محتويات
النظام عناصر متكاملة
النظام مجموعة من العناصر المتكاملة، والمتفاعلة، والمترابطة فيما بينها، تُشكّل في مجموعها عضوًا واحدًا يستطيع القيام بمهمة أو مجموعة من المهام المختلفة، فقدرات أيّ نظام تتوقّف على العناصر التي يتكوّن منها بشكل منفرد من حيث قوّتها، وكفاءتها، وقدرتها على أداء وظائفها ومهامها بالشكل المطلوب، بالإضافة إلى مدى الترابط بين هذه العناصر لخدمة النظام بشكل عام.
في ضوء ما سبق، لا حدود تفصل النظام عن البيئة المحيطة به، والعلاقات المتبادلة بين عناصره، بحيث لا يُمكن دراسة أيّ عنصر من هذه العناصر دون دراسة العلاقات التي تربطه بباقي العناصر الأخرى، بالإضافة إلى خضوع العلاقات المتبادلة بين العناصر لقوانين، وأحكام معيّنة لا يُمكنها أن تشذّ عنها، إلى جانب العديد من السمات الأخرى.
اختلال النظام هو اختلال الدنيا
اختلال النظام هو اختلال الدنيا، فهو أساس الحياة والحاجة إلى ضمان تطبيقه أمر هام، ولذلك فالنظام له نوعان رئيسيّان هما؛ النظام المفتوح والذي يُتيح التبادلات المختلفة بين النظام نفسه والأنظمة الأخرى، أمّا النوع الثاني فهو النظام غير القابل للتفاعل مع ما حوله، مما يُؤدّي إلى انعزاله وجموده.
كما أنّ النظام يُؤدّي العديد من الوظائف والمهام المختلفة بناءً على سلطة تُمنح إليه بشكل رسميّ، مثل: النظام السياسي الذي تكون مهمته حفظ الحدود الخارجية للبلاد، وصون الأمن الداخلي، وحل النزاعات بين المواطنين، وتيسير أمورهم وتقديم الخدمات لهم، وتطوير اقتصاد الدولة والنهوض بها.
النظام يُدير عجلة الاقتصاد نحو الأمام
يُدير النظام عجلة الاقتصاد نحو الأمام، فهو سر ازدهار الاقتصاد ونمه، وذلك من خلال مجموعة المؤسسات والهيئات التي تعمل، إذ يقومون بعدة وظائف وعمليّات مختلفة، مثل: الإنتاج، والبيع، والتوزيع، ومن ثم إعادة الإنتاج مرةً أخرى، وهناك العديد من الأنظمة الاقتصاديّة الموجودة والمنتشرة عالميّاً، مثل: النظام الرأسماليّ، والنظام الاشتراكي، والنظام الاقتصادي المختلط، وغيرها.
النظام يُساهم في استقرار المجتمع
في الختام، يُساهم النظام باستقرار المجتمعات بشكل نسبي، إذ تتكون من عدد من العناصر التي تتفاعل فيما بينها بحيث تُؤثر في النظام الاجتماعي بشكل كلي، ويُستعمل مصطلح النظام الاجتماعي بكثرة من قبل العلماء والمختصّين في مجالات العلوم الإنسانيّة المتنوعة.
كما يصف مفهوم النظام الاجتماعي كلّ ما له علاقة من قريب أو من بعيد في التأثير في الطرق المتّبعة والمتعارف عليها من قبل أفراد مجتمع معيّن؛ للتصرّف والقيام بالمهام المختلفة والمطلوبة، ومن النظام الاجتماعي تطور مفهوم النظام الدولي الذي ارتبط بمختلف الهيئات والمؤسّسات الدولية التي تُنظّم العلاقات بين الدول المختلفة المنتشرة حول العالم في كافة المجالات المختلفة.
تُساعد هذه الجهات على تذليل الصعوبات والعقبات أمام تلاقح الأفكار ما بين الدول الأعضاء، ومن أجل تحقيق غاياتها التنظيميّة، فقد منحت هذه الهيئات سلطات على الدول بحيث تكون قادرة على فرض النظام ولو بالقوة.