تعبير عن الرياضة البدنية
الرياضة بشكلٍ عامّ من أهمّ الأنشطة التي يجبُ على كلّ شخصٍ ممارستها باستمرار، وتنقسمُ الرياضة إلى نوعين: رياضة ذهنية تتعلق بتمارين العقل، ورياضة بدنيّة تتعلق بالحركات والتمارين البدنية الرياضية التي يُمارسها الإنسان بالمشي والجري ورفع الأثقال وغير ذلك من الحركات البدنيّة، والرياضة البدنية مفيدة جدًا للجسم، إذ إنّها تحمي من الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل: ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدمويّة والسكري، كما تحافظ على صحّة العظام والمفاصل، وتزيدُ من ليونة الجسم، وتساعد في حرق الدهون المتراكمة في الجسم، وغير ذلك الكثير من الفوائد الصحية التي تنعكس على كل عضو من أعضاء جسم الإنسان.
لا تنحصرُ فائدة الرياضة البدنيّة على الصحة العضوية، بل إنّ لها الكثير من الفوائد النفسية التي تمنحُ تأثيرًا إيجابيًا للجسم، إذ تُساعد ممارسة مختلف الأنشطة الرياضية البدنية في التخلص من الطاقة السلبية المختزنة في الجسم، وتُولّد الطاقة الإيجابية، وتزيد من القدرة على التفكير؛ لأنّ العقل السليم في الجسم السليم، كما تُساعد في نحت الجسم ومنحه الرشاقة والشكل الجميل، ومنع إصابته بالبدانة.
من مميّزات الرياضة البدنيّة أن باستطاعة الشخص ممارستها في أيّ وقت، كما أنّها متنوعة وبعيدة كل البعد عن الملل، إذ يُمكن لأي يشخص يرغب بممارسة الرياضة البدنية أن يُمارسها بالطريقة التي تحلو له باختياره لنوع الرياضة التي يُريد أن يثمارسها مثل: المشي والسباحة وركوب الخيل والجري ورفع الأثقال والملاكمة، وغير ذلك الكثير من أنواعها، كما أنّها بشكلٍ عام غير مكلفة، ويُمكن لأي شخص أن يقوم بحركات الرياضة البدنية دون أن يضطر حتى لمغادرة بيته، وفي الوقت الحاضر انتشرت النوادي الرياضية الاحترافية، التي تُساعد الناس على احتراف الرياضة البدنية، وأصبحت الرياضة البدنية بفضل هذا رياضة لا تقتصر على المتعة فقط، بل أصبحت رياضة تجلب الدخل ويُمارسها اللاعبون لأجل الشهرة والمال.
من المهم جدًا ممارسة الرياضة البدنية بدافع الرغبة والموهبة أولًا، لأنّ الإبداع الحقيقي يبدأ من الممارسة المصحوبة بموهبة حقيقية، وهذا هو سرّ تفوق الكثير من اللاعبين في كرة القدم أو كرة السلة أو رياضة ركوب الخير أو غير ذلك، كما من الضروري مراعاة الطرق الصحيحة لأداء الرياضة البدنية، لأن كثير من الناس يُمارسها بطريقة خاطئة وأوقات خاطئة، فالرياضة البدنية قد تسبب في كثيرٍ من الأحيان الإصابة بأعراض مؤذية مثل: الشد العضلي والكسور والآلام المختلفة، لذلك يجب أن تكون ممارستها معتدلة وبطريقة صحيحة؛ لأن الإنسان حكيم نفسه.
