موضوع تعبير عن اللغة العربية للصف الخامس

كتابة:
موضوع تعبير عن اللغة العربية للصف الخامس

موضوع تعبير عن اللغة العربية للصف الخامس

إنَّ اللغة العربية لغةٌ قديمةٌ، لغة الحضارة والعلم والتَّاريخ، إذ إنَّ اللغة تكتسب قوَّتها من قوَّة شعبها، وسلطانهم، وحضارتهم بين الدول فقديمًا، وعندما كان العرب أسياد العالم كانت اللغة العربية هي الأولى عالميًا، فكان الغربيِّ عندما يحاول أن يظهر ثقافته واطّلاعه يقول: أنا أحبّك، بدلًا عن: I Love You، إنَّ اللغة العربيَّة معجزة بحدِّ ذاتها، فقد نزل فيها القرآن الكريم مُعجِزًا حتَّى هذا اليوم، وهذا ما أسهم في انتشار اللغة العربية حول العالم، ونظرًا لأهميَّتها سيتحدَّث هذا المقال عن موضوع تعبير عن اللغة العربيَّة للصَّف الخامس.

وقد تعدّدت فنون اللغة العربية وأصنافها ما بين شعرٍ ونثرٍ ورجزٍ وغيرها، فيبحث بها الباحثون، ويتقصَّاها العلماء، وتبقى كمحيطٍ غامضٍ كلّما حاول الغوَّاص دخولها هام فيها أكثر وأكثر وقد قال فيها الشاعر عبد الرزاق الدرباس في قصيدته رحاب الضادّ:

بكِ تاجُ فخري وانطلاقُ لساني

ومرورُ أيّامي و دفءُ مكاني

لغة الجدودِ ودربُنا نحوَ العُلا

وتناغمُ الياقوتِ والمَرجانِ

هي نورسُ الطهرِ الذي ببياضِهِ

يعلو الزُّلالُ ملوحةَ الخلجانِ

رفعَتْ على هام ِالفخارِ لواءَها

بالسيفِ والأقلامِ والبنيان

إنَّ اللغة العربية ياقوتةٌ قلَّ من حظي بجمالها، فقد كان العرب قديمًا يتفاخرون فيها، فأقاموا سوق عكاظٍ للحكم بين الشُّعراء، فكان الشَّاعر يرفعُ من شأن قبيلةٍ، ويحطُّ من أخرى، ولكن الآن قد تبدَّلت الأحوال، لم تتبدَّل أهميَّة اللغة العربية، بل هي ما تزالُ شمسًا تُشرقُ على العالمين، ولم يتبدَّل حب المسلمين لها، بل أصبحت هذه اللغة كرجلٍ شيخٍ يحاول الجميع التَّخلص من أعباء حمله، وكأنَّه عارٌ يستحييون منه، فالآن من أراد أن يظهر بمظهر الرَّجل المثقَّف يبدأ بإدخال بعض المفردات الأجنبيَّة إلى كلامه، وكأنّّه قد ضاقت عليه رحاب كلمات العربيَّة فالتجأ إلى لغةٍ ليست بلغة أجداده، فمهما احتمى بها، وحاول التَّأصُّل بأصلها ستتركه يتيمًا خائر القوى من دون حاضرٍ، أو تاريخ.

إنَّ الرَّجل الذي لا يعزُّ لغته فلن تعزَّه بل ستتركه على أعتاب لغةٍ تركُلُه ليتخلى عن ذاته شيئًا فشيئًا، فيقف في يوم على المرآة لن يعرف من هو، فتاريخه لا يشبه تاريخ أيّ أحد، ليس القصد من هذه الكلمات هو عدم تعلُّم اللغات الأخرى، ومواكبة التطور على العكس من ذلك، إنَّ الإسلام دين التَّحضر، والانفتاح بل على الإنسان حتَّى وإن تعلَّم لغات الأرض ألّا ينسلخ من لغته، وأصله وتاريخه، هذه الكلمات ليست فقط لكتابة موضوع تعبير عن اللغة العربية للصف الخامس، بل هي للتذكير بالعودة إلى التاريخ، والمقاومة في دوامة الحاضر حتَّى لا يُذاب العربي في هذه الدَّوامة المحيطيَّة الضخمة.

3948 مشاهدة
للأعلى للسفل
×