الشعراء العرب
يُعرف الشاعر بأنّه: "الشخص الذي يقول الشعر وينظمه"، والمطّلع في أحوال الشعر والشعراء، ويعود سبب تسمية الشاعر بهذا الاسم نسبة إلى فطنته ودقة ملاحظته، بالإضافة إلى ذكائه وإلمامه القوي بالشّعر، فمن غير المُمكن أن يقوم شخص عادي بتنظيم الشعر، فالشعر يحتاج إلى جهد كبير ليخرج بالصورة النهائية التي يبدو عليها، من قافية وأوزان ومعانٍ وعلى نحو ذلك، ومن الدول التي برز فيها الشعراء بشكلٍ كبير المملكة الأردنية الهاشيمية، كالشاعر نمر بن عدوان، فمن هو نمر بن عدوان، وما هي حياته الشعرية.[١]
من هو نمر بن عدوان
في الإجابة عن سؤال: من هو نمر بن عدوان يُقال: ولد الشاعر نمر بن عدوان في سنة 1745م، وهو من عشائر العدوان، تربى ونشأ في ظل عمه الذي كان يُدعى بركات، حيث إنَّ والده توفي منذ صغره، مما جعل عمه يتزوج بأمه بعد ذلك، وقد تلقى تعليمه في مدراس القدس، ويعود الفضل في ذلك إلى سائحة فرنسية زارت المنطقة التي يعيش بها نمر في ذلك الوقت، فأعجبت بشخصيته وعلمته في تلك المدارس لمدّة خمس سنوات، بعد ذلك قضى تعليمه لمدّة ست سنوات في الأزهر، وعندما عاد إلى قبيلته كان يبلغ من العمر ثمانية عشر سنة، وقد لعب نمر بن العدوان دور بارز في تثبت سلطة عشيرة العدوان في مدينة البلقاء، في واقعة مرج أو عيشة قرب حسبان، وقد ظلَّ الزعيم الكبير للبلقاء إلى أن تناول لابن عمه حمود بن صالح العدوان، ومن المعلوم أنَّ نمر بن العدوان تزوج من وضحة فلاح والتي كان يُحبها إلى درجة كبيرة، وقد أثار هذا الزواج العديد من الإشكاليات؛ وذلك لأنَّ زوجته كانت من عشيرة بني صخر والتي كانت خارج حلف العدوان، توفي عام 1300 هجري.[٢]
حياة نمر بن عدوان الشعرية
بعد الإجابة عن سؤال: من هو نمر بن عدوان، لا بُدَّ من الحديث في حياته الشعرية، بحيث لعب دورًا كبيرًا في إصدار العديد من القصائد التي تنم عن موهبة عظيمة، ولشدة إبداع قصائده قام قنصل بروسيا السيد تسيزتين بترجمة أشعاره عام 1860 في دمشق إلى اللغة الألمانية، أيضًا نشرت مجلة الشركة الألمانية الشرقية مجموعة من القصائد العائدة له، بحيث ترجمها مُستشرق أمريكي اسمه سبور، وأمّا عن شعر نمر بن عدوان فكان يغلب عليه الطابع العاطفيّ تجاه زوجته، الأمر الذي دفع العديد من المُستشرقين إلى الإعجاب بشعره، كما تُنسب إلى نمر بن عدوان العديد من القصائد، لذلك لٌقب بأمير الشعر في المملكة الأردنية الهاشمية، ولشعره العديد من السمات أبرزها؛ تنوع المواضيع التي كان يضمها شعره بين ثناياه في التعبير عن المدح والغزل والحماس، لكن يتجلى شعر الرثاء دورًا كبيرًا في إبراز شخصيته الشعرية في ذلك الوقت، وعند موت زوجته نظّم لها شعرًا بقي خالدًا لدى أهل البادية، ويُذكر في مطلعه: "سر يا قلم في كاغدٍ لي واسرعِ، واكتب على ما اريد أن افهم واسمعِ".[٢]
المراجع
- ↑ محمد عبد الرحمن شميلة الأهدل (1977)، الشعر في ضوء الشريعة الإسلامية (الطبعة العاشرة)، المدينة المنورة: الجامعة الإسلامية، صفحة 149، جزء 1. بتصرّف.
- ^ أ ب "نمر بن عدوان"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 11-02-2020. بتصرّف.