محتويات
التكنولوجيا الحديثة نقلت الناس نقلة نوعية
أحدثت التكنولوجيا الحديثة نقلة نوعية في العالم؛ حيث أصبحت الحياة أسهل وأكثر رفاهية مما كانت عليه من قبل، فقد سهلت التكنولوجيا حياة الناس بشكلٍ كبير، ومنحتهم الفرصة لاكتشاف الكثير من الأجهزة والأدوات التي تُساعدهم في الحياة وتطويرها وازدهارها.
كما أسهمت التكنولوجيا في تحسين جودة حياة الإنسان وتمكينه من تحقيق الكثير من الأمور في وقتٍ قصير وبجهدٍ قليل؛ لهذا فإنّ للتكنولوجيا فضل كبير على الجميع لأنها أسهمت في حلّ الكثير من المشاكل جذريًا، ولولا وجودها لظلّ كوكب الأرض بدائيًا يخلو من أي تطوّر أو تقدم، فبفضل التكنولوجيا الحديثة انفكت الكثير من المسائل الغامضة التي لم تكن معروفة من قبل، وأصبحت المعلومات متاحة للجميع.
ساعدت التكنولوجيا في إحداث تغييرات على شكل العالم، حتى أصبح بالإمكان عمل نقلات نوعية في مختلف المجالات، كما أسهمت في نشر الكثير من الاختراعات التي لم يكن بالإمكان الوصول إليها لولا التكنولوجيا الحديثة، التي تعدّ بمثابة حجر الأساس لكلّ شيء متطور في الحياة؛ لأنها ترتكز على العلم الذي ساعد في الوصول إليها.
اليوم لا يستطيع الناس تخيل حياتهم دون التكنولوجيا الحديثة؛ لأنها سهلت عليهم أمورهم، ولو عاد العالم بضع سنواتٍ إلى الوراء سيكون من الصعب التأقلم مع الحياة البدائية؛ لأنّ الإنسان اعتاد على النقلة النوعية التي أحدثتها التكنولوجيا الحديثة في حياته فأصبحت أكثر رحابة.
التكنولوجيا الحديثة جعلت من العالم قرية صغيرة
جعلت التكنولوجيا الحديثة العالم قرية صغيرة؛ حيث يستطيع الناس أن يصلوا بعضهم بعضًا رغم المسافات البعيدة خلال ثوانٍ معدودة عن طريق وسائل الاتصال والتواصل، فاليوم بإمكاننا أن نتحدث مع عائلاتنا التي تفصلنا عنها مئات بل آلاف الكيلو مترات بمجرد أن نمسك بسماعة الهاتف ونسمع أصواتهم، والفضل كله في هذا يعود إلى التكنولوجيا الحديثة التي أسهمت في اختراع الهواتف الثابتة والنقالة.
وقد تطوّر الأمر حتى تم اختراع وسائل التواصل الاجتماعي التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، ممّا أسهم في تقريب الناس من بعضهم البعض أكثر، وزاد من قدرتهم على التواصل بسرعة أكبر وبشكلٍ يومي.
أسهمت التكنولوجيا الحديثة في انفتاح الشعوب على بعضها بعضًا، وتعرف الناس على الثقافات المختلفة للدول؛ لأنه أصبح بالإمكان الوصول إلى المعلومات بمختلف الطرق دون الحاجة للذهاب إلى البلد، ومكنت التكنولوجيا الناس من اللقاء افتراضيًا دون أن يكونوا مضطرين للالتقاء واقعيًا، وهذا جعل العالم مثل خلية النحل التي يمكن معرفة جميع أسرارها بكلّ سهولة ويُسر.
التكنولوجيا هي صاحبة الفضل الأكبر في توفير الوقت والجهد والمال على الناس، فإرسال الرسائل الذي كان يستغرق أوقاتًا طويلة أصبح بفضل التكنولوجيا الحديثة يتم خلال ثوانٍ معدودة، وهذا ما زاد من تواصل الناس ومعرفتهم ببعضهم البعض.
