موضوع تعبير عن القراءة وفوائدها وأهميتها وأنواعها

كتابة:
موضوع تعبير عن القراءة وفوائدها وأهميتها وأنواعها

القراءة وفوائدها وأهميتها وأنواعها

يبدأ تعلُّم القراءة والكتابة مع الإنسان في عمر الطفولة، ففي بداية المراحل التعليم المدرسي يتعلم الطفل تهجئة الحروف الأبجدية، وكيف يتم كتابة هذه الحروف وقراءتها على نحو سليم، ويختلف الأطفال في قدرتهم على قراءة الكلام بشكل سليم وتعلم نطق الحروف بشكلٍ صحيح، وهذا يعود للفروق الفردية بينهم، فتظهر هذه الفروق بين طفل وآخر، وقد تحدث هناك بعض الحالات التي يتأخر فيها الطفل، ويكون غير قادر على التهجئة بالشكل الصحيح، وتظهر لديه بعض الصعوبات في التعلم، وينتج عن هذا الأمر العديد من المشكلات أبرزها تراجع قدرة الطفل على التحصيل الدراسي بسبب عدم فهمه للمفردات والجمل اللغوية في شتّى صنوف المعرفة.

أمّا عن فوائدها فهي من أهمّ أسباب إثراء العقل، فمن خلال الاطلاع على الكتب العلمية يتوصل الإنسان إلى معرفة الحقائق، وتصبح لديك قدرة أكبر على إدراك الأمور بتفاصيل أعمق، ما يزيد قدرة الإنسان على تحليل المواقف، والتنبؤ بما قد يحصل في المستقبل من أحداث، وإن معظم ما توصل إليه الإنسان في حياته من تقدم علمي وتقني كان بسبب الثروة العلمية والمعرفية الهائلة التي نتجت عن الدراسة المتعقمة في التخصصات ذات العلاقة بالنتاجات العلمية، حيث يتم إجراء العديد من البحوث التي تُبنى على البحوث السابقة، ليتم التوصل إلى نتائج جديدة تسهم في تطوير كافة القطاعات التي تُجرى هذه البحوث عليها.

وتكمنُ أهميّة القراءة في أنّها تزيد من قدرة الإنتاج على الاستنتاج والتحليل، كما أنها تزيد من ثقافة الإنسان ومعرفته فالقراءة في التاريخ تزيد معرفة الإنسان بأخبار الأمم السابقة، وما كانت عليه الحضارات القديمة من أساليب حياتية وأنماط معيشية، أما في العلوم الدينية فهي تزيد معرفة الإنسان بالأسلوب الصحيح الذي تُؤدَّى به العبادات، وبذلك تتوثق علاقته بالله -سبحانه وتعالى-، كما يمكن إدراكُ أهميّتها من خلال معرفة خطر الأمية وما تؤثر به على الأفراد والمجتمعات، حيث إنّ الأمي غيرُ قادرٍ على مواكبة تقنيات العصر، وتطوير الذات من خلال الاطلاع على العلوم والمعارف بكثرة المطالعة سواء كانت من الكتب المطبوعة أم من الكتب والمواقع الإلكترونية، كما أن الأمي لا يستطيع أن يتعامل مع البيئة المحيطة فيه، فهو يحتاج إلى أن يقرأ ويكتب في كل مكان لإنجاز المعاملات الرسمية، وقراءة الشواخص واليافطات في الشوارع والمرافق المختلفة.

ويجب التأكيد على ضرورة أن يكونَ للإنسان حصّة يوميّة من الكتب، وأن تكون قراءته متفحِّصة ودقيقة، وهناك العديد من أنواعها التي تختلف أهدافها وطرق استخدامها، فهناك القراءة الصامتة التي من خلالها يقرأ الإنسان المحتوى اللغوي دون إصدار أصوات نطق الكلمات، حيث تكون بالعينين فقط، وهناك القراءة الجهرية التي يتم فيها استخدام كافة الحواس حيث ينطق الإنسان الجمل اللغوية ويسمعها ويراها، وهكذا يشترك أكبر عدد ممكن من الحواس في معاينة الجملة اللغوية، فيكون هذا النوع منهها محفزًا للذهن بشكل أكبر، ممّا يسهل عمليتَيْ الحفظ والفهم.

5983 مشاهدة
للأعلى للسفل
×