محتويات
من هو ميكائيل -عليه السلام- وما صفاته؟
التعريف بالملك ميكائيل -عليه السلام-
ذكر اسم ميكائيل -عليه السلام- في القرآن الكريم مرة واحدة، في قوله -تعالى-: (مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّـهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ)،[١] وفي تفسير الآية قصتان:[٢]
- القصة الأولى: أن اليهود كانوا يريدون أن يتأكدوا من صدق النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-
سأل اليهود النبي عدة أسئلة، فأجاب عليها كلها إجابة دقيقة ووافية، وفي نهاية الحديث سألوه عن الوحي، ومن الذي ينزله عليه فأجابهم النبي أن جبريل -عليه السلام- هو الموكل من الله بإنزال الوحي، فأعلن اليهود أنه عدوهم، على عكس ميكائيل الذي قالوا عنه بأنه من يحميهم.
- القصة الثانية: عندما دخل عمر ذات يوم هيكل اليهود
وقام بطرح عدة أسئلة بشأن جبريل وميكائيل، ووضعهما عند الله، فأجابوه: جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره ويوجد بينهما عداوة، فرد عليهم: أن لا عداوة بينهما ولكن غلب عليكم الكفر.
وورد في القصص الإسلامية أن ميكائيل سجد هو وجبريل لآدم -عليه السلام- على عكس إبليس الذي أبى واستكبر، وقد ذكر أن ميكائيل هو الملك الذي شق صدر النبي -صلى الله عليه وسلم-، كما أنه من الملائكة الذين عاونوا المسلمين في غزوة بدر.[٢]
صفات الملك ميكائيل -عليه السلام-
هنالك مجموعة من الصفات الخَلقية والخُلقية التي يمتلكها الملك ميكائيل -عليه السلام-، منها:[٣]
- خلقه الله -عز وجل- من نور، وقد أشار إلى ذلك النبي بقوله: (خُلِقَتِ المَلائِكَةُ مِن نُورٍ).[٤]
- جعله أكبر حجماً -طولاً وعرضاً- من الآدميين.
- ميكائيل كالملائكة الذين خلقهم الله جميعاً على أحسن صورة وأجملها.
- هو من أفضل الملائكة؛ لكونه شهد غزوة بدر.
- لا يوصف ميكائيل بالذكورة أو الأنوثة.
- من صفاته أيضاً أن لا يأكل ولا يشرب، ولا يمل ولا يتعب.
- كما أنه مختص بالحياة؛ لكونه موكل بالقطر من السماء.
- خلقه كريم حسن شريف، وفعله بار طاهر وكامل.
- ومن خلقه الحياء، فهو أشد حياء من بني آدم.
- كما أنه مطبوع ومجبول على طاعة الله -تعالى-، وليس لديه القدرة على العصيان.
وظيفة الملك ميكائيل وحكم الإيمان به
الإيمان بميكائيل -عليه السلام- هو واجب على كل مسلم، فقد ثبت ذكره في القرآن الكريم، كما أنّ الإيمان بالملائكة فرع عن الإيمان بالله -تعالى- وركن من أركان الإيمان التي لا يقبل إيمان عبد إلا به، فيلزم من المسلم الإيمان بأنهم خلق الله، وأن الهدف من خلقهم هو عبادة الله -تعالى- وتنفيذ أوامره في الكون، كما يلزم منه التصديق بما يقومون به من أعمال.[٣]
ومهمة الملك ميكائيل -عليه السلام- الأمطار، فقد أسند الله -تعالى- إليه إنزالها، هو سبحانه يكلف بعض ملائكته بما يشاء، كما كلف ملك الموت بقبض الأرواح، وكلف جبريل بإنزال الوحي، كلف كذلك ميكائيل بإنزال القطر وأمور رزق العباد.[٥]
المراجع
- ↑ سورة البقرة، آية:98
- ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، كتاب موجز دائرة المعارف الإسلامية، صفحة 9833. بتصرّف.
- ^ أ ب حسين أبو الأشبال، كتاب شرح صحيح مسلم، صفحة 1-20. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:2996، خلاصة حكم المحدث صحيح.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 2762. بتصرّف.