محتويات
منهجية تحليل السؤال الفلسفي
ما هي الفلسفة؟
إن الفلسفة كلمة من أصول يونانية تعني محبة الحكمة أو محاولة البحث عنها، وكانت تعني في الفلسفة اليونانية القديمة، البحث عن الحقيقة المرتبطة بالكون والإنسان،[١] وتعرف أنها علم القوانين العامة للوجود الإنساني والمجتمعي ، ومحاولة للتفكير الإنساني في عملية المعرفة، وتعد مشكلة البحث في علاقة الفكر بالمادة أساس البحث الفلسفي الأنولوجي، كما أن الفلسفة هي أحد فروع العلوم الإنسانية، وتعد الفرع الوحيد الذي يهتم بالسؤال أكثر من الإجابة عليه، فكل المباحث الفلسفية تشكلت من خلال طرح سؤال، ومن ثم محاولة الإجابة عليه.[٢]
وتنقسم الفلسفة إلى ثلاثة مباحث رئيسية وهي: المبحث الأنطولوجي والمقصود به الوجودي، والمبحث الأبيستيمولوجي ويقصد به نظرية المعرفة، وأخيرًا المبحث الأكسيولوجي، والمقصود به المبحث المختص بالبحث في القيم.[٢]
السؤال الفلسفي الأنطولوجي
ما هي أهم الموضوعات التي تبحث فيها الأنطولوجيا؟
إن الأنطولوجيا من أهم المباحث الفلسفية، وأول الفلسفات كانت فلسفات أنطولوجية، بمعنى أنها كانت تسعى إلى محاولة تفسير الوجود من خلال الإجابة بطريقة منهجية على سؤال ما هو أصل الوجود؟ وهذا هو أهم موضوع في الأنطولوجيا، وتعد الفلسفة اليونانية القديمة مهد السؤال الفلسفي الأنطولوجي وكذلك الفلسفة الوجودية، ولذلك تسمى الأنطولوجيا بالفلسفة الأولى عند الفلاسفة اليونان والفلاسفة المسلمين أطلقوا اسم الفلسفة الأولى على كل ما يرتبط بعلل الوجود، ويعد نسقًا من التعريفات الكلية والتأملية في الوجود.[٣]
وارتبط مفهوم الوجود في الفلسفة الوجودية بالعالم الموضوعي، وذلك لوجوب الاعتماد على البحث في العالم المادي، في أثناء محاولة الإجابة على سؤال الوجود في الفلسفة، ولم تكن الفلسفة اليونانية القديمة تعتمد على أيديولوجيا أوعلى فكرة عالم آخر من الممكن أن يكون سببًا في الوجود المادي، بل بحثت في مكونات العالم والعناصر الأساسية المشكلة، من خلال عملية التأمل؛ لذلك يذكر أنها استخدمت المنهج التأملي الشخصي في الفلسفة، وحاولت تقديم إجابات له من خلال فلاسفة عرفوا بالفلاسفة ما قبل سقراط أهمهم:[٤]
طاليس الملطي
عاش طاليس الملطي في فترة (624-547ق.م)، ويعد أول فيلسوف يوناني قديم وإغريقي وهذا بحسب مصادر تاريخ الفلسفة، كما أنه أول من قدم نظرية للبحث في أصل الوجود، هذا بحسب ما ذكرته المصادر التي قام عليها الفلاسفة اللاحقون له مثل أفلاطون وآرسطو، وكان يعدّ في التراث اليوناني القديم أحد أشهر الحكماء السبعة، وهو من أبرز فلاسفة المدرسة الملطية المادية التلقائية في الفلسفة، ويُعزى إليه التنبؤ بكسوف الشمس.[٥]
وقد بحث طاليس عن مبدأ وحيد وسط تنوع العناصر التي تشكل العالم، فتوصل إلى نتيجة نهائيّة، بعد سلسلة بحوث أنطولوجية للإجابة على السؤال الأنطولوجي في الفلسفة، وهذه النتيجة هي أن الماء هو العنصر الأساسي والأول في الوجود، ومنه تشكلت العناصر الأخرى المكونة للعالم.[٥]
وفي مصادر أخرى يذكر المؤرخون مصطلح الرطوبة بدل الماء، فتكون الرطوبة هي مبدأ الحياة؛ وذلك استنادًا إلى البحوث البسيطة عن حقيقة الوجود وأصله، ويؤخذ بعين الاعتبار بساطة التفكير في ذلك الوقت الذي يسمونه الباحثون الحس البدائي العام.[٦]
