محتويات
مواقف من حياة الصحابي علي بن أبي طالب
إنّ لعليٍّ -رضي الله عنه- مواقف كثيرة ومناقِب لا حصرَ لها، نذكُر منها ما يأتي:
إسلامه
ذكَر كثيرٌ من الْعُلَماء أنَّ عليًا هو أوَّلُ من أسْلمَ بعد خديجَة -رضي الله عنها-، فيكونُ لصِغَر سنِّه حينَها أوَّل من أسْلم من الصِّبيان، فقد كان عمُرُه وقْت إسلامه تسع أو عشر سنوات حسبما ذكر العلماء،[١] وعليٌ -رضي الله عنه- هو أوَّلُ من صلَّى مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.[١]
المؤاخاة بينه وبين النبي
لمّا قَدِمَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المَدينة آخى بين المُهاجِرين والأنصار، فاخْتارَ -عليه الصلاة والسلام- عليّا -رضي الله عنه- من بين المهاجرين والأنصار للمؤاخاة معه، وفي هذا دلالة على حبِّ النبي له وقربه منه.[٢]
أوّل فِدائي في الإسلام
لمّا عزم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الهِجرة إلى المدينة المنورة، عَلِمَ بمخطَّط قريش وعزمها على قتْلِه، فكلَّف عليًا -رضي الله عنه- أن يبيتَ في فراشه، وخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دون أن يشعر به أحد، وفي هذا تضْحِية عظيمة من عليٍ بن أبي طالب، وإيثارٌ لحياة رسول الله على حياته، فلولا حماية الله له لَقَتَلهُ المشركون وهو نائمٌ ظنَّا منهم أنه محمد.[٣]
ثباته مع رسول الله في الغزوات
لم يتخلف عليٌ عَنْ غزوةٍ غزاها رَسُول الله -صَلَّى الله عليه وسلم- مُذْ قَدِمَ الْمدينة، وقدْ سَطَّرَ مواقف بطوليةً، وكان من أكثَر الصحابة ثباتًا أثناء الْقِتال، فأعطاهُ النَّبي الراية في أكثر من مشْهد، أمَّا في غزوة تبوك فقد خَلَّفَهُ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- على المدينة وعلى عيالِه، وَقَالَ لَهُ: (أنت مني بمنزلة هارون من مُوسَى، إلا أَنَّهُ لا نبي بعدي).[٤][٥]
وِمن مواقِفِه في الغزوات ثباتهُ يوم أُحُدِ مع الْقِلَّةِ الَّتي ثَبَتتْ معَ رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، فقد بقي ثابتاً في أرض المعركة يذبّ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأعطاهُ النبي لواءَ المُسلمينَ بعْدَ استشهاد مصعب بن عُمير -رضي الله عنه-.[٦]
فتح الله على يديه حصن خيبر
كانَ حِصْنُ خَيْبر من أَعْتى الْحُصون، وقد استعصى على المُسْلمين اقتِحامُه، فلم يستطِع أيٌّ من المُسلمين فتْحَه عدا علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، فقد أعطاهُ النبي الراية وفتح الله الحِصْنَ على يديه، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ، أوْ لَيَأْخُذَنَّ الرَّايَةَ، غَدًا رَجُلًا يُحِبُّهُ اللَّهُ ورَسولُهُ، أوْ قَالَ: يُحِبُّ اللَّهَ ورَسولَهُ، يَفْتَحُ اللَّهُ عليه فَإِذَا نَحْنُ بعَلِيٍّ وما نَرْجُوهُ، فَقالوا: هذا عَلِيٌّ فأعْطَاهُ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- الرَّايَةَ فَفَتَحَ اللَّهُ عليه).[٧][٨]
التعريف بعلي رضي الله عنه
هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف إلى آخر نسب رسول الله -عليه الصّلاة والسَّلام-، فهو ابن عم رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ويلتقي معه في جده عبد المطلب، ووالده أبو طالب شقيق عبد الله والد النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وأسْمَتْه أمُّه أسَد على اسم أبيها، لكنَّ أبو طالب غيَّر اسمه إلى علي،[٩] أما مولده وكنيته:
- مولده
وُلِد قبلَ بِعْثَة النَّبي -عليه الصلاة والسلام- بعشر سنين، وتربّى في بيت النّبي وعاشَ في كَنَفه وتربى على يَده، ولهذا نالَ شرفا عظيما وعِلما واسِعا.[١٠]
- كُنْيَته
أبو الْحَسَن، نِسْبةً لابنه الأكبر من زوجَته فاطمة بنت محمد -رضي الله عنها-، وكنَّاهُ النبي -صلى الله عليه وسلّم- أبا تُراب.[١٠]
المراجع
- ^ أ ب ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، صفحة 1091. بتصرّف.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، صفحة 22. بتصرّف.
- ↑ راغب السرجاني، السيرة النبوية، صفحة 4. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم:2404، صحيح.
- ↑ ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، صفحة 1097. بتصرّف.
- ↑ الذهبي، تاريخ الإسلام، صفحة 107. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سلمة بن الأكوع، الصفحة أو الرقم:3702، صحيح.
- ↑ ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، صفحة 100. بتصرّف.
- ↑ محمد نصر الدين عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 498. بتصرّف.
- ↑ خطأ استشهاد: وسم
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة
67982f14_4cee_4706_ac1f_af1ecc10d33c