موضوع تعبير عن الرحمة للصف الخامس

كتابة:
موضوع تعبير عن الرحمة للصف الخامس

موضوع تعبير عن الرحمة للصف الخامس

إن الرَّحمة هي صفةٌ من صفات الله -عَزَّ وجلّ- زرعها في قلب عباده ووعدهم بجزيل الثواب فسمَّى نفسه -عزَّوجل- بالرحمن بالرحيم فالرحمة هي الإنسانية بعينها فمن لا يَرحم لا يُرحم، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أرحم الخَلق بالخَلق وحثَّ النَّاس على الرحمة وسيتحدث هذا المقال عن موضوع تعبير عن الرحمة للصف الخامس.

خلق الله الأرض وبناها على الرَّحمة فزرعها في قلب الأم لترعى صغيرها ووليدها الرَّضيع فتحنو عليه وكأنَّه قطعةٌ من فؤادها تمشي على الأرض فصفة الرحمة هبةٌ من الله الرحيم وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لمَّا قضى اللَّهُ الخلقَ كَتبَ في كتابِهِ فَهوَ عندَهُ فوقَ العرشِ إنَّ رَحمتي سبقَت غضَبي وفي لفظٍ: إنَّ اللَّهَ كتبَ كتابًا قبلَ أن يَخلُقَ الخلقَ: إنَّ رحمتي سبَقت غضَبي ، فَهوَ عندَهُ فوقَ العرشِ وفي لفظٍ آخرَ: لمَّا خلقَ اللَّهُ الخلقَ كتبَ في كتابٍ كتبَهُ علَى نفسِهِ فهو مَرفوعٌ فوقَ العَرشِ : إنَّ رَحمتي تغلِبُ غَضبي". [١]

وما كان عبدٌ رحيمًا إلا جازاه الله بأحسن الثواب وتتنوع صور الرَّحمة فهي لا تأخذ شكلًا واحدًا بل عدَّة أشكالٍ وصور فمن أعظم الرَّحمات هي رحمة الإنسان بالحيوان، ففي أيَّام الصيف الحارَّة من أعظم الرَّحمات أن يضع الإنسان إناءً فيه ماءٌ لبعضٍ من العصافير والقطط فتشرب منه فيكون له الفضل في الدنيا والآخرة فمن أشد أنواع الذنوب هو إيذاء تلك الأرواح المسكينة البريئة بالضرب أو التخويف أو إلحاق الأذى بها فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "دخَلَتِ امرأةٌ النَّارَ في هِرٍّ، أو هِرَّةٍ ربطَتْها، فلا هي أطعَمَتْها، ولا هي أرسَلَتْها تَأكُلُ مِن خَشاشِ الأرضِ، حتى ماتَتْ في رِباطِها هَزْلًا". [٢]

إن الرَّحمة مزروعةٌ في كلِّ كائنٍ فطرة الله التي فطر النَّاس عليها فما وجدت في شيءٍ إلا زانته وما نزعت من أمرٍ إلا شانته، ولا يغيب عن ذاكرة أحدٍ من المؤمنين ذكر حادثة الطلقاء أولئك المشركين الذين كانوا أعزَّةً فأذلهم الله بكفرهم فيقفون مطأطئي رؤوسهم فيقول لهم: ماذا تظنون أني فاعل بكم؟ فيقولون: أخٌ كريم وابن أخٍ كريم، فنظر إليهم نظرة رحمةٍ وقال لهم: اذهبوا فأنتم الطلقاء، هكذا بكل بساطة أنتم الطلقاء.

إنَّ هذا المقال لا يتحدث فقط عن موضوع تعبير عن الرحمة للصف الخامس إنَّه يختصر معنى الحياة يختصر قوانين الأرض، يختصر الطريق للوصول إلى جنةٍ عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.

المراجع

  1. رواه الألباني، في مختصر العلو، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 21، صحيح.
  2. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 10501، صحيح .
4466 مشاهدة
للأعلى للسفل
×