أمباذقليس الصقلي
أو (إمبيدوكليس)، تذكر كتب تاريخ الفلسفة أنه ولد سنة (470 ق.م) تقريبًا، كان من أتباع الدين الأورفي، كما ذكرت المصادر وجود تشابه إلى حد ما بين فلسفة أمباذقليس وفلسفة هيراقليطس، ولأمباذقليس اكتشاف فلسفي وعلمي يقضي أن الهواء عنصر مستقل وقائم بذاته، ومن أهم العناصر المشكلة للعالم المادي المحيط بالإنسان من شتى الجوانب.[٧]
أما الفلسفة الكونية عند أمباذقليس، فقد كان له نظرية العناصر الأربعة وقد كان يرى أن العناصر الأربعة هي التي تشكل الوجود في هذا العالم وهي: التراب والهواء والنار والماء وهذه العناصر قديمة وأزلية، وتمتزج مع بعضها بنسب مختلفة ومتفاوتة، وينتج عن هذا التمازج باقي المواد المركبة والمتغيرة التي توجد في عالمنا، وأكد أمباذقليس أن الحب هو أساس الصلة بين هذه العناصر، وأن الكره والبغضاء هي التي تفصلها عن بعضها البعض، وينتج عن ذلك أن الحب والبغضاء عنصران أوليان مساويان للعناصر الأربعة الأخرى.[٧]
هيراقليطس البنطي
عاش الفيلسوف هيراقليطس في الفترة (544 - 483 ق.م) تقريبًا، وهو فيلسوف مادي، ويعد من المؤسسي التيار المادي في الفلسفة اليونانية، وكان من أشهر الفلاسفة اذين وظفوا الجدل في الحضارة اليونانية، ويعود الفضل له في تأسيس المنهج الجدلي في تاريخ الفلسفة، وكان هيراقليطس من الطبقة الأرستقراطية له كتاب مشهور في الفلسفة اليونانية، ويحمل عنوان "في الطبيعة".[٨]
ولم تصلنا منه سوى مجرد شذرات فلسفية تتصف بالغموض إلى حد كبير، وكان يعتقد هيراقليطس بأن النار هي المادة الأولى المشكلة للطبيعة، وهي العنصر الأساسي في الوجود؛ وذلك لأنها المادة الوحيدة القادرة على الحركة والتغير بشكل كبير.[٨]
وبقية العناصر الموجودة في العالم تخرج كلها من النار؛ وذلك طبقًا لضرورة تسمى في الفلسفة باللوغوس، ومن أشهر الشذرات الفلسفية لهيراقليطس: "أن الإنسان لا ينزل في ماء النهر ذاتها مرّتين"، فالماء لن تظل نفسها، وستتغير جزيئاتها وتجري، وهذا كناية عن القانون الأساس وهو الحركة والصيرورة، فليس هنالك ثبات في الكون وكل شيء خاضع للتغير والتبدل، وأفادت الفلسفة الماركسية بشكل كبير من أطروحة هيراقليطس في الصيرورة لتطور مبدأ الديالكتيك أو الجدل.[٨]
أناكسيميناس الملطي
يُذكر في المصادر المتخصصة في تاريخ الفلسفة اليونانية أن اسمه قد ازدهر في الفلسفة قبل سنة (494 ق.م)، ويعد ثالث ثالوث الفلاسفة الملطيين، والمقصود بثالوث الفلاسفة الملطيين الذين قاموا بتأسيس التيار المادي في مدينة ملطية وهم أناكسيميناس وطاليس الملطي وأنكسمندر الملطي، ومن أهم معتقدات أناكسيميناس الخاصة بالإجابة عن السؤال الأنطولوجي في الفلسفة هو أن العنصر الأساسي والمشكل للوجود هو الهواء.[٩]
فالنار ليست سوى هوء مخلخل، وفي حال تم تكثيف هذا الهواء فإنه سيصبح ماءً، وإذا استمرت عملية التكثيف سيصبح ترابًا، ومن ثم سيصير صخورًا صلبة، ومن أبرز آرائه أن أصل الوجود في الأرض ينبع من شكلها المثالي المستدير كالقرص، وقد استلهم الفلاسفة الفيثاغوريون فكرة كروية الأرض من آراء أناكسيماندروس الفلسفية، وأكد في شذراته الفلسفية أن الهواء يحيط بكل شيء في هذا العالم ، وروح الإنسان عبارة عن هواء يلتصق بجسده، ونتيجةً لذلك تكون النفس عند أناكسيمندروس مجرد هواء، والعالم يتحرك كما لو أنه جسد يتنفس.[٩]
لوقيبوس
تذكر مصادر تاريخ الفلسفة أن اسمه قد ازدهر عام (440ق. م)، وتعود أصوله إلى مدينة مالطا اليونانية، تابع مختلف الفلسفات العلمية والعقلية التي كانت قد انتشرت في مدينته في زمنه، وتأثر بالعديد من الفلاسفة مثل زينون وبارمينيدس.[١٠]
واشترك لوقيبوس مع الفيلسوف ديمقريطس في تشكيل بدايات وإرهاصات ما عُرف لاحقًا في تاريخ الفلسفة بالإجابة الذرية على السؤال الفلسفي الأنطولوجي، ويعدان مؤسسا المذهب الذري في تاريخ الفلسفة، ويقر المذهب الذري أن الكون تشكل من ذرات غير قابلة للانقسام من جهة كونها ذرات مادية، والانقسام يكون فقط من الناحية الهندسية، وينبغي التأكيد على مدى أهمية نظرية لوقيبوس في تطور العلوم الحديثة كالفيزياء التي استندت بشكل رئيسي إلى نظرية لوقيبوس الذرية.[١٠]
وكذلك كان هناك محاولات لتقديم إجابات عن السؤال الفلسفي الأنطولوجي، ويعد الفيلسوف كارل ماركس والفيلسوف فريدريك أنجلز من الفلاسفة الذين أسهموا بشكل كبير في تأكيد أسبقية المادة على الوجود في تشكيل العالم المحيط بنا ويؤكدان أن العالم مادي بطبيعته، وأن كل ما هو موجود فيه؛ وجد لأسباب مادية بحتة، وينشأ نتيجةً لذلك تطور يحدث وفقًا لقوانين حركة المادة وتسمى هذه القوانين بقوانين الجدل.[١١]
وتكمن حقيقة المادة موضوعية، في أنها توجد خارج أذاهن البشر، ومستقلة عنها بشكل تام، وكل ما هو ذهني أو فكري أو غير مادي يعد منفصل تمامًا عن المادة، كما أن الروح ليست إلا نتاجًا لعمليات مادية، وأهم ما يميز الفلسفة المادية الجدلية، هو أنها تقر بأن معرفة العالم وقوانينه ليست مستحيلة، بل هي ممكنة، وذلك على عكس كل ما جاءت به الفلسفات المثالية واللاهوتية، التي فسرت العالم بطريقة مثالية وأقرت بأن كل ما هو غير واقعي وميتافيزيقي فالميتافيزيقا يستحيل إدراكه.[١١]
وكانت محاولات كارل ماركس ردة فعل على التيارات المثالية في تاريخ الفلسفة الحديثة، التي كانت قد أقرت بسابقية الوعي على المادة، وقد قام الفيلسوف فلاديمير لينين بالرد على الفلسفة المثالية عند باركلي التي تقول إن إحساسات الإنسان ليست سوى الأفكار الموجودة في ذهن الإنسان، ونتيجةً لذلك، فإن باركلي بقضي بأسبقية الوعي والفكر على العالم المادي، ويعزو أساس الوجود إلى أن الأفكار موجودة في أذهاننا، ليرد لينين عليه ويقوم بتفنيد رؤيته، وذلك بالاعتماد على المنهج الجدلي ذو الرؤية المادية في الفلسفة.[١٢]
السؤال الفلسفي الأبيستيمولوجي
ما هي خصائص المبحث الأبيستيمولوجي؟
إن الأبيستيمولوجيا من أحدث المصطلحات الفلسفية، ويعود الاستخدام الأول لهذا المصطلح على يد الفيلسوف الاسكتلندي ف. فيريير في كتاب سنن المتيافيزيقا، في نهاية العصر الحديث عام 1854م، ويقصد بالمبحث الأبستيمولوجي ذلك المبحث الذي يختص بالإجابة عن سؤال المعرفة فلسفيًا، ومحاولة معرفة حدود المعرفة البشرية، وما هي الموضوعات الخاضعة للمعرفة البشرية؟[١٣]
