موضوع تعبير عن المخترعات الحديثة للصف الخامس الابتدائى

كتابة:
موضوع تعبير عن المخترعات الحديثة للصف الخامس الابتدائى

الحياة أصبحت أكثر سهولة

المخترعات العلمية الحديثة بأنواعها كافّة أسهمت في جعل الحياة أكثر سهولة؛ فقد وفرت الوقت والجهد ومنحت للناس الرفاهية في حياتهم؛ لأنها تُساعد على القيام بالعديد من الأشياء بكل سهولة ويُسر، ودون تعب أو جهد؛ لهذا يدين الناس بالفضل الكبير لكلّ من يُسهم في اختراع التكنولوجيا الحديثة والأجهزة والأدوية وأي اختراع حديث يُساعد الناس على تطوير حياتهم ومنحها سهولة ويُسر، وهذا بحدّ ذاته جعل للحياة وجهًا آخر أكثر جمالًا، لأنّ هذه الاختراعات والتقدم العلمي وفر على الناس الكثير من العقبات التي كانوا سيمرون بها.

أهم ما يميز الاختراعات الحديثة أنّها جعلت من الأشياء المعقدة سهلة؛ حيث منحتها البساطة والسرعة، حتى أصبح يطلق على هذا الزمن زمن السرعة نظرًا لسرعة الإنجاز، كما حسّنت حياة الإنسان الصحية والنفسية بفضل اختراع الأدوية، والأجهزة الطبية، وتطوّر طريقة إجراء العمليات الجراحية، وسهّلت انتقال الناس من مكان إلى آخر بفضل الاختراعات الخاصة بالاتصال والتواصل، والتي جعلت من الحياة سهلة وميسرة وآمنة؛ حيث كانت في السابق محفوفة بالخطورة نظرًا لاستخدام الأدوات البدائية.

من أفضل ما جاءت به الاختراعات الحديثة أنّها سهلت على الناس طرق الحصول على المعلومات؛ حيث سهلت عمليات التعلم والتعليم، وسهلت جمع البيانات وعمل الإحصائيات، وسهلت عمليات البناء والتصنيع والتطوير، حتى أصبح الناس يبنون الكثير من المنشآت بكل سهولة وسرعة، على عكس ما كانت عليه الحياة في السابق قبل الاختراعات.

لا إفراط ولا تفريط

يوجد الكثير من الاختراعات التي غيّرت حياة الناس، وهذه الاختراعات في وقتنا الحاضر لا يُمكن حصرها، أو السيطرة عليها بشكل كامل؛ وذلك نظرًا لانتشارها وتعدد استخداماتها؛ لهذا ينبغي أن يكون في داخل كل شخص رقيب ذاتي على نفسه يمنعه من الإفراط في استخدام أيّة اختراعات تسبب الضرر للبيئة والإنسان، أو تحتوي على مواد ضارة أو غير مناسبة، أو استخدام اختراعات تسبب القتل أو المرض للكائنات الحية، ومن هذه الاختراعات الأجهزة والآلات التي تسبب تلوث البيئة وتدمير عناصرها.

إنّ استخدام الشخص لبعض الاختراعات يسبب الضرر؛ لهذا ينبغي استخدامها بلا إفراط أو تفريط، حيث يكون استخدامها ضمن إطار التوازن الذي يمنع المغالاة في التلوث أو زيادة استهلاك الوقود، أو تهميش دور عناصر البيئة، فالبعض يبالغ في إنشاء المصانع والمباني، وتصميم الآلات الحديثة على حساب الأراضي الزراعية؛ إذ إنّ هذه الاختراعات حولت الكثير من المساحات الزراعية إلى مجرد صحراء، كما أنّ استخدام بعض الاختراعات مثل الأسلحة سببت الحرب والدمار وإزهاق أعداد كبيرة من أرواح الأبرياء.

من واجب كل شخص فينا أن يَعِي حقيقة ثابتة وهي أنّ الأصل في الاختراعات أن يتم استخدامها لصالح الإنسان ولتحسين جودة الحياة، وأنّ المغالاة والإفراط في استخدامها قد يتسبب بوقوع كوارث بيئية وحوادث بشرية وخسارات اقتصادية كثيرة؛ لهذا يجب استخدامها بكل حكمة وتروٍّ للحصول على أقصى فائدة مستطاعة منها.

