب وفاته في سن صغيرة، حيث توفي وهو في السادسة والثلاثين من عمره، وفيما يأتي أشهر مؤلفات غسان كنفاني الأدبية:
- مجموعة قصصية بعنوان "موت سرير رقم 12": هي المجوعة القصصية الأولى للأديب غسان كنفاني، صدرت في بيروت عام 1961م، ويقول فيها: "أنا أؤمن أن الكتاب يجب أن يقدم نفسه، وإذا عجز عن إحراز جزء من طموح كاتبه، فعلى الكاتب أن يقبل ذلك ببساطة، كما قبل -مرات ومرات- أن يمزِّق قصصًا ليعيْدَ كتابتها، وهكذا "فموت سرير رقم 12"، أدفعها لتشقَّ طريقها، إن استطاعت أن تهتدي إلى أول الطريق".[٤]
- رواية عائد إلى حيفا: وهي رواية عربية من أبرز الأعمال الروائية في الأدب المعاصر، صدرت عام 1969م، وتُرجمت إلى العديد من اللغات العالمية، رسم غسان كنفاني في هذه الرواية وعي الشعب الفلسطيني الذي بدأ بالتجلي بعد النكبة الفلسطينية عام 1948م.[٥]
- رواية رجال في الشمس: وهي الرواية الأولى لغسان كنفاني، صدرت في بيروت عام 1963م، وقد وصفت هذه الرواية أحوال الشعب الفلسطيني بعد النكبة الفلسطينية، وهي تسرد أحوال الشعب الفلسطيني اللاجئ وتشرح معاناته.[٦]
- مجموعة قصصية بعنوان" أرض البرتقال الحزين": وهي مجموعة قصصية تتضمن عدة قصص مستوحاة من واقع الشعب الفلسطيني أيضًا، صدرت هذه المجموعة عام 1962م.[٧]
اقتباسات غسان كنفاني
عند الإجابة عن سؤال: من هو غسان كنفاني، لا بدَّ من المرور على أشهر أقوال هذا الأديب الفلسطيني العظيم، فالإجابة عن سؤال: من هو غسان كنفاني، تتجلَّى من خلال تسليط الضوء على أبرز أقوال هذا الروائي الكبير، فأقواله مرآة تعكس ملامح شخصيته وأفكاره وانتماءاته، ومن أبرز ما قال غسان كنفاني:[٨]
- "إذا كنَّا مدافعين فاشلين عن القضية، فالأجدر بنا أن نغيِّر المدافعين لا أنَّ نغيِّرَ القضية".
- "المرأةُ توجد مرَّة واحدة في عمر الرَّجل، وكذلك الرجل في عمر المرأة، وعدا ذلك ليس إلا محاولات للتَّعويض".
- "إنَّ الصَّمت هو صراخٌ من النَّوع نفسهِ، أكثر عمقًا، وأكثر لياقةً بكرامةِ الإنسان".
- "كلُّ دموعِ الأرضِ لا تستطيعُ أن تحمل زورقًا صغيرًا يتَّسعُ لأبوينِ يبحثانِ عن طفلهما المفقود".
- "يسرقونُ رغيفكَ، ثُمَّ يعطونَكَ منهُ كِسرة، ثُمَّ يأمرونكَ أن تشكرَهم على كرمِهم، يا لوقاحتِهم".
المراجع
- ↑ "الأدب الفلسطيني"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-11-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "غسان كنفاني"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 10-11-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "إلى من لم يكن قلبه مضخة صدئة: رسائل غسان إلى غادة"، www.ida2at.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-11-2019. بتصرّف.
- ↑ "موت سرير رقم 12"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-11-2019. بتصرّف.
- ↑ "عائد إلى حيفا (رواية)"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-11-2019. بتصرّف.
- ↑ "رجال في الشمس (رواية)"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-11-2019. بتصرّف.
- ↑ "أرض البرتقال الحزين"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-11-2019. بتصرّف.
- ↑ "من هو غسان كنفاني"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-11-2019.