ودراسة الطرق التي يمكن من خلالها للإنسان معرفة ذاته ومعرفة الوجود، وقبل أن يتم وضع المفهوم النهائي لمصطلح الأبيستيمولوجيا وإدخاله إلى المعاجم الفلسفية والموضوعات الفلسفية، انقسمت التيارات الفلسفية في العصور الحديثة إلى تيارين فلسفيين وذلك نتيجة لاختلاف توجهاتهم الأيديولوجية والفلسفية، وكمحاولة للإجابة على السؤال المعرفي في الفلسفة، بطريقة منهجية.[١٣]
التيار العقلاني والمتمثل بالفيلسوف ديكارت
يعد العقل أساس المعرفة البشرية وذلك بحسب رؤية الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت، فمن دون العقل يستحيل على المرء تحصيل أي معرفة، مهما بلغت من البساطة، وذلك لأن العقل هو الطريقة الوحيدة لتحصيل المعرفة، وبذلك يسير الباحث على الحقيقة وفقًا لمجموعة من القواعد المتضمنة المنهج العقلي، ويكون ذلك من خلال اتباعه مجموعة من الخطوات للوصول إلى الحقيقة.[١٤]
كما أن ديكارت أكد على فكرة تخص الحواس، والتي تقول أن الحواس تخدع الإنسان، وتبدأ خطوات المنهج الديكارتي، بالشك في كل المعارف التي يتبناها الباحث ويشك في ذاته وفي الكون وفي وجود الله.[١٤]
بعدها يبدأ بإعادة بناء المعارف يكون ذلك من خلال عدم تبني الأفكار التي تعد من البديهيات إضافة إلى كونها شديدة الوضوح ولا تحتمل الشك، وبعدها يُثبت ديكارت وجود ذات الفكر وذلك من خلال ما يسمى بالكوجيتو "أنا أفكر إذن أنا موجود"، ويتلو ذلك إثبات وجود الله من خلال البراهين الأنطولوجية والفلسفية، ثم يُثبت وجود العالم.[١٤]
وأكد ديكارت أن المنهج العقلاني يعطي الباحث مساحة كبيرة من حرية التفكير؛ وذلك لاتباعه منطق مختلف عن المنطق الذي وضعه آرسطو، وذلك لأنه لا يسمح بالتقدم الفكري في نهجه في البحث عن الحقيقة، فمنطق أرسطو يعتمد على وجود مقدمتين ولا يمكن للباحث عن الحقائق الخروج عنهما؛ ولذلك يصفه ديكارت أنه منطق جامد، ويقول ديكارت: "إن أكثر ما يُرضيني هو أنّني قمت باستعمال المنهج العقلي في أبحاثي، وإن لم أقم باستعماله على الوجه الكامل، فإنّني على الأقل قمت باستعماله على أفضلِ وجهٍ ممكن".[١٤]
التيار التجريبي والمتمثل بالفيلسوف جون لوك وديفيد هيوم
حاول الفلاسفة التجريبيون الإجابة على السؤال الفلسفي حول الطريقة التي يمكن للإنسان تحصيل المعارف من خلالها، وتوصل الفلاسفة التجريبيون، أهمهم الفيلسوف الإنجليزي جون لوك، وديفيد هيوم إلى أن المعرفة تتم عن طريق الحواس، والخبرة الحسية، وقدم ديفيد هيوم نقدًا كبيرًا إلى مفهوم السببية، وذلك لاعتبارها أوهامًا عقلية، وليس هناك ضرورة لارتباط الحوادث إنما هو مجرد تجاور.[١٥]
التيار النقدي الكانطي
يعدّ الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط من أهم فلاسفة الفلسفة الحديثة وقد بحث في حدود المعرفة البشرية، فتوصل إلى نتيجة نهائية مفادها أن المعرفة لا تتم إلا من خلال الخبرة الحسية والمبادئ العقلية في الوقت نفسه، ويعد كانط الزمان والمكان من أهم المقولات القبلية السابقة على التجربة، ومن خلال المقولات يتم تجميع الإحاساسات وتصنيفها وترتيبها، وبذلك يكون كانط قدم نظرية تسمى النظرية الكوبرنيكية في الفلسفة.[١٦]
السؤال الفلسفي الأكسيولوجي
ما هو المقصود بمبحث القيم الفلسفي؟
يعد مبحث الأكسيولوجيا من فروع الفلسفة، الذي يهتم بدراسة القيم والبحث في السؤال الفلسفي عن القيم، والقيم هذه مثل: الخير، والحق، والجمال، والبحث عن المعايير التي يتم من خلالها تقييم أي عمل، ويرتبط السؤال عن الخير بالفلسفة السياسية، والبحث في أسس النظرية السياسية والمجتمع الأمثل، وفلسفة الأخلاق، أما قيم الحق فترتبط بعلم المنطق والبحث عن سؤال المنطق الخاص بصدق القضية والبرهان أو فسادهما، وأخيرًا قيم الجمال التي تهدف إلى تقييم العمل الفني من خلال ما يسمى بالنقد الفني وفلسفة الفن وعلم الجمال، وهناك فلافسفة ركزت فلسفتهم بشكل رئيسي على مبحث القيم أهمهم:[١٧]
الفيلسوف الألماني فريدريش نيتشه
عمل نيتشه على قلب مفهوم القيم فلسفيًا، وذلك من خلال نظرته للإنسان كمقوم للوجود، ومنتج للقيم، والمقصود في ذلك أن الإنسان هو من يمنح قيمًا محددة للوجود سواء كانت قيم سلبية أم قيم إيجابية، وأكد نيتشه على أن مشكلة الإنسان الحقيقية ليست في التعقل للوجود، وإنما في في التقويم، ومحاولة وضع الأشياء في نصابها، أكد نيتشه على نقده الكبير للميتافيزيقا، وضرورة إعادة بناء وهيكلة القيم بعيدًا عن القيم الحداثة والعقلانية، من خلال الاعتماد على الإنسان ورغبته في الاستزادة بالقوة، وهذا ما سماه نيتشه بإرادة القوة.[١٨]
كتب عن منهجية تحليل السؤال الفلسفي
ما هي أهم المراجع لدراسة السؤال الفلسفي في المباحث الفلسفية؟
كتاب المدخل إلى الفلسفة القديمة
قام الفيلسوف والمؤرخ أ. ه. آرمسترونغ، صدر عن المركز الثقافي العربي، بالتعاون مع دار كلمة، يعد الكتاب من أفضل المداخل الفلسفية لمعرفة ودراسة الفلسفة اليونانية ما قبل سقراط، والفلسفة ما بعد سقراط، ويطرح بشكل مبسط محاولات الفلاسفة اليونان الإجابة على السؤال عن أصل الوجود ويعد هذا السؤال أول سؤال فلسفي في تاريخ الفلسفة[١٩]
كتاب مبادئ أولية في الفلسفة
يعد من أبسط الكتب التي تشرح للقارئ سبل الإجابة عن السؤال الأنطولوجي في الفلسفة، والبحث عن ما هو الأسبق الوعي أم المادة، ويقدم البروفيسور جورج بوليتزر آراءه الفلسفية بعد تبسيطه للسؤال الأساسي في الفلسفة وهو السؤال الوجودي عن المادة والوعي، فهو ينتمي إلى التيار المادي في الفلسفة، ويبين بالأدلة سبب أسبقية المادة على الوعي، ويدافع بوليترز عن الفلسفة الماركسية والشيوعية[٢٠]
كتاب نقد الحداثة في فكر نيتشه
تأليف الدكتور محمد الشيخ ويعد من أهم الكتب التي تشرح فلسفة نيتشه بشكل شامل محيط، ويحاول الباحث طرح إجابة نيتشه على السؤال الفلسفي الخاص بالقيم، ونقده لمبادئ فلسفة الحداثة وقيمها.[١٨]
الخلاصة
نصل إلى نتيجة نهائية وهي أن السؤال الفلسفي ينقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسة؛ وذلك تبعًا لمباحث الفلسفة الرئيسية، وتعتمد منهجية تحليل السؤال الفلسفي على التأمل الخاص بكل فيلسوف، فلكل مبحث ومنهج فلسفي أسسه التي يقوم عليها، ولكل مبحث فلاسفة بينهم اتفاق واختلاف، وعليه لا بد من تحديد المنهج بتحديد المبحث والفيلسوف واتجاه الفكر الفلسفي.
قد يهمّك قراءة مقال آخر مشابه، ننصحك بمقال: منهجية تحليل نص فلسفي.
المراجع
- ↑ أ.آرمسترونغ، المدخل إلى الفلسفة القديمة، صفحة 19. بتصرّف.
- ^ أ ب مجموعة أكاديميين سوفياتيين، الموسوعة الفلسفية، صفحة 336. بتصرّف.
- ↑ مجموعة أكاديميين سوفياتيين، الموسوعة الفلسفية، صفحة 448. بتصرّف.
- ↑ مجموعة أكاديميين سوفياتيين، الموسوعة الفلسفية، صفحة 577. بتصرّف.
- ^ أ ب مجموعة أكاديميين سوفياتيين، الموسوعة الفلسفية، صفحة 284. بتصرّف.
- ↑ أ آرمسترونغ، المدخل إلى الفلسفة القديمة، صفحة 22. بتصرّف.
- ^ أ ب برتراند رسل، تاريخ الفلسفة الغربية، صفحة 107-110. بتصرّف.
- ^ أ ب ت مجموعة أكاديميين سوفياتيين، الموسوعة الفلسفية، صفحة 558. بتصرّف.
- ^ أ ب برتراد رسل، تاريخ الفلسفة الغربية الجزء الأول، صفحة 66. بتصرّف.
- ^ أ ب برتراند رسل، تاريخ الفلسفة الغربية الجزء الأول، صفحة 125-126-127. بتصرّف.
- ^ أ ب موريس كورنفورث، مدخل إلى المادية الجدلية، صفحة 39-40. بتصرّف.
- ↑ جورج بوليتزر، مبادئ أولية في الفلسفة، صفحة 36-37. بتصرّف.
- ^ أ ب مجمموعة أكاديميين سوفياتيين، الموسوعة الفلسفية، صفحة 447. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث غادة الإمام وبدر الدين مصطفى، الميتافيزيقا، عمان الأردن:المسيرة، صفحة 92-93. بتصرّف.
- ↑ زكي نجيب محمود، نظرية المعرفة، عمان الأردن:وزارة الثقافة الأردنية، صفحة 37-38-39. بتصرّف.
- ↑ زكي نجيب محمود، نظرية المعرفة، عمان الأردن:وزارة الثقافة الأردنية، صفحة 49-54. بتصرّف.
- ↑ مجموعة أكاديميين سوفياتيين، الموسوعة الفلسفية، صفحة 447. بتصرّف.
- ^ أ ب محمد الشيخ، نقد الحداثة في فكر نيتشه، بيروت لبنان:الشبكة العربية للأبحاث والنشر، صفحة 17. بتصرّف.
- ↑ أ آرمسترونغ، مدخل إلى الفلسفةالقديمة، صفحة 19. بتصرّف.
- ↑ جورج بوليتزر، مبادئ أولية في الفلسفة، صفحة 23-24. بتصرّف.