المخترعات الحديثة: جهد قيّم

لم تأتِ الاختراعات الحديثة في حياتنا من باب الصدفة أو عن طريق العشوائية، ولم يكن وجودها عبثيًا يومًا ما، بل إنّ هذه الاختراعات جاءت بناءً على جهدٍ قيّم قام به العلماء والمخترعون وسهروا الليالي الطويلة كي يتمكنوا من الحصول عليها، حتى إنّ معظم هذه الاختراعات العلمية تمّ تطويرها عبر الزمن على يد علماء وأشخاص آخرين غير المخترعين الأصليين لها؛ أي أنهم أكملوا مسيرة البحث والتطوير وعملوا تصميم اختراعات كثيرة بأفضل صورة وذات كفاءة عالية، وهذا شيءٌ رائع يُساعد على تطورها وامتدادها أكثر.

إنّ الاختراعات الحديثة تحتاج إلى دعمٍ كبير من قِبل المؤسسات الحكومية والخاصة، وهذا الدعم يكون اقتصاديًا، وماديًا، ومعنويًا، فلولا التشجيع وتوفير المعدات الأساسية التي تحتاجها هذه الاختراعات لما كانت ظهرت إلى النور أبدًا؛ لهذا فإنّ واجبنا جميعًا أن نحترم جهود العلماء الذين ضحوا بحياتهم الاجتماعية وضحوا بوقتهم وجهدهم مقابل أن يقدموا لنا هذه الاختراعات، فقد أفنى الكثير من المخترعين حياتهم مقابل أن يوفروا لنا حياة أفضل مليئة بالرفاهية والسهولة والجمال، وهو جهد لا يمكن نكرانه أبدًا.

علينا جميعًا أن نستخدم الاختراعات لصالح المجتمع والفرد، وأن نتجنّب استخدامها بأيّ شكل سلبي، لأنّ هذه الاختراعات أمانة في أعناقنا جميعًا، وعلينا أن نكون على قدر المسؤولية تجاهها، ولا يجوز أبدًا أن نستغلها في أذى الآخرين أو أذى البيئة مهما كانت الظروف.

مخترعات صديقة لنا

في الختام، يوجد الآن الكثير من الاختراعات التي يستخدمها البعض بشكلٍ كبير، وهذا يعني أنّ تأثيرها على حياة الناس يكون كبيرًا؛ لهذا علينا أن نكثر من استخدام الاختراعات الصديقة لنا التي تساعدنا في أعمالنا وتوفر علينا الوقت والجهد، وفي الوقت نفسه يكون تأثيرها الضار قليلًا، فبدلًا من استخدام الاختراعات التي تنفذ الدخان والأبخرة السامة في الجو علينا أن نستبدلها باختراعات صديقة لنا تقلل من التلوث البيئي، ومثال عليها الاختراعات التي تعتمد على الطاقة المتجددة مثل: الطاقة الشمسية، وطاقة الماء، وطاقة الرياح.

استخدام الاختراعات الصديقة يساعد في حمايتنا جميعًا من أيّ أضرار محتملة، ويبقينا في برّ الأمان؛ إذ إنّ استخدام الاختراعات الصديقة يعني أن نحافظ على صحتنا النفسية والجسدية، وهذا يعني أيضًا أن نستخدم الكثير منها باعتدال بحيث لا تطغى على حياتنا، فالبعض مثلًا يقضي وقتًا طويلًا وهو يتابع التلفاز، أو يستخدم هاتفه الذكي، أو مواقع التواصل الاجتماعي وهذا يسبب الضرر، والأفضل أن يستخدمها باعتدال.

البعض يستخدم وسائل المواصلات بكثرة ويضر البيئة، والأفضل أن يستخدمها بطريقة صحيحة تضمن السلامة للجميع، فالمخترعات الصديقة لنا هي صمام الأمان في الحياة، وهي الطريقة المثلى التي تضمن لنا أن نستغلها أحسن استغلال دون أن تتسبب بحدوث كوارث.

4460 مشاهدة
للأعلى للسفل
×