موضوع تعبير عن العلم نور للصف السادس

كتابة:
موضوع تعبير عن العلم نور للصف السادس

موضوع تعبير عن العلم نور للصف السادس

عند كتابة موضوع تعبير عن العلم نور للصف السادس يجدر بالذّكر أنّ العلم من الضرورات الأساسيّة في الحياة المعاصرة، إذ لا يمكن للإنسان أن يتواصل مع الآخرين إلا إذا كان متعلّمًا؛ وذلك بسبب التطورات التكنولوجية الموجودة في العصر الحالي، فهو يحتاج للعلم ليكون قادرًا على مواكبة التطورات السريعة من النواحي جميعها، ولذلك فإن الإنسان يجب أن يكون حريصًا على التعلم، ومحاولة اكتشاف كل جديد، والاستفادة من التطور التكنولوجي في الاطلاع على المعلومات في شتى أنواع المعرفة، فقد أصبح العالم قرية صغيرة بسبب الإنترنت، وبهذا يتمكن الإنسان من التواصل مع محيطه، وتبادل الخبرات والمعلومات بينه وبين الآخرين مهما كانت المسافات متباعدة.


وعلى الرّغم من زيادة أهمية العلم في العصر الذي نعيشه إلّا أنّ العلمَ لم تكن أهميته محصورة يومًا بزمن دون زمن آخر، فالإنسان دائمًا يسعى إلى المعرفة والتطور، فالعلم يؤثر في الفرد وفي رؤيته للحياة، وكيفية تعامله معها ومع الناس حوله، ويؤثر أيضًا في المجتمع بصورة كبيرة، بحيث يمكن ملاحظة الفرق الكبير بين المجتمع الذي يهتم بالعلم، وفيه عدد كبير من المتعلمين و المجتمعات التي يكثر فيها الجهل، فهي غير قادرة على التطور، ويكثر فيها الاعتماد على العادات والتقاليد الخاطئة، والخرافات، بينما يختلف الأمر في المجتمعات التي تهتم بالعلم، فأفرادها أكثر وعيًا وقدرة على الإدراك، وتصحيح الأمور الخاطئة التي يمكن أن يتعرّضوا لها.


فالعلم نور؛ إذ إنّه هو يبني المجتمعات ويؤثر فيها، ويحسن من حياة الإنسان، ويمكن أن يعتمد عليه بأمور كثيرة مثل: العلاج من الأمراض، واكتشاف الدواء المناسب لها، وهذا يزيد من فرصة الإنسان في الحياة، ويستطيع أن يعيش في مجتمع صحي قادر على معالجة الأمراض المختلفة، وكذلك -كما ذكر سابقًا- فإن العلم أساس في تطور المجتمعات والتطور التكنولوجي الذي يعيشه الإنسان، كما أنه يحقق للإنسان حياة كريمة بحيث يتمكن من العمل في ميادين الحياة المختلفة كل بحسب علمه واخصاصه.


ولأهميّة العلم في تطوّر الإنسان والمجتمع، فقد اهتم الإسلام بالعلم، وحث عليه، وعدّ طلبه نوعًا من أنواع العبادة، فقد جعل الله تعالى للعلماء مكانة خاصة، بل إن العلم والتبحر فيه يؤدي إلى الإيمان بالله تعالى، فمن خلاله يستطيع الإنسان قراءة القرآن والتفكر بآياته، والوقوف على قدرته سبحانه في خلق الإنسان والكون كله، وقدرته على تنظيمه بدقة تامة، ومن الآيات القرآنية التي يظهر فيها الاهتمام بالعلم ومنزلة العلماء قوله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}[١]، وقوله تعالى أيضًا: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ}[٢]

المراجع

  1. سورة المجادلة، آية: 11.
  2. سورة فاطر، آية: 28.
6272 مشاهدة
للأعلى للسفل
×