محتويات
كيف أصف شعوري في عيد الأم؟
عطاء متناهٍ، حبٌ لا حدود له، فرحٌ لرؤية بسمة أمي، بهجةٌ عند سماع همسها، نعم إنّها الأم، أنبل مخلوق على وجه الأرض، كل أفراح العالم وكل المناسبات والأعياد لا تصف فرحي وسعادتي بوجود أمي في حياتي، فالحمد لله على هذه النعمة العظيمة التي أكرمني بها، أمي الغالية نبض قلبي وفرحي في حياتي، سر توفيقي هو دعاؤها، ومنبع راحتي هو رضاها المتجدد.
ها هو عيدك يا وتين القلب قد اقترب، وفي هذا اليوم أحاول أن أجمع أرقى عبارات التهنئة، وأنقى كلمات الحب وأصدقها، ولا أجد ما يعبر عن شعوري نحوك، فأشعر بالحيرة كيف أصف شعوري في عيد الأم، ما الذي يمكن أن أقدمه مقابل كل عطاءاتك التي لا تنتهي، وحبك الذي لا ينفد، نور شمسك الذي يبهج حياتنا، فأنت الحنان وأنت الأمان، أنت التي تعلميننا معنى الحب ومعنى العطاء.
الأم في المنزل هي العطر الفواح الذي لا ينتهي أريجه، هي الصوت الساحر الذي ينعش قلبي بأنغامه العذبة، فلها أن تتألق في عيدها وفي كل يوم، وأن نحتفي بها ونجهّز لها ما يليق بها وبعطائها وبحبها وبأمومتها، وإن كانت كل هدايا الكون لا تعادل قيمتها، إلا أنه من المهم أن نعطي هذا اليوم حقه للأم التي تعطينا في كل يوم وكل دقيقة وكل ثانية حقنا وأكثر، فكل عام وأنت أمي الغالية.
كيف أستقبل عيد الأم؟
في كل عام يوم في السنة يحتفلون فيه بالأم العظيمة صاحبة القلب الواسع والصدر الرحب والعقل المتنور، وهي تحتفل بأولادها طيلة العام، فهل هذا اليوم اليتيم في العام سيكون كافيًا لرد جميلها وعظيم عطائها؟ ومع ذلك إننا جميعًا نبدأ بالتفكير عن كيفية استقبال عيد الأم، ونخطط بسريّة كبيرة عن المفاجآت التي سنحضرها لأمهاتنا في هذا اليوم الجميل.
يقوم بعضنا بتزيين المنزل صباحًا بينما تكون الأم منشغلة ولا تشعر بما يحصل، أو تتغافل عما يحصل كي تفرح قلب الأولاد بمفاجأتهم، وبعدها نبدأ بتحضير قائمة الأطعمة التي سنحضّرها أو نجلبها من المحال التجارية، وأهم ما في الأمر الهدايا التي سنحضرها، وتكون متوافقة مع متطلبات أمنا وذوقها، وقد يجتمع الأخوة على هدية واحدة يتقاسمون تكاليفها، وقد يجلب كل واحد هدية.
من المهم أن تنال الأم في هذا اليوم دلالًا زائدًا عن باقي الأيام، فنجعلها ترتاح، ونقوم بأعمال المنزل والترتيب والتنظيف، ونتعاون في كل ما يتطلبه هذا اليوم، ونهيئ الأجواء اللازمة، ونجلس مساءً نتبادل الأحاديث، ونقبّل والدتنا، ونقدم لها أسمى كلمات الحب والبر والشكر والثناء على عطاءات لا تكفيها كل مصطلحات الشكر والثناء، لكنها ستفرح قلبها بكل تأكيد.
ماذا أهدي أمي في عيد الأم؟
تغزو الحيرة أفكار الأولاد في هذا اليوم يوم عيد الأم فيما يخص الهدية التي تليق بأمهاتهم والتي سيقدمونها لهن في عيدهن، والحيرة سببها أن الخيارات واسعة في هذا المجال، ولا يتمكن الابن أن يسأل والدته عن الهدية التي تحبها لأنه سيحرق عنصر المفاجأة التي يحضّرها لوالدته في عيدها، وهنا من المهم أن نكون نحن الأولاد على اطلاع باحتياجات والدتنا، وما هي الأمور التي تتمنى الأم أن تكون موجودة عندها، أو ما هي الأمور المفضلة عند الأم.
فبعض الأمهات يُحببن مستحضرات التجميل والعناية الشخصية، ومنهنّ من يفضلن الورود أو شتلات الأشجار، ومنهن من يملن إلى أن تكون الهدايا هي احتياجات منزلية يحتجنها في المطبخ، وهذا أمر لا يمكن أن يقدّره ويحدده إلا الابن نفسه، ومن الممكن أن تكون الهدية وليمة في أحد الأماكن الفاخرة والمطاعم المشهورة، وقد تطلب الأم من أولادها الامتناع عن جلب أي هدية، وذلك بسبب خوفها أن يحرموا أنفسهم لكي يحضروا لها شيئًا.
في هذه الحال على الأولاد أن يجدوا حلًا آخر بدلًا من جلب هدية عينية لوالدتهم، كأن نقدم لها مبلغًا ماديًا تجلب به ما تريد، أو أن نتعهد بإحضار مدبرة منزل تساعدها في أعمال المنزل، وإنّ سؤال ماذا أهدي أمي في عيد الأم هو السؤال الأكثر دورانًا بين الأخوة والأصدقاء في شهر آذار شهر عيد الأم، ومن الممكن أن يستعين الإنسان بأصدقائه، لكن لا يمكن لأحد معرفة ما الذي يناسب أمه أكثر منه نفسه.
ماذا أقول لأمي في عيد الأم؟
ما أكثر العبارات الجاهزة والمطروحة في كل مكان عن معيادات عيد الأم، وما أوسع الرسائل التي تكون جاهزة تُرسل عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتهنئ الأم بعيدها! إلا أن المعايدة الحقيقية هي التي تكون مطرزة بحروف تنبع من القلب لتصل إلى القلب، فتنعش روح الأم وتروي قلبها، وترسم بسمة طيبة نقية على ثغرها، فإلى كلّ مَن يسأل ماذا أقول لأمي في عيد الأم، الجواب هو أن تقول ما في قلبك.
ارسم الفرحة على وجه أمك بكلمات نقية صادقة ولو لم تكن موزونة ومسجعة وفيها من التشابيه والمغالاة في عرض المهارات اللغوية، بل الأفضل أن تكون مملوءة بالحب، بالامتنان والشكر والخجل من عطاءاتها أمام تقصيرك، ومن حبها أمام ابتعادك وانشغالك، عندها فقط ستفرح الأم بعيدها، وسترضى عنك رضًا أبديًا سرمديًا، وتشعر بالسعادة أنها قد أدّت واجبها الأمومي نحو أولادها.
لنقلْ لأمهاتنا كلّ عام وأنتنّ نور يهدينا الطريق المستقيم، كل عام وقلوبكن شمس تنير حياتنا بالدعاء والرضا والاهتمام، فلا يوجد مَن يفكّر بنا في كل لحظة وثانية كما تفعلن أنتنّ، ولا يوجد من يشعر بحزننا أو كآبتنا دون أن نتكلم سواكنّ، قلوبكن تتحسس خطواتنا، تدعو لنا في ظلمات الليل ونحن نائمون مستغرقون في أحلامنا، مهما فعلنا لا يكفي، ويوم واحد في العام لا يساوي مثقال ذرة أمام عظمتكنّ.
لقراءة المزيد من الموضوعات، انظر هنا: كلمات عن عيد الأم.
