محتويات
تعريف الأنثروبولوجيا الثقافية
تُعد الأنثروبولوجيا الثقافية أحد أقسام علم الأنثروبولوجيا المختص بدراسة أصل الجنس البشري وتطوره، وتُعرف بأنها العلم الذي يهتم بدراسة الجنس البشري وأُطره الثقافية والحضارية والاجتماعية، وتعتمد على العديد من الأساليب والمصطلحات التي تُساهم توضيحاتها وتحليلاتها في معرفة المجتمعات البشرية حول العالم بعمق.[١]
منهج الأنثروبولوجيا الثقافية
ينتهج علماء الأنثروبولوجيا الثقافية العديد من الوسائل والطرق المُتبعة في تفسير ثقافة المجتمعات البشرية على مر الزمان والمكان، وفيما يأتي استعراض لهذا النهج المُتّبع:[٢]
- طرح التساؤلات والافتراضات التي تفسر الغرض الأساسي من وجود الجنس البشري ضمن المجتمعات حول العالم، وتفسير وجوده في الحضارات المعاصرة أو القديمة.
- البحث عن الخصائص التي تميز المجتمعات البشرية عن بعضها البعض، واستكشافها وتفسيرها بما في ذلك اللغة والعقيدة والأيدولوجية.
- إجراء دراسات استقصائية حول الصحة المجتمعية بما في ذلك الأمراض، بالإضافة إلى التغيرات التي تطرأ على المجتمعات، ورسم المنحنيات البيانية التي تفسرها.
- اتباع النهج الاستقصائي والقيام بعمليات البحث والاستكشاف المنهجية والتي تُعنى بدراسة العديد من المواضيع والأمور، كالتقنيات المُستخدمة عبر الزمن، والتنظيم البشري على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، وتفسير الثقافة المادية.
- دراسة الأنظمة الحاكمة للمجتمعات البشرية وتفسيرها، والتي تشمل الأنظمة السياسية والاقتصادية والقانونية.
أهداف منهج الأنثروبولوجيا الثقافية
يدرس العلماء الأنثربولوجيا الثقافية لأسباب مختلفة، وفيما يأتي استعراض لأبرز ما يقدمه منهج الأنثروبولوجيا الثقافية في ما يتعلق بالمجتمعات البشرية:[٣]
- المساهمة في معرفة كيفية تطور المجتمعات والحضارات البشرية وثقافاتها، فضلًا عن كيفية تطور العالم حول تلك المجتمعات.
- نشر ثقافات المجتمعات ومشاركتها على نطاق واسع، الأمر الذي من شأنه تعزيز التطور والنمو البشري.
- المساهمة في عملية دراسة الحضارات والثقافات الحديثة، وذلك عن طريق توظيف وجمع البيانات التي تعنى بالآثار الاقتصادية على الحضارات والمجتمعات الحديثة والمعاصرة، علاوة عن دراسة أثر الأنظمة السياسية وممارساتها على تلك الحضارات.
- تمكين الأشخاص من تفسير القضايا العالمية المحيطة بهم وتعزيز فهمها، وذلك عن طريق توظيف الوسائل الصحيحة في دراسة كيفية تفكير الأفراد، وطريقة إنجاز الأمور والقيام بالأفعال.
- معرفة أوجه التباين بين الأشخاص والمجتمعات والحضارات البشرية، وتفسير تلك الاختلافات وفقًا لنهج علمي محدد.
- المساعدة في تعزيز تفسير غاية الأفراد من القيام بالأفعال الاجتماعية ضمن المجتمعات، الأمر الذي من شأنه المساهمة في تعزيز البصيرة، وذلك استنادًا إلى حقيقة اعتماد تصرفات الأفراد واختلافها وفقًا لاختلاف حضاراتهم وثقافاتهم.
- تمكين الأشخاص من فهم التفكير والسلوك البشري الذي يمارسه الأشخاص في المجتمعات المحيطة وغير المحيطة.
تخصص الأنثروبولوجيا الثقافية
يتعين على الشخص الحصول على درجة البكالوريوس في الأنثروبولوجيا الثقافية بغرض الحصول على وظيفة مساعد أو باحث ميداني، وينبغي عليه إكمال دراساته في هذا المجال والحصول إمّا على شهادة الماجستير أو الدكتوراه ليتمكّن من أن يصبح عالم أنثروبولوجيا ثقافية.[٤]
يحتاج طلاب الأنثروبولوجيا كذلك إلى عامين من التعليم الإضافي بعد الحصول على الشهادة الجامعية، بما في ذلك عدة أشهر من البحث الميداني، ويستغرق طلاب الدكتوراه في الأنثروبولوجيا الثقافية نحو 8 سنوات إضافية من الدراسة، والتي تتضمن إجراء مشروع ميداني أو كتابة أطروحة.[٤]
المراجع
- ↑ Paul Mercier (1/1/2010), "cultural anthropology", britannica, Retrieved 3/1/2022. Edited.
- ↑ dartmouth (1/1/2020), "Cultural Anthropology", dartmouth, Retrieved 3/1/2022. Edited.
- ↑ 123helpme (1/1/2020), "The Importance Of Cultural Anthropology", 123helpme, Retrieved 3/1/2022. Edited.
- ^ أ ب Gia Miller (24/8/2014), "What Kind of Jobs Can Cultural Anthropologists Get?", chron, Retrieved 3/1/2022. Edited.