موضوع تعبير عن الصحة للصف السادس
عند كتابة موضوع تعبير عن الصحة للصف السادس يجدر بالذكر أنّ الصّحة هي حالة من اكتمال السّلامة البدنيّة والعقليّة والاجتماعيّة، وليس مجرد غياب أو انعدام للمرض أو العجز، والصّحة هي الحالة المتوازنة للكائن الحي والتي تتيح له الأداء المتناغم والمتكامل لوظائفه الحيويّة بهدف الحفاظ على حياته ونموّه الطّبيعي، اعتقد البعض أن الصّحة معناها هو تمتع الإنسان بكامل عافيته فقط، وأن لا يكون به أي مرض أو سقم، لكن المفهوم الصحيح للصّحة يمتد إلى أبعد من هذا الاعتقاد، فجسم الإنسان السّليم بنفسيةٍ سيئةٍ لا يعدّ صحة.
وإذا كان الجسم سليمًا والعقل به علّة فلا يُطلَق على حالة الجسم أنها تتمتع بالصّحة، لأن الصّحة لا بد أن تكون مثاليّةً وأن يتم دمج كل الجوانب الجسمانيّة والنفسيّة والعقليّة والروحيّة معًا، هنا نستطيع تسمية حالة الجسم أنّه يتمتّع بصحةٍ وعافيةٍ، وكما يقال إنّ العقل السّليم في الجسم السّليم.
وتعدّ الصّحة عنوانَ الحياة، ويرجع مضمونها إلى أنّ الشّخص الذي يمتلك صحةً جيدةً سيختلف كثيرّا عن شخصٍ يملأ جسده الأمراض، فيكبر الإنسان وهو يمتلك صحة وعافية تغمره حتى وفاته، فالصّحة هي الإقبال على الحياة، فهي التي تضع للحياة معنى يتّسم بالتّفاؤل بأنّ الأيّام التي سيقبل عليها الإنسان ستكون خالية من الأمراض والمتاعب، ولوصف شخصٍ ما بأنه يتمتع بصحّةٍ جيّدةٍ يجب أن تتوفر فيه عدّة عوامل منها: العامل الجسدي، ويتمثّل بصحّة حواس الإنسان الخمسة وهي: الشّم، البصر، السّمع ، التّذوق، والّلمس.
والعامل النفسي، حيث يشمل مجموعة عواطف ومشاعر للإنسان كالشّعور بالخوف والغضب والحب والمسامحة، والمشاعر المختلفة كافّة التي من شأنها أن تعطي للإنسان الشعور بالرّضا والسّعادة الدّاخلية والخارجية مع من حوله، والعامل الروحي، ويعدّ من أهم العوامل التي تمنح الإنسان لقب الصّحة الجيّدة؛ لأنه ببساطة يمثل علاقة الإنسان بربه، وهذا الجانب هو القادر على أن يشعر الإنسان بقيمته ويكتشف إبداعاته الخاصة ويستطيع أن يحدد هدفه من الحياة، وكلّ هذا نتيجته النهائية هو تمتُّع الإنسان بالصّحة الرّوحية التي تنعكس على باقي الجوانب، أما العامل العقلي فالمقصود به مجموعة الأفكار والتّصرفات والاعتقادات الخاصة بالإنسان وكيفيّة قيامه بتحليل المواقف المختلفة، بحيث يكون للفرد الآراء والأفكار الخاصة به، وأن يتميز بالنّظرة الإيجابيّة التي تبعد تمامًا عن أيّ تفكير سّلبي.
ولتحقيق الصّحة البدنية لا بدّ من توفّر عدّة عناصرٍ منها: الغذاء الصّحي المتوازن الذي يعدّ أساسًا في بناء جسم الإنسان بطريقة صحيحة، نظافة الإنسان، فهي الحاجز الذي يحميه من الإصابة بالفيروسات القاتلة والبكتيريا والأمراض، ممارسة الرّياضة فهي تعمل على تقوية العضلات وتحسين وظيفة عضلة القلب وخلايا العقل، وأخيرًا النوم وأخذ القسط الكافي من الرّاحة فهو يعزز من قدرة الإنسان على التفكير السّليم واتخاذ القرارات الصّحيحة والمناسبة.