رسول الله
هو محمدٌ بن عبدالله بن عبد المطلب، وأمُّه هي آمنة بنت وهب، وُلد بمكة في الثاني عشر من ربيع الأول من عام الفيل، تُوفي والده قبل ولادته وتُوفيت أمُّه وهو في السادسة من عمره فكفله جدُّه فتُوفي ورسول الله في الثامنة من عمره فانتقلت كفالته إلى عمِّه أبي طالب، عمل -عليه السلام- في رعي الأغنام ثمَّ عمل بالتجارة مع السيدة خديجة بنت خُويلد، أرسله الله -عزَّ وجلَّ- لدعوة قومه الذين كانوا عاكفين على عبادة الأوثان لدعوتهم إلى الإسلام ودين التوحيد، وأيَّده بالمعجزات الدالة على صدقه وأعظم هذه المعجزات هو القرآن الكريم[١]، تزوَّج رسول الله أحد عشرَ زوجة،[٢] وتُوفي رسول الله في السنة الحادية عشر للهجرة أثرَ حمَّى أصابته،[١] وسيتم تخصيص هذا المقال للحديث عن زوجات النبيّْ ثم الحديث عن آخر زوجة له -عليه السلام-.
زوجات رسول الله
شرَّف الله -عزَّ وجلَّ- زوجات النبيِّ -صلى الله عليه وسلم حيث جعلهنَّ أمهات المؤمنين بنصِّ القرآن الكريم ودليل ذلك قوله تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}[٣]؛ وذلك إكرامًا وتكريمًا لهنَّ وإعلاءً لشأنهنَّ وقدرهنَّ، ويبلغ عدد زوجاته اللواتي دخل بهنَّ أحد عشر زوجة[٤]، ويرجع تعدد زواج النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- إلى عدَّة أسباب منها أسباب اجتماعية ومنها أسباب تشريعية ومنها أسباب سياسية، وزوجاته هنَّ: خديجة بنت خُويلد، سودة بنت زمعة، عائشة بنت أبي بكر، حفصة بنت عمر، زينب بنت خزيمة، أم سلمة، زينب بنت جحش، جويرية بنت الحارث، أم حبيبة، صفية بنت حيي، ميمونة بنت الحارث[٥]، أمَّا مارية القبطية فمختلفٌ بها إن كانت من زوجاته أم ملك يمينه.[٤]
آخر زوجة للرسول
آخر زوجة للرسول -صلى الله عليه وسلم- هي ميمونة بنت الحارث الهلالية، وكان اسمها قبل ذلك برَّة فغيَّره لها رسول الله، وقد تزوَّجها النبيُّ بعد فراغه من عمرة القضاء وذلك سنة سبعة للهجرة[٦]، وجعل صداقها أربعمائة درهم وكان عمرها آنذاك ستة وعشرون عامًا[٧]، زوَّجها إياه العباس بن عبد المطلب، وقيل أنَّها وهبت نفسها للنبيِّ وبها نزل قوله تعالى: {وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ}[٨]، كان ذلك بعد أن رأته يطوف بالبيت العتيق فاستحوذت عليها فكرة الزواج به فأخبرت أختها بذلك والتي بدورها أخبرت زوجها العباس فأفضى العباس بعد ذلك للنبيِّ بإرادة ميمونة، وكانت رضي الله عنها من الصالحات صاحبات التقوى وقد مدحتها عائشة -رضي الله عنها- فقالت: أمّا أنّها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم، وقد اشتغلت برواية الحديث بعد وفاة رسول الله فروت عنه ستة وسبعين حديث، تُوفيت ميمونة -رضي الله عنها وأرضاها- سنة واحد وخمسين للهجرة في المكان الذي بنى بها رسول الله وكان عمرها في ذلك الوقت ثمانون عامًا ودُفنت بسرف.[٦]
المراجع
- ^ أ ب "محمد بن عبد الله"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 5-1-2020. بتصرّف.
- ↑ "عدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وأولاده "، islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-1-2020. بتصرّف.
- ↑ سورة الأحزاب، آية: 6.
- ^ أ ب "أمهات المؤمنين"، www.dar-alifta.org، اطّلع عليه بتاريخ 6-1-2020. بتصرّف.
- ↑ "أمهات المؤمنين"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 6-1-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب "ميمونة بنت الحارث"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 6-1-2020. بتصرّف.
- ↑ "ميمونة بنت الحارث"، www.dar-alifta.org، اطّلع عليه بتاريخ 6-1-2020. بتصرّف.
- ↑ سورة الأحزاب، آية: 50.