موضوع تعبير عن القراءة للصف السادس
هي سفرٌ عبر الزمن واختصارٌ للمسافاتِ وهروبٌ من الواقع ووصولٌ إلى العلياء، وتجديدٌ للحياة ورياضةٌ للعقل وسموٌّ بالنفس وحكمةٌ في الحياة، إنَّها بضعُ كلماتٍ تصف القراءة وما يعتلي القارئ من رحلات ومغامرات فلا يوجد قارئٌ جاهل على العكس إنما هو متوقِّد الفكر وحاضر الذهن، فإذا أراد الرَّجل أن يستشير فليذهب إلى القارئ وإذا أراد أن يسمع عجائب الأخبار فليذهب إلى القارئ، فجلسته أُنس وحديثه يقرب السامعين إليه، لهذا سيتحدث هذا المقال عن موضوع تعبير عن القراءة للصف السادس.
القراءة تبني الأمم بالحضارة والتقدم والازدهار، فإن القارئ لا ينفكّ يعود إلى سالف العصور والأزمان فيجمع مختلف الحكايات في جعبته، فهو يعرف أسرار الملوك وأخبار العرب وأشعارهم فيجده الرجل يتحدَّث بحديث الأولين وأخبار الناس أجمعين، فالقراءة غذاء للروح ومتعةٌ للفكر وتسليةٌ للنَّفس عن أوجاعها فيمسك القارئ كتابه فلا يُعرَف أهو في أقاصي الجبال أم أغوار البحار، وأي الأشياء يقرأ أهي حروب قبائل العرب أم مشاكل الفرس والروم، أتراه وصل إلى صلح الحديبية، أم ما زال في حروب داحس والغبراء، إنَّه يستطيع معايشة كلِّ حدثٍ من أحداث العالم لأنه يمسك الكتاب.
وفي غار حراء وعند نزول جبريل لأول مرَّةٍ على سيد الخلق محمد -صلى الله عليه وسلم- قال له: اقرأ، نعم لقد كانت هذه الكلمة الأولى التي يرسلها الله لأهل الأرض جميعًا، الله من فوق سبع سموات أرسلها لتكون الكلمة الأولى في كتابه العزيز لأنَّها هي مَن ترفع الأمم على غيرها، وإذا رأى الإنسان موقف رسول الله -عليه الصلاة والسلام- في غزوة بدر وقد قتلوا من الكفار ما قتلوا، وأسروا سبعين رجلًا من المشركين فيأتي نبي الرحمة ليجعل فكاك الرجل منهم تعليم عشرةٍ من أطفال المسلمين القراءة والكتابة.
وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "فضلُ العلمِ خيرٌ من فضلِ العبادةِ وخيرُ دينِكمُ الورعُ، ومن سلكَ طريقًا يلتمسُ فيه علمًا سهلَ اللهُ له به طريقًا إلى الجنةِ، وإن الملائكةَ لتضعُ أجنحَتَها لطالبِ العلمِ رضًا بما يصنعُ، وإن العالمَ ليستغفرُ له من في السمواتِ ومن في الأرضِ حتى الحيتانِ في الماءِ وفضلُ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ على سائرِ الكواكبِ وإن العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ، وإن الأنبياءَ لم يُورِّثوا دينارًا ولا درهمًا وإنَّما وَرثوا العلمَ فمن أخذَهُ أخذَ بحظٍّ أوفر". [١]
إن هذه الكلمات لا تمثّل موضوع تعبير عن القراءة للصف السادس فحَسب، بل هي تذكيرٌ بفضل القراءة وأهميِّتها وحثِّ الإسلام عليها، فالمرءُ يكون ناهضًا بأمّته ما دام قارئًا.
المراجع
- ↑ رواه الهيتمي المكي، في الزواجر، عن -، الصفحة أو الرقم: 1/96، في هذا الحديث اختلاف كبير والجمهور على قبوله.