تعبير عن العلم بالعناصر
قبلَ البَدءِ بكتابة أيّ موضوع تعبير عن العلم بالعناصر، يجب توفّر عناصر هذا الموضوع، ومهما اختلف الموضوع أو عنوانه، سواء كان موضوع تعبير عن العلم بالعناصر أم غير ذلك، فإنّ أهم العناصر الواجب توافرها فيه كما يأتي:
- المقدمة: وهي أهم جزء في التعبير، ويجب الالتزام بكتابتها بحيث تشتمل على نظرة عامة للموضوع، وتكون تمهيدًا لذكر المزيد من المعلومات المتعلقة بموضوع التعبير، وفي العادة تتكون المقدمة من فقرة واحدة فقط، وعند كتابة موضوع تعبير عن العلم بالعناصر، فإن المقدمة تكون عن العلم بشكلٍ عام.
- الموضوع: موضوع التعبير يتحدث عن الفكرة بشكلٍ عام، ويتكوّن عادة من أكثر من فقرة، وتُسرد فيه معلوماتٍ عدة بحيث يكون التركيز الأكبر على حبكة التعبير الأساسية، كما يتم تفصيل الأفكار وشرحها، وذكر الصور الفنية والتشبيهات.
- الخاتمة: الخاتمة تُشكل الخلاصة في موضوع التعبير، وهي آخر ما يُكتب في أي موضوع تعبير، كما تحتوي على الاستنتاجات والتوصيات، ويُمكن إعطاء نصيحة أو رأي أو حكمة فيها.
تعبير عن العلم
العلم من أهم ضرورات الحياة، بل هو الركيزة الأساسية للتطور والتقدم، ودونه يغرق العالم في ظلام الجهل، لذلك فقد جعل الله تعالى طلب العلم فريضة، وأمر بطلبه مهما كانت الظروف، وقد وردت الكثير من آيات القرآن الكريم التي تذكر العلم وترفع من شأنه، فطلب العلم شرفٌ لا يُدانيه شرف، ويقول تعالى في محكم التنزيل: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ}[١]، فالعلم يُساعد الإنسان على التفكّر في مخلوقات الله، ويزيد من الإيمان والخشية، ويُعزز من قدر الإنسان، فالعلم لا يكون في شيءٍ إلا زيّنه وجمّله، ولا يُنزع من شيءٍ إلا قلل من شأنه.
للعلم مراحل كثيرة ومتسلسلة يجب على طالب العلم اتباعها بالترتيب كي يكون عالمًا حقيقيًا، إذ إن أول العلم يكون بالصمت، والصمت هنا يعني حُسن الاستماع إلى العلم والإصغاء إلى كلّ معلومة، ثم فهم العلم بصورة صحيحة، واستيعاب النقاط المهمة، ثم العمل به، لأن العلم بلا عمل لا يوجد أي فائدة منه، ثم نشر العلم كي يستفيد منه جميع الناس، فالعلم مثل الوردة العطرة التي يفوح عطرها في الأرجاء، ليسعد بها الجميع، ويقول علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في مدح العلم:
ليس الجمالُ بأثوابٍ تُزيّنُنا
- إنّ الجمالَ جمالُ العلمِ والأدبِ
يُسهم العلم في تطوير العقول وبناء الأفراد والمجتمعات، كما يُساعد في التطوّر والتقدم وزيادة رفاهية الحياة؛ لأنه يُساعد في اختراع الآلات التي تُوفر الوقت والجهد وترفع من جودة السلع، كما يقلل من الإصابة بالأمراض فالعلم مهد الطريق لاكتشاف الأدوية واللقاحات والمعدّات الطبية التي قضت على الأمراض السارية، كما أنّ العلم يفتح آفاقًا واسعة لطالب العلم، وتزداد ثقافته وتتوسع مداركه لأن في العلم نورًا كبيرًا يسطع في العقول والقلوب، وكلّ عزٍ لا يكتمل بالعلم ينقلب إلى ذل، لأن قيمة الإنسان فيما يعرفه ويتعلمه، كما أن طلب العلم لا يتحدد بعمرٍ معين، بل يكون من المهد إلى اللحد، ومهما بلغ الإنسان من العمر، فيجب أن يستمرّ في طلب العلم كي ينال رضا الله به، والمهم إخلاص النية لله تعالى.
المراجع
- ↑ {الزمر: آية 9}