موضوع تعبير عن الوطن للصف الرابع

كتابة:
موضوع تعبير عن الوطن للصف الرابع

موضوع تعبير عن الوطن للصف الرابع

عند كتابة موضوع تعبير عن الوطن للصف الرابع يجدرُ بالذكر أنّ كلمة الوطن تعني موطن الإنسان ومحلّه، وهو الموقع والمكان الذي يولد ويعيش فيه الفرد ليصبح حاملًا جنسيّته ويفتخر لكونه جزءًا من هذا الوطن، ويحارب أي اعتداء أو تخريب يقصد وطنه، ويدافع عنه بكل ما أوتي من قوّة، ويفديه بروحه وجسده حفاظًا على أرض وتراب وكرامة الوطن، والوطن هو عبارة عن البيت الكبير الذي تربى في أحضانه الإنسان ونشأ وترعرع فيه، فهو يعيش على أرضه وتحت سمائه ويأكل من خيراته، ومهما ابتعد الإنسان عن وطنه فلا يستطيع أن ينسى الوطن وينسى حبّه وتعلّقه به.

كما أنّ الوطن هو رمز الهويّة ورمز العزّة والكرامة والحماية والأمان، فدون الوطن يعيش الإنسان حياةً لا قيمة لها، وإذا أريدَ معرفة قيمة الوطن فينبغي النظر إلى الشّعوب التي فقدت أوطانها وأصبحت مشرّدة بين الدّول لا ملجأ لها ولا بيت ولا عائلة، كما أنّ الدّين الإسلامي يحثُّ على حب الوطن والانتماء والولاء إليه والدّفاع عنه والمرابطة على ثغوره لتأمين حدوده.

وقد كان الرّسول -صلّى الله عليه وسلم- وطنه أحبّ ما إليه ودليل ذلك قوله حين خرج من مكة: "ما أطيبك من بلد وأحبّك إليَّ، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك"[١]، فالرّسول -صلّى الله عليه وسلم- قدوة المسلمين قد صرّح بحب وطنه، فالإنسان الحرّ يحب وطنه ويكون مخلصًا له غيورًا عليه، فهو مصدر عزّته وفخره وقوّته، وهو مصدر الأمان والسّكينه، فالوطن كالشّمس لا يستطيع الإنسان العيش دونه، لذلك فإنّ للوطن حقوقًا على أبنائه ويجب أن يؤدّوها له، وأقل حقٍّ من حقوق الوطن هو الدّفاع عنه والوقوف بجانبه ضدّ الأعداء وكذلك العمل على تقدّم الوطن ورفعته وتعميره حيث إنّ الوطن لن يتقدم إلا إذا عمل الإنسان جيّدًا وراعى الله في كلّ تصرفاته تجاه وطنه، كما يجب على أبنائه أن يحافظوا عليه نظيفًا، ولا يُلقوا بالقاذورات في شوارعه احترامًا لما قدّمه لشعبه وتقديرًا لهم.

تقع مسؤوليّة حب الوطن والإنتماء إليه على عاتق الأبوين، فمنذ الصّغر يجب غرس مفهوم الوطن وحبه لدى الأبناء وتوعيتهم على جميع الواجبات المطلوبة من جميع الأفراد تجاه وطنهم وأرضهم، وبإختصارٍ شديدٍ إنّ الوطن جميل جدًا، فَتَحتَ سمائِه نَشأ أبناؤه، وعلى أرضه ترعرعوا، وفي مدارسه تعلّموا، ومن خيراته أكلوا، وفي مستشفياته تعالجوا، ومن مائه شربوا وارتووا، وكلما ابتعدوا عن أرضه اشتاقوا إليه وعادوا إليه، فلا يوجد أغلى وأجمل من أرض الوطن، وفي ذلك شاهدٌ شعريّ يقول:

ولي وطنٌ آليتُ ألا أبيعَهُ

وألّا أرى غيري له الدهرَ مالكا

المراجع

  1. رواه التّرمذي، في سنن التّرمذي، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 3926، حسن غريب من هذا الوجه.
4840 مشاهدة
للأعلى للسفل
×