موانع الروم والإشمام

كتابة:
موانع الروم والإشمام


الروم والإشمام

من عادة العرب وقواعدهم أنّهم لا يبدأون الكلمة إلا بمتحرك ولا يقفون إلّا على ساكن، والأصل في الوقف السكون، ولكن قد يتم العدول عن الوقف بالسكون المحض إلى الوقف بجزء من الحركة، وهذا النوع من الوقف يتحقق في الروم والإشمام، مع مراعاة الاختلاف بالوقف بين الاثنين.[١]


موانع الروم والإشمام

هناك مواضع لا يدخلها روم ولا إشمام ولا يُوقف عليها إلا بالسكون المحض، بيانها آتيًا:[٢][١]


أولًا: إذا كانت الكلمة ساكنة سكونًا أصليًا في الوقف والوصل

وذلك لتعذّر الإتيان بالحركة في الروم والهيئة في الإشمام في هذه الحالة، ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:

  • قال الله تعالى: {فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ ۚ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}.[٣]
  • قال الله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}.[٤]
  • قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا}.[٤]
  • قال الله تعالى:{فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ}.[٥]
  • قال الله تعالى: {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ}.[٥]
  • قال الله تعالى: {وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً ۚ وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}.[٦]


ثانيًا: الكلمة التي حركة آخرها الفتح

فالروم والإشمام يدخلان على الكلمة التي حركة آخرها كسر أو ضم، ولا يدخلان على ما كان آخره فتح، ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:

  • قال الله تعالى: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.[٧]
  • قال الله تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}.[٨]


ثالثًا: الكلمة التي حُرّكت منعًا للالتقاء الساكنين

فالكلمة التي تحرّك منعًا للالتقاء الساكنين لا يُوقف عليها إلا بالسكون المحض؛ لأنّ حركتها ليست أصلية ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:

  • قال الله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ}.[٩]
  • قال الله تعالى: {وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ}.[١٠]


رابعًا: الكلمة التي آخرها هاء التأنيث

فهذه عند الوقف عليها يمتنع الروم والإشمام فيها، ويُوقف عليها بالسكون المحض مع إبدال تاء التأنيث هاءً، ومثال ذلك كالتالي:

  • قال الله تعالى: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}.[١١]


مفهوم الروم والإشمام

معنى الروم

الروم هو الوقف على الكلمة مع الإتيان ببعض حركة الحرف الأخير بصوت يسمعه القريب دون البعيد، ويكون في المضموم والمكسور.[١][١٢]


معنى الإشمام

الإشمام هو الوقف على الحرف الأخير ساكنًا مع الإتيان بهيئة حركة الحرف الأخير كمن ينطق بالضّم من غير صوت، ولا يكون إلّا في المضموم.[١][١٢]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "الرَّوْم والإشمام"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 28/1/2022. بتصرّف.
  2. مجموعة من المؤلفين، ملتقى أهل التفسير. بتصرّف.
  3. سورة النساء، آية:74
  4. ^ أ ب سورة مريم، آية:96
  5. ^ أ ب سورة المدثر، آية:5
  6. سورة النساء، آية:100
  7. سورة البقرة، آية:7
  8. سورة آل عمران، آية:173
  9. سورة البقرة، آية:16
  10. سورة إبراهيم، آية:44
  11. سورة الحج، آية:41
  12. ^ أ ب محمود عبد المنعم العبد، الروضة الندية شرح متن الجزرية، صفحة 131. بتصرّف.
5484 مشاهدة
للأعلى للسفل
×