موضوع تعبير عن الرياضة للصف السادس
الرياضةُ هي الحياة حياةٌ للإنسان وجسمه وعقله وفكره فالعقل السليم في الجسم السليم ولن يكون الجسم قويًّا ما لم يمارس الرِّياضة التي تقوِّيه وتُبعد عنه الكسل والأمراض التي تبدأ بإعاقة حركته وضموره وتعبه فيبدأ الإنسان بالبحث عن المقويَّات وغيرها ولا يعرف أن أهمَّ عاملٍ لتقوية الجسم هو الرياضة، وسيتحدث هذا المقال عن موضوع تعبير عن الرياضة للصف السادس.
يقول عمر بن الخطاب: "علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل"، وإذا نظر الإنسان في هذه العبارات لوجدها جميعها تحثُّ على الرياضة بأشكالها جميعًا فالسباحة تقوِّي عضلات الجسم والصَّدر والأكتاف واليدين فتجعلها صلبةً وتحسن في تركيز الإنسان وعقله إذ أنَّه بحاجةٍ إلى أن يُقدِّر المسافات والعمق، أما الرماية وهي التي شاعت منذ العصور القديمة فإنَّها تنشط العضلات واليدين والسَّاعد وتُكسب الجسم ليونةً ومرونة أما ركوب الخيل فهو ما شاع بين جميع الفرسان فكان ديدنهم جميعًا وهاجسهم القوي لأنَّهم أصحاب فروسيَّةٍ تمشي في عروقهم منذ القدم.
وتعددت الرِّياضات، ولم تعد تأتي لصاحبها فقط بفائدةٍ جسديَّةٍ، بل تعدَّت إلى الفوائد المادِّيةِ أيضًا فاللاعب في كرة القدم يتجاوز مدخوله الشهري ملايين الدولات بل وقد يصبح من أثرى أثرياء العالم بسبب لعبةٍ يرى بعض النَّاس أن لا فائدة منها، وقد شاعت كرة القدم في هذا العصر كثيرًا فترى أولئك النَّاس كبارهم وصغارهم يقفون مشدودي الأبصار مأخوذي الألباب إلى تلك اللعبة وقد عُلِّقت جميع العيون بتلك الكروية الصغيرة وهي تتناقل بين الأقدام فالفائز سيرفع اسم بلده ومنتخبه ونفسه أيضًا.
إنَّ الرياضة لا تقتصر فقط على ممارستها لأجل أهدافٍ مادِّيَّةٍ أو جسميَّةٍ أو ربما لتخفيف الوزن وما إلى ذلك، بل إنَّ الرياضة تخفف من التوتر والضغط النفسي، فيخرج الإنسان كل شحناته السلبية عن طريق تلك الألعاب وهي تساهم بشكلٍ كبيرٍ جدًّا في الحدِّ من الأمراض مثل الشحوم والكوليسترول وضغط الدم الذي بدأ يشيع بين النَّاس حتَّى وصل إلى نسبٍ عاليةٍ جدًّا وذلك بسبب المواصلات الكثيرة والجلوس الطويل وعدم الانتباه إلى العديد من الأيام التي تمضي دون أن يمشي الإنسان خطوةً واحدةً اللهم إلا إلى الطعام أو قضاء بعض حاجاته.
إنَّ قلَّة ممارسة الرياضة تُنتج شعبًا كسولًا بليدًا سمينًا غبيًا في الفكر وفي كلِّ شيء، إنَّ هذا الموضوع لا يتحدث فقط عن موضوع تعبير عن الرياضة للصف السادس، بل هو رسالةٌ توعويّةٌ إلى الأجيال المتعاقبة لينتبهوا إلى هذا الأمر الخطير الذي يمثل حياةً بأكملها.
