موضوع تعبير عن الربيع للصف الرابع

كتابة:
موضوع تعبير عن الربيع للصف الرابع

موضوع تعبير عن الربيع للصف الرابع

سبحان مَن أبدع في خلقه فوازن الأرض والحياة وجعلها صالحةً للعيش يختار الإنسان فيها أي مكانٍ فيعيش فيه، فأبدع في منظومة الكون والأرض فلا تختلُّ صنع الله الذي أتقن كل شيء فكانت مجرَّاتٌ وكواكب متعاقبةٌ تدور منذ ملايين السنين وجعل الله الأرض مسكنًا للناس في هذه الحياة فكانت صالحةً للعيش وجعل فيها فصولًا متعاقبةً ليكتمل النظام فكانت الفصول هي الشتاء والربيع والصيف والخريف وسيتحدث هذا المقال عن موضوع تعبير عن الربيع للصف الرابع-.

في هذا الفصل بالتحديد فصل الربيع تجهِّز الطبيعة نفسها لتقيم عرسًا فيما بينها إنَّه عرس الربيع تقف الأشجار بأبهى حلَّةٍ لديها متزيِّنة بأزهار الفواكه التي تنتظر بعضًا من الوقت حتَّى تنضج فتتمايل بخُيَلاءٍ فيما بينها وكأنها فتاةٌ دخلت في عرض أزياءٍ تميل بجمالها يمنةً ويسرةً بكلِّ غنج ودلال، فزهرها كأنَّه الياقوت الملوَّن، يزيدها جمالًا وبهاء، الأزهار لاتقلُّ روعةً عن صديقاتها فهاهي تدور بين بعضها ملوَّنةً تفوح عطرًا وشذًا فأوراقها رقيقةٌ ناعمةٌ نُسجت وكأنَّها بخيوطٍ من الديباج المحلَّى بالألوان الفضِّيَّة الباهرة، وفي منتصفها ذرَّاتٌ من الذَّهب زادتها روعةً وحلاوة.

العصافير تتسابق مزقزقةً فيما بينها تلعب وتمرح؛ فهذا هو فصلها المفضَّل تقترب من الأزهار فيتبادلون الهمسات والضحكات فيحطُّ العصفور على الزَّهرة لا يكسرها ولا يؤذيها بل هو نوعٌ من اللعب فيما بينهم، ولا تقلُّ الفراشات عن العصافير فكان لها حظُّها من ملاعبة الطبيعة والأعشاب فكلٌّ في فرحٍ وسعادة يتنافسون في إبراز جمالهم في حفلة الربيع تلك، هذا الفصل هو فصل الفواكه والأطعمة الملوَّنة فالفلاحون يبدؤون في جني ما زرعوه من الفواكه في عامهم وتبدأ المدارس بإغلاق أبوابها لتترك الأطفال بين أحضان الطبيعة فهذا فصلهم المحبب.

وتبدأ العلائلات بالسفر إلى مناطق الاستجمام وغالبًا يفضلون الأماكن الطبيعية منها حتَّى ينعموا بصفائها بعد فترةٍ طويلةٍ من الشتاء فيذهبون إلى البحر فتداعب شمس الربيع خصلات شعرهم وتدفئ ماء البحر الذي يسبحون فيه ويمشون على رمله فهذا فصل المرح واللعب وليس من خططهم الجلوس في البيت أو الذهاب إلى أماكن مغلقةٍ فقد ملوا من ذلك طوال الشتاء.

إن هذا المقال لا يتحدث فقط عن موضوع تعبير عن الربيع للصف الرابع فقط بل هو وصفٌ لبهاء الطبيعة التي أبدع الله في وصفها، فلا يقلُّ فصلٌ عن الآخر في روعته بل لكلٍّ مميزاته وفائدته التي أعطاه الله إياها، إن الفصول الأربعة كالجسد الواحد لا تكتمل الصورة الطبيعية إلا بهم جميعًا فهم خلق الله وحكمته في هذه الحياة.

4838 مشاهدة
للأعلى للسفل
×