محتويات
الجاذبية
قبل الإجابة على سؤال من هو مكتشف الجاذبية، لا بدّ من التعرف على الجاذبية أولًا، فالجاذبية هي القوة التي تكون لدى أي كوكب أو جسم ويجذب بها الأشياء نحو مركزه، فقوة جاذبية الشمس هي التي تبقي جميع الكواكب في مدار ثابت حولها، ومنها كوكب الأرض، بحيث تبقى هناك مسافة مناسبة بين الشمس والأرض تشعر الفرد بالراحة وتمكنه من الاستمتاع بأشعة الشمس ودفئها، وكذلك قوة الجاذبية الأرضية فهي مهمة جدًا للإنسان، ولا يمكنه العيش بدونها، فهي التي تحافظ على توازن الأرض وتماسك الغلاف الجوي حولها، فهي تمسك العالم من حوله، وهذا المقاال سيجيب عن سؤال: "من هو مكتشف الجاذبية؟"[١].
من هو مكتشف الجاذبية
اسحق نيوتن يمثل إجابة عن سؤال: "من هو مكتشف الجاذبية؟"، فاسم اسحق نيوتن ارتبط ارتباطًا وثيقًا بكلمة الجاذبية الأرضية وبالتفاحة أيضًا، حيث ارتقى ليصبح العالِم الأكثر نفوذًا في القرن السابع عشر، وأفكاره أصبحت أساسًا للفيزياء الكلاسيكية، بعد بدايات متواضعة جدًا، لكن هل فعلًا سقطت تفاحة على رأس نيوتن وهذا ما حفزه لاكتشاف الجاذبية؟[٢]
كثير من العلماء يقولون أنَّ هذه القصة قد لا تكون صحيحة[٢]، لكن هناك الكثير من الكتب التي تؤكد أنّ نيوتن قال بنفسه أنه تساءل عندما سقطت التفاحة، كيف أنّها تسقط دائمًا بشكل عمودي، وليس للأعلى أو على الجوانب، وهذا قاده إلى الاعتقاد بوجود جاذبية لمركز الأرض، لكنّ حقيقة أنّها سقطت على رأسه قد تكون أسطورة، لكن من المؤكد أنّه كان عالم رياضيات وفيزياء فذ، وهو الوحيد الذي يمثل الإجابة غير القابلة للشك على سؤال: "من هو مكتشف الجاذبية؟"[٣].
حياة نيوتن
للتعمق أكثر في إجابة سؤال: "من هو مكتشف الجاذبية؟"، لا بدّ من التعرف على حياة نيوتن عن كثب؛ فقد ولد اسحق نيوتن في 25-12-1642 في قرية صغيرة بانجلترا، وكان مولودًا ضعيفًا جدًا وصغيرًا، والده أيضًا كان يسمى باسحق نيوتن ولقد مات قبل ولادة اسحق نيوتن بثلاثة شهور، وقاد عاش مع جده لأمه بعد أن تزوجت أمه مرة أخرى وذهبت للعيش مع زوجها[٣]، وقيل أنه لم يتفوق في دراسته، وانتهى به الأمر ليدرس تخصص القانون في جامعة كامبريدج، وبعد أن حصل على درجة البكالوريوس في عام 1665، بدأ بدراسة الرياضيات وعلم الفيزياء والبصريات والفلك بنفسه، لأنّ جامعة كامبريدج أغلقت أبوابها لمدة عامين بسبب الطاعون، وبحلول عام 1666 كان اسحق نيوتن قد أنجز أبحاثه الأولية حول قوانين الحركة الثلاث، وفيما بعد أكمل تعليمه وحصل على درجة الماجستير، وبرع نيوتن أيضًا في علم اللاهوت وله العديد من الآراء الدينية وفلسفة الطبيعة، وتوفي في بريطانيا أثناء نومه في 20-4-1727[٢].
إسهامات نيوتن في الفيزياء
بعد الاجابة عن سؤال: "من هو مكتشف الجاذبية؟" لا بدّ من التعرف على أهم إسهاماته، حيث كانت اكتشافات اسحق نيوتن عبارة عن أفكار أكثر منها اختراعات، فمن أهم اختراعاته قوانين الحركة الثلاثة وقانون الجذب العام لنيوتن ونظرية ذات الحدين، وفي مجال البصريات كان اكتشافه الذي يتمثل بتكوين ضوء أبيض متكامل بما يسمى ظاهرة الألوان في علم الضوء، ووضع أساسيات علم فيزياء البصريات حيث كان أوّل من طور العدسات العاكسة في التيلسكوب والذي عملت على تكوين صورة أوضح بتيلسكوبات أصغر حجمًا، وفي الرياضيات كان أعظم اختراعه هو علم التفاضل والتكامل، فقد كان مجرد علم الرياضيات والجبر غير كافيين لشرح أفكاره[٤].
وللإجابة أكثر عن سؤال: "من هو مكتشف الجاذبية؟"، لا بدّ من ذكر إسهاماته في الفيزياء، فلقد عمل نيوتن في الفيزياء الكونية عن طريق دراسة الجاذبية وتأثيراتها على مدارات الكواكب مع الإشارة إلى قوانين كبلر في حركة الكواكب، وتوصل أيضًا إلى دليل على أن الشكل البيضاوي لمدارات الكواكب سينتج عنه قوة مركزية تتناسب عكسيًا مع مربع متجه نصف القطر، ونُشرت مبادئه هذه في عام 1687 وكانت أوراقه بعنوان Principia، وضم عمله هذا قوانين الحركة الثلاثة، وقدم أيضًا أول تعريف تحليلي لسرعة الصوت في الهواء [٣]، ولقد بنى على الأفكار المطروحة من قبل العلماء السابقين، بما في ذلك جاليليو جاليلي وأرسطو وتمكن من إثبات بعض الأفكار التي كانت نظريات في الماضي فقط[٥].
قوانين نيوتن الثلاثة للحركة
يمكن بعد إجابة سؤال: " من هو مكتشف الجاذبية؟" التعرف على أهمّ إنجاز بشري له، وهو قوانينه الثلاثة للحركة، حيث تصف هذه القوانين حركة الأجسام الضخمة وكيفية تفاعلها، وفي حين أنّ هذه القوانين قد تبدو واضحة جدًا اليوم، إلا أنّها قبل ثلاثة قرون كانت تعد إبداعية وثورية، وأثناء صياغته للقوانين الثلاث، قام نيوتن بتبسيط الكتل الضخمة التي يتعامل معها بنقاط رياضية كتلية بدون أحجام، وهذا سمح له بتجاهل عوامل مثل درجة الحرارة والاحتكاك ومقاومة الهواء، والتركيز على الظواهر التي يمكن وصفها من حيث الكتلة والمسافة والزمن، [٥].
قانون نيوتن الأول
ينص على أنّ "الجسم الساكن يبقى ساكنًا، والجسم المتحرك يبقى متحركًا ما لم تؤثر فيه قوة خارجية" وهذا ببساطة يعني أنَّ أي جسم لا يستطيع التحرك أو الوقوف أو تغيير اتجاهه بنفسه، فلا بدّ من وجود قوة خارجية تؤثر فيه لتغيير حالته، وهذه الخاصية للأجسام لمقاومة التغيرات تسمى القصور الذاتي[٥].
قانون نيوتن الثاني
وهو يصف ما يحدث للأجسام عند تعرضها لقوة خارجية، وينص على أنّ "القوة التي تؤثر على الجسم تساوي كتلة هذا الجسم مضروبة في تسارعه" ويُعبر عنه رياضيًا بالآتي ق= ك*ت، حيث ق: تمثل القوة، ك: تمثل الكتلة، ت: تمثل التسارع، والقوة والتسارع كميات متجهة، وهذا يعني أن لها كمية واتجاه، والقوة يمكن أن تكون قوة واحدة أو أكثر من قوة، وتسمى القوى المؤثرة على الجسم عندها بالقوة المحصلة[٥].
قانون نيوتن الثالث
ينص على أنّ "لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه" وهذا القانون يصف حالة الجسم عندما تبذل عليه قوة من جسم آخر، فالقوى تحدث دائمًا على شكل أزواج، لذلك إذا دفع جسم "أ" جسم "ب" بقوة معينة، فإنّ الجسم "ب" يؤثر على الجسم "أ" بنفس مقدار القوة وبعكس الاتجاه[٥].
المراجع
- ↑ "What Is Gravity?", spaceplace.nasa.gov, Retrieved 18-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Isaac Newton Biography", www.livescience.com, Retrieved 18-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Isaac Newton", en.wikipedia.org, Retrieved 18-11-2019. Edited.
- ↑ "The Principia", www.britannica.com, Retrieved 18-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Newton's Laws of Motion", www.livescience.com, Retrieved 18-11-2019. Edited.