موضوع إنشاء عن الوطن للصف الثالث متوسط

كتابة:
موضوع إنشاء عن الوطن للصف الثالث متوسط

موضوع إنشاء عن الوطن للصف الثالث متوسط

عند كتابة موضوع إنشاء عن الوطن للصف الثالث متوسط فإنّه سيتم الحديث عن إحدى أغلى ممتلكات الإنسان في هذه الحياة، فالإنسان يُولد في مكان محدد على هذه الأرض، ويكبر فيه، ويمارس فيه جميع أنشطة حياته اليومية، والعلاقة التي تربط الأرض بالإنسان علاقة خاصة لا تشابهها أي علاقة أخرى تربط الإنسان بالإنسان، الوطن يُمثِّل الأم الحانية التي ترعى صغارها، والأب الذي يسعى إلى إسعاد أبنائه بأي شكل ممكن، فالوطنُ يُعطِي بلا ثمن، ولا يتنازل عن وطنه إلا كل من تخلَّى عن فطرته الإنسانية السويّة لأنه كيان مُقدَّس، وكما قيل بأن حبَّ الأوطان من الإيمان.

وعند كتابة موضوع إنشاء عن الوطن للصف الثالث متوسط لا بُدَّ من الإتيان على المعنى الحقيقيّ لحب الأوطان، فلا يُقاس حب الوطن بما يُقال من شعارات أو يُردَّدُ من عبارات، بل هو سلوك يوميّ يعكس الإنسان من خلاله مشاعره تجاه وطنه، فيحرص على الممتلكات العامة، ويكون الجندي الأول الذي يحمي ثغور الوطن وإن لم يكن فيها، فكل مواطن هو على ثغر من ثغور وطنه، لأن أعداء الأوطان يسعون إلى النَّيل منها بكل الوسائل الممكنة، بما في ذلك الغزو الثقافي والفكري والاجتماعي، وهنا يأتي دور المواطن الصالح في ترسيخ مفهوم المُواطنة الحقَّة التي يفدي من خلالها وطنه بماله ودمه وروحه.

ويعدّ عالم الحيوان مثالًا يستطيع الإنسان من خلاله أن يُدرك أهمية الوطن وتأثيره على حياة الأفراد الذين يعيشون فيه، فهناك مجموعة متنوعة من الكائنات الحية التي تعيش على هذه الأرض، والتي أودع الله فيها مجموعة من الصفات والخصائص التي تُمكِّنها من العيش بانسجام في مواطنها، وفي حال خرجت هذه الكائنات الحية من موطنها فإنه ستجد صعوبة بالغة في العيش في غير المواطن التي اعتادت عليها، فلا يمكن أن نتخيل دُبًا قطبيًا يعيش في صحراء قاحلة، كما يصعب على الكائنات الحية التي تعيش في البيئة الاستوائية العيش في منطقة القطب المُتجمِّد، ويُشبه هذا الأمر الحالة التي يعيشها المغتربون بعيدًا عن أوطانهم حيث تتغير عليهم اللغة والثقافة والعادات والتقاليد.

وفي ختام كتابة موضوع إنشاء عن الوطن للصف الثالث متوسط لا بُدَّ من الإشارة إلى الشخصية النبوية العظيمة وموقفها من الوطن، فقد وُلد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة، ونشأ فيها حتى بُعث بالنبوة للعالَمِين، وبعد أن جهر المسلمون بدينهم لم يجد النبي -عليه الصلاة والسلام- بُدًّا من الهجرة إلى المدينة المنورة من أجل أن تتمكّن الدعوة الإسلامية من بلوغ أهدافها فتصل إلى أرجاء الأرض كافّة، وكان موقفه يوم الهجرة دليلًا على حبه لوطنه حين نظر إلى مكة وقال بأنها أحب البلدان إليه ولولا أن أهلها أخرجوه منها لمَا خرج، وما هي إلا سنوات معدودة حتى عاد إليها فاتحًا ودخل الناس في دين الله أفواجًا.

11527 مشاهدة
للأعلى للسفل
×