التكنولوجيا الحديثة قوة تساعد على التقدم والازدهار
التكنولوجيا ليست مجرد اختراع واحد فقط، بل هي مجموعة كبيرة من الاختراعات لا يُمكن حصرها أبدًا لأنها متشابكة مع بعضها بعضًا، وتشكل وحدة متكاملة أسهمت في النمو والتقدم والازدهار، وساعدت في الوصول إلى مواقع كثيرة لم يكن الإنسان قادرًا على الوصول إليها لولا التكنولوجيا الحديثة.
فقد مكنت التكنولوجيا الإنسان من التعرف على أسرار الكون سواء في باطن الأرض وأعماق المحيطات أم حتى في الفضاء الخارجي، وزادت معرفته بالأسرار الكثيرة حول شكل الحياة في الطبيعة والتطورات التاريخية التي حدثت عبر الزمن؛ لهذا فإنّ التكنولوجيا هي القوة العظيمة والمحرك الأساسي للنمو والتطور، والطريقة للمثلى لتحقيق الرفاهية للناس في جميع مجالات حياتهم.
لولا وجود التكنولوجيا الحديثة لما استطعت أن أكتب اليوم هذه الكلمات بهذه السرعة والوضوح، فالتكنولوجيا هي التي اخترعت الأجهزة التي تكتب وتطبع، وهي الأساس في الوصول إلى الأماكن المختلفة لمعرفة المعلومات وجمعها؛ لأنها سهلت معرفة المعلومات وأصبحت متاحة للجميع وفي أيّ وقت.
لم تعد القراءة حكرًا على الأشخاص الذين يملكون المال لشراء الكتب، ولم تعد المسافات عائقًا أمام الناس كي يصلوا بعضهم بعضًا، فهذا التقدم الكبير في مختلف مناحي الحياة دليلٌ على أن التكنولوجيا الحديثة حلّت محلّ الأدوات البدائية التي كانت سائدة من قبل، وأصبحت هي المسيطرة على جميع الأنشطة اليومية للإنسان، فلم يعد بوسعه الاستغناء عنها أبدًا مهما تبدلت ظروفه وحياته.
التكنولوجيا الحديثة يجب استغلالها في الخير
في ختام هذه الكلمات، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ التكنولوجيا سلاحٌ ذو حدين، وأنّها من الممكن أن تكون سلاحًا للخير أو سلاحًا للشر، فالتكنولوجيا الحديثة التي سهّلت حياة الناس تسبّبت أيضًا في اختراق خصوصيتهم، إذ يستخدمها البعض للتجسس على الآخرين وتتبع أخبارهم، كما يستخدم البعض التكنولوجيا الحديثة لنشر الشائعات ومعرفة الكثير من الأمور التي لا تخضهم.
كما تسبّبت التكنولوجيا الحديثة في زيادة تعرض البيئة لمصادر التلوث بسبب اختراع الآلات الحديثة واختراع المصانع وتصنيع الكثير من الأجهزة ووسائط النقل التي تنفث الأبخرة والسموم في الهواء الجوي وفي المياه، وهذا بدوره يجعل من التكنولوجيا عبئًا على الدول في بعض الأحيان.
يجب استخدام التكنولوجيا الحديثة في مجالات الخير ونشر العلم والأدب والثقافة، وتجنُّب استخدامها في كلّ ما يؤذي الإنسان والحيوان والبيئة بشكلٍ عام؛ لأن الأصل في التكنولوجيا الحديثة أن تكون لصالح الإنسان وليس لجلب الدمار، ورغم هذا مع كل أسف يستغل الكثير من الأشخاص التكنولوجيا الحديثة في الشر وإيذاء الآخرين بمختلف الطرق كما يستخدمها البعض في الحروب كأدوات للتدمير، وهذا كله منافٍ للهدف الأساسي الذي وُجدت لأجله التكنولوجيا الحديثة.
يتوجب على الجميع استخدام التكنولوجيا الحديثة لأهدافٍ سامية بعيدة كلّ البعد عن الشر والدمار، وتوجيهها نحو الخير فقط كي تحقق ما صنعت لأجله، وكي يعمّ السلام العالم ويستطيع الناس استغلال التكنولوجيا لأجل رفاهيتهم.