موضوع تعبير عن التعليم للصف الرابع

كتابة:
موضوع تعبير عن التعليم للصف الرابع

موضوع تعبير عن التعليم للصف الرابع

عند كتابة موضوع تعبير عن التعليم للصف الرابع يجدر بالذكر أنّ التّعليم يعدّ من أهم دعائم المجتمع، فهو يحرّر العقولَ من الجهل المظلم الّذي يؤدّي إلى الإنحدار والتّخلف وتفكّك الأسر وتفاقم المشكلات في المجتمعات، ومن أهمّ هذه المشكلات الفقر والمرض، فهو يخرج الإنسان من الظّلمات إلى النّور، إذ إنّ في العلم والمعرفة تتقدّم الشّعوب والمجتمعات وتزدهر، فهو أساس بناء المجتمع والوطن وتخليد الحضارات، وقد أعطى الله -سبحانه وتعالى- القيمة الكبيرة للعلم والعلماء وذلك نظرًا لتأثيرهم الكبير على البشر، فهم يؤدون الرّسالة التي كلفهم الله بها، وهي توصيل العلم إلى غيرهم من الناس لكي تعم عليهم الفائدة.

وللتعليم فوائد عديدةً تعود على الفرد نفسه وعلى مجتمعه؛ إذ يعدّ التّعليم من أكبر الدّعائم في تنمية العقل، الذكاء والمعرفة، ويساعد الإنسان على الوعي والادراك بالحياة، والتّعليم يشتمل على المعارف العامة والتي تشتمل على المعارف باتجاهات الحياة كافّة، فلا بدّ للإنسان أن يتعرف على تاريخ بلده والتّاريخ بالبلدان التي حوله، وجغرافيا العالم وخاصة اهم القارات والمحيطات حول العالم، ومعرفة الّلغات الأخرى كالّلغة الإنجليزية، التي تعدّ من أهم لغات العصر.

كما يعدّ التعليم مهمًّا جدًّا بالنسبة للأفراد؛ فهو السلاح الأقوى الذي يمكن من خلاله محاربة الجهل والقضاء عليه، كما أنّه السّبب في توسّع مدارك الإنسان، ومنحه قدرة على الإبداع في التفكير، ممّا يجعل الإنسان ملمًّا بأغلب المجالات بالحياة، وصاحب قرارٍ صائبٍ، ويجعل من الفرد عنصرًا فعّالًا في مجتمعه، قادرًا على حماية وطنه، ويحقق للفرد طموحه ورغبته في هذه الحياة.

تقعُ مسؤوليّة التّوعية من أجل التّعليم وترسيخ أهميّته على عاتق الأبوين في الصّغر، فيجب على الأبوين الإهتمام بتعليم أبنائهم منذ صغرهم، لأنّ التعليم في الصغر كالنّقش على الحجر، ولا بُدّ من تنمية تفكيرهم وغرس قيم تحصيل العلم وتعريفهم بأهميّة وضرورة التّعليم، كما أنّ للمدرسة دورًا فعّالًا في إتمام وإكمال مسيرة الأبوين ودورهم في الحثّ على التّعليم، فدورالمدرسة لا يقلّ أهميّةً عن دور الأبوين فهي المعلَم الأول للأفراد، وهي أساسُ بناء الجيل الصّاعد المتعلَم والمثقف الذي سيخدم أهله ومجتمعه ووطنه، ففي سواعد الأبناء تبنى وتزهر الأوطان.

ونظرًا لأهميّة التّعليم فقد أوصى الله -جلّ وعلا- والرسول الكريم محمد -صلى الله عليه وسلَم- بالاهتمام في تحصيل العلم، وحثّ الدين الكريم على حبّ العلم والتعلّم، فقال -سبحانه وتعالى- في القرآن الكريم: {إقرَأ باسمِ ربِّك الذي خَلَق * خلقَ الإنسانَ من عَلَق * إقرأ وربُّك الأكرم * الذي علَّمَ بالقلم * عَلَّم الإنسانَ ما لم يَعْلَم}[١]، وقوله -سبحانه وتعالى-: {قلْ هل يَستوي الذين يَعلَمُونَ والذين لا يَعْلَمون}[٢]، وأخيرًا قول الرسول الكريم: "طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ"[٣]، فهذه الكلمات العطرة تدلّ وتحثّ على ضرورة التّعليم وطلب العلم، ولهذا كرم الله طالب العلم ورفع منزلته دونًا عن غيره.

المراجع

  1. سورة العلق، آية: 1-5.
  2. سورة الزمر، آية: 9.
  3. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 3914، حديث صحيح، أخرجه ابن ماجه.
3696 مشاهدة
للأعلى للسفل
×