الأردن
يقع الأردن والذي يعرف أيضًا بالمملكة الأردنية الهاشمية في غرب آسيا على الضفة الشرقية لنهر الأردن، وتبلغ مساحة الأردن 89,342 كيلومتر مربع بينما يبلغ تعداد سكانه حوالي 10 ملايين، ويعد الدين الإسلامي السنّي هو الدين السائد فيه، إذ إن نسبة المسلمين السنيين تعادل حوالي 95 % من عدد السكان، كما تعد مدينة عمان هي العاصمة والمركز الاقتصادي والسياسي والثقافي للبلاد وتحوي أكبر تعداد للسكان في المملكة، وقد حصل الأردن على استقلاله في عام 1946، ويعد نظام الحكم للبلاد ملكي دستوري ولكن يتمتع الملك بسلطات تنفيذية وتشريعية واسعة، كما يصنف اقتصاد الأردن اقتصادًا متوسط الدخل مع تنمية بشرية عالية، وهو دولة ذات إقبال سياحي كبير للآثار التي تحويها كالبتراء، كما يعد مقبلًا للسياحة العلاجية لتطور القطاع الطبي فيها، وفي ما يأتي سيتم التحدث عن مناخ الأردن وبيئته.[١]
مناخ الأردن وبيئته
يختلف مناخ الأردن باختلاف مناطقه، مع أنه يعد ذو بيئة قاحلة بشكل عام؛ بحيث تتميز المناطق الغربية من البلاد بمناخ البحر الأبيض المتوسط، بينما تمتاز المناطق الشرقية والجنوبية بمناخ صحراوي، ويتأثر مناخ الأردن بكل من قربه من البحر الأبيض المتوسط وبعض الكتل الهوائية القارية، وتتراوح درجات الحرارة فيه بين 8-26 درجة مئوية في الشمال إلى 16-33 درجة مئوية في الجنوب، كما تسود فيه الرياح الغربية وجنوب الغربية، ولكنه يتعرض أيضًا لرياح جنوب شرقية قادمة من شبه الجزيرة العربية تعرف برياح الخماسين في أوائل الصيف وأواخره، بحيث تعمّ المنطقة حينها رياح ساخنة وجافة ومحملة بالغبار تستمر لعدة أيام مما يجعل الطقس مزعجًا.[٢]
أما بالنسبة لفصل الشتاء فيتعرض الأردن لكميات مختلفة من الأمطار؛ بحيث تتراوح سنويًا ما بين 16 بوصة في الشمال الغربي (بالقرب من نهر الأردن) إلى 4 بوصات في الجنوب، بينما تمتاز المرتفعات الواقعة شرق نهر الأردن بمعدلات أمطار تصل إلى 14 بوصة سنويًا، كما قد يتعرض الأردن لتساقط الثلوج في المرتفعات، وبسبب نقص المياه فإن الأردن يواجه مشكلة كبيرة إثر تزايد عدد السكان.[٢]
التكيف مع ظاهرة تغير المناخ في الأردن
أظهرت بعض الدراسات والتحليلات البيانية توقعات تتنبأ بحدوث تزايد ملحوظ في كل من متوسط درجات الحرارة، درجة الحرارة القصوى، درجة الحرارة الدنيا، وعدد أيام الجفاف المتتالية في المستقبل، كما تنبأت بتناقص في كمية هطول الأمطار في أغلبية المناطق الأردنية بعد عام 2050، ولذلك فإن المملكة الأردنية الهاشمية تتعرض لتغير في المناخ يؤكد على أهمية زيادة الوعي بين أفراد الشعب لآثار هذا التغير، مما يدعو إلى إيجاد مقترحات واستراتيجيات للتغلب على التغير في مناخ الأردن، وفي ما يأتي بعض التكيفات المقترحة في عدد من القطاعات لمكافحة آثار تغير المناخ في الأردن[٣]:
- المياه: تحسين حصاد مياه الأمطار، تحلية مياه البحر والمياه العادمة، معالجة المياه العادمة واستخدامها في الري، وزيادة كفاءة تقنيات الري، وإعادة استخدام المياه الرمادية، صيانة شبكات المياه باستمرار ومحاولة تفادي تلوث المياه.
- الزراعة: تحسين تخزين التربة للمياه، تحسين خصوبة التربة، تعديل مواعيد الزراعة والحصاد لبعض المحاصيل، اختيار أصناف المحاصيل القادرة على احتمال الجفاف.
- التنوع البيولوجي: استعادة الغابات المتدهورة، حماية وتعزيز مناطق الحفظ والمحميات، استعادة وحماية الأراضي وتخفيض إمكانية تعرضها للجفاف.
- المناطق الساحلية: تحضير خطط لمكافحة المخاطر الناجمة عن ارتفاع مستوى البحر، وتطوير نظام مراقبة للكائنات الحية الجديدة والمهددة للانقراض في المناطق الساحلية.
- المناطق الحضرية: استبدال أنظمة الكهرباء الحالية بأنظمة تحت الأرض، تحديث تقنيات البناء لتخفيف استخدام الطاقة في التبريد، تشجيع استخدام الأجهزة الموفرة للطاقة، زيادة التوعية السكانية لآثار تغير المناخ وكيفية مكافحتها.
- الصحة: تبني استراتيجيات تقلل من نسبة ثاني أكسيد الكربون، تحسين تطهير البيئة، زيادة سعة غرف الطوارئ، مكافحة التصحر وزيادة الأراضي الخضراء.