الزهور مبهجة للصدور
الزهور رمز الجمال في الحياة، وهي مُبهجة للصدور ومُريحة للنفوس، ويشعر المرء حين يرى الزهور أو يشمّ عطرها بأنّه مليء بالطاقة الإيجابية والجمال الذي لا ينتهي، خاصةً أنّ الزهور بألوانها الكثيرة تُعطي شعورًا بالتفاؤل والأمل، عندما تتمازج هذه الألوان معًا وتندمج مع الطبيعة.
الزهور لا تكون في أيّ مكان إلا وزادته جمالًا، ونشرت شعورًا بالفرح الكامن، فالزهور تُستخدم للاستشفاء من الآلام النفسية والجسدية، ويكفي أن يراها الناس لينسوا أحزانهم ولو قليلًا؛ لهذا يحرص الناس على زراعتها.
الزهور للقلب جسر العبور
الزهور بالنسبة لقلوبنا هي بمثابة جسر العبور الذي تمرّ فوقه مشاعر الحب والأُلفة لتستقرّ في الروح؛ لهذا يُهديها الناس لبعضهم بعضًا في مختلف المناسبات للتعبير عما يدور في داخلهم من مشاعر جميلة سواء أكانت مشاعر الحب أم الشكر أم الامتنان، أو غير ذلك من المشاعر الجميلة التي ربّما لا يستطيع الشخص التعبير عنها بالكلمات.
الزهور هي قادرة على البوح والتعبير دون تكلف، وعطر الزهور قادرٌ على أن يستقر في قلب من يشمّه، فيشعر وكأنه أخذ فسحةً في بساتين الجنة، وتجول بين أوراق الزهور الرائعة، وهي تحمل العديد من المعاني لنا، وإهداؤها للآخرين يحمل رسالةً واضحةً بالحب والخير والفرح؛ لهذا يحرص الناس على أن يُبادروا بمنح بعضهم بعضًا بمختلف أنواع الزهور.
كل لون منها يعني شيئًا، فالزهور الحمراء رمز الحب، والزهور البيضاء رمز الصداقة والنقاء، والزهور الصفراء تُعبر عن مشاعر الغيرة على المحبوب؛ لهذا يستطيع كلّ شخص أن يُعبر إلى قلب الآخر بمجرد أن يُهديه زهرةً، فالزهور ملهمة بالكثير من المشاعر الجميلة، وهي بمثابة شعلة مضيئة في الظلام، تستطيع تبديد أيّ تشاؤم.
جميعنا نُحب الزهور ونحرص على اقتنائها بمختلف أشكالها وألوانها وعطورها، فلكلّ نوع من أنواع الزهور قدرة كبيرة على أن يُعطي للمكان ألوانًا زاهية، وتناسقًا رائعًا وملهمًا للجميع، فقد قال الأدباء والشعراء الكثير من القصائد الجميلة التي مدحوا فيها الزهور وعطرها.
لكنّ منظر زهرة واحدة مليئة متفتحة ومليئة أوراقها بقطرات الندى، قادرٌ على أن يجعل كلّ قصائد الشعراء ركيكة، أمّا جمال الزهور وروعة عطورها، فالزهور نعمة من نعم الله على الإنسان، وهي نعمة تستوجب الشكر في كلّ لحظة، فاشكروا الله عليها.
الزهور كثيرة بين ذوي السرور
في الختام، لا يُمكن إغفال قيمة الزهور أو التقليل من أهمية وجودها، خاصةً أنّها ترتبط دائمًا بالبهجة والسرور، ومعروف عن الأشخاص الذين يُحبّون الورد بأنّهم يتمتعون بشخصيات تُحب الفرح ومقبلة على الحياة، وهذا سرٌ من أسرار الزهور.
من أراد أن يُغيّر من شعوره وأن يُولد في أعماقه طاقة على العمل والحياة، فما عليه إلّا أن يقتني الزهور ويعتني به، ويكفي رؤيته مزروعًا ومزهرًا حتى يشعر الإنسان بأنّه عمل إنجازًا كبيرًا؛ لهذا فإنّ قيمة الزهور المعنوية أكبر بكثير مما يتصوره البعض.