مواطن الفصل ببين الصفة والموصوف

كتابة:
مواطن الفصل ببين الصفة والموصوف


مواطن الفصل بين الصفة والموصوف

الفصل والوصل من الأساليب اللغوية التي تأتي لغاية بلاغية تنم عن فصاحة ومرونة اللغة العربية، وسنتطرق إلى حالات الفصل بين الصفة والموصوف، فقد يفصل بين الصفة والموصوف بما يأتي:[١]

  • جملة اعتراضية

كما في قوله تعالى: "وإنَّه لقسم لو تعلمون عظيم".[٢]

كما في قوله تعالى: "ذلك حشرٌ علينا يسير".[٣]

  • الجملة الفعلية

كما في قوله تعالى: "قل أغير الله أتخذ ولياً فاطر السماوات والأرض".[٤]


يكون الفاصل أحد أركان الجملة الاسمية المبتدأ أو الخبر، فمثال المبتدأ قوله تعالى: "أفي الله شكٌ فاطر السماوات والأرض"،[٥] ومثال الخبر قولك: زيدٌ الكبير مجتهدٌ، وقد يكون الفصل بالقسم أو جوابه، نحو قولك: محمد والله الصغير مؤدب، وقوله تعالى: "بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب"،[٦] وقد يكون الفصل بالاستثناء نحو قوله:" ما نجح أحد إلا رشيد أفضلُ منكم".[٧]


الصفة والموصوف

هي إحدى الوظائف النحوية التي تندرج تحت باب التوابع، بمعنى أنَّها تأخذ حكم متبوعها من حيث الحكم النحوي، والصفة تتبع الموصوف أيضاً في التذكير والتأنيث والتعريف والتنكير، والجمع والإفراد، والأصل في الصفة أن تلي الموصوف مباشرة، نحو: محمدٌ مجتهدٌ، ويُستثنى من ذلك بعض الحالات.[٨]


نماذج إعرابية للفصل بين الصفة والموصوف

نماذج إعرابية فيما يأتي:

  • قال تعالى: "وإنَّه لقسم لو تعلمون عظيم"

الواو: اعتراضية لا محل لها من الإعراب.

إنَّ: حرف توكيد ونصب.

الهاء: ضمير متصل مبني في محل نصب اسم إنَّ.

اللام: لام مزحلقة تدخل على خبر إنَّ لا محل لها من الإعراب.

قسم: خبر إنَّ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

لو: أداة شرط غير جازمة لا محل لها من الإعراب.

تعلمون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبات النون، وواو الجماعة: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.

عظيم: صفة مرفوعة وعلامة رفعها الضمة الظاهرة.

  • قال تعالى: ذلك حشر علينا يسير"

ذلك: اسم إشارة مبني في محل رفع مبتدأ.

حشرٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

علينا: جار مجرور متعلق بالصفة..

يسير: صفة مرفوعة وعلامة رفعها الضمة.

  • قال تعالى: "بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب"

بلى: حرف جواب لا محل له من الإعراب.

الواو: حرف جر وقسم.

ربي: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة، والتقدير: أقسم.

تأتينكم: فعل مضارع مبني على الفتح.

عالم: صفة مجرورة وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

  • قال تعالى: "أفي الله شك فاطر السماوات والأرض"
الألف للاستفهام الإنكاري. 

في: حرف جر لا محل له من الإعراب.

الله: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة.

وشبه الجملة في محل رفع خبر مقدم.

شك: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

فاطر: صفة مرفوعة وعلامة رفعها الضمة الظاهرة.

  • قال تعالى: "قل أغير الله أتخذ ولياً فاطر السماوات والأرض"

قل: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.

الألف: للاستفهام.

غير: مفعول به مقدم منصوب وعلامة نصبها الفتحة وهي مضافة.

الله: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.

أتخذ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

ولياً: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة

فاطر: صفة مجرورة وعلامة جره الكسرة الظاهرة. 

المراجع

  1. إبراهيم بركات، النحو العربي، صفحة 87.
  2. سورة الواقعة، آية:76
  3. سورة ق، آية:44
  4. سورة الأنعام، آية:14
  5. سورة إبراهيم، آية:10
  6. سورة سبأ، آية:3
  7. إبراهيم بركات، النحو العربي، صفحة 87.
  8. ابن يعيش، كتاب شرح المفصل لابن يعيش، صفحة 232. بتصرّف.
